شؤون محلية

نقص في أطباء الاختصاص وبالأدوية … قرار وزاري يعرقل العمل في العيادات الشاملة في السويداء

| السويداء- عبير صيموعة

تسبب قرار وزارة الصحة بإتباع العيادات الشاملة إلى منطقة السويداء الصحية التابعة لدائرة برامج الصحة العامة بعرقلة عملها بعد أن كانت وبحكم عملها على خط ساخن مع مديرية الصحة في المحافظة، وكما فرض هذا القرار بالضرورة تأمين المستلزمات الطبية واحتياجات جميع الأقسام في العيادات عن طريق المنطقة الصحية وهذا يستغرق وقتاً للموافقة على شراء هذه المواد.

ورغم أن مجمع العيادات الشاملة في السويداء شكل الملاذ لكثير من المواطنين جراء ارتفاع أسعار الكشوف والتحاليل الطبية، فضلاً عن المعالجات السنية إلا أن التأخير في تأمين المواد اللازمة لعمل أغلب العيادات حرم الكثيرين من الأهالي خدمات تلك العيادات وإن كان لفترات متقطعة، إضافة إلى عدم وجود أطباء الاختصاص في كثير من العيادات لجميع أيام الأسبوع واقتصار وجود البعض ضمن نظام مناوبات يصل إلى يوم واحد في الأسبوع مثل العيادة النسائية والتي لا توجد ضمنها طبيبة الاختصاص إلا يوم الخميس فقط.

بدوره رئيس مجمع العيادات الشاملة في السويداء الدكتور فراس دويعر أوضح لـ«الوطن» سعي المجمع إلى تأمين احتياجات جميع العيادات ضمن الإمكانيات المتاحة والمؤمنة، لافتاً إلى وجود تأخير في وصولها أحياناً جراء الوقت الذي تستغرقه المراسلات لدائرة برامج الصحة عن طريق المنطقة الصحية، إضافة إلى النقص ببعض المواد والأدوية جراء الظروف التي تمر بها البلد مع التأكيد على سعي مديرية الصحة إلى تأمينها حسب المتوافر منها عن طريق وزارة الصحة.

ولفت دويعر إلى وجود معاناة حقيقية ضمن بعض العيادات من نقص بالكادر الطبي وخاصة أطباء الاختصاص مثل العيادة النسائية والتي يقوم على متابعتها عدد من القابلات أصحاب الخبرة المهنية ولكن يقتصر وجود طبيبة الاختصاص على يوم واحد، إضافة إلى العيادة البولية التي لم يتم تخصصيها بطبيب مختص، وتتم المناوبات ضمنها بحسب مناوبة الأطباء المقيمين في المشفى الوطني، مؤكداً مطالبة إدارة المجمع بفرز عدد من الأطباء حتى ولو كانوا من المقيمين من المشفى الوطني لضمان تأمين الخدمات العلاجية للمراجعين إضافة إلى التخوف من نقص بالكادر التمريضي نتيجة التقاعد أو الاستقالات، موضحاً أن الموجود من الكادر التمريضي ضمن المجمع حالياً يعتبر كافياً لتقديم الخدمات الوقائية والاستشارات وقياس الضغط وإعطاء الأدوية إضافة إلى متابعة الصحة الإنجابية للحوامل مما يخفض الضغط عن مشافي المحافظة.

وأكد دويعر أن عيادات المجمع الصحي للعيادات الشاملة تقوم بتأمين كل أدوية مرضى السكري من حبوب وأنسولين والعيادة النسائية التي تتابع الصحة الإنجابية من الحمل حتى الولادة وما بعد الولادة إضافة إلى افتتاح قسم علاج الملاريا تعتبر ملاذاً للمواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع تكاليف العلاج حيث يقوم المجمع بتقديم الخدمات ضمن الإمكانات المتاحة.

وأشار إلى أن عدد مراجعي المجمع الصحي منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر التاسع بلغ نحو 32 ألف مراجع وبكل الأعمار مع تقديم أكثر من 29 ألف خدمة ضمن العيادات (أذنية -عينية -أطفال -أشعة) كما بلغ عدد الخدمات المخبرية والتحاليل 139 ألف تحليل كما بلغ عدد مراجعي العيادة السنية 526 مراجعاً تم تقديم أكثر من 725 خدمة علاجية ضمنها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن