شؤون محلية

المتوقع إنتاج 210 آلاف طن زيتون و40 ألف طن زيت … موسم «مبارك» من الزيتون في اللاذقية.. وفلاحون يطالبون بضبط عملية التصدير

| اللاذقية - عبير سمير محمود

انطلاقاً من كونها الزراعة الأولى في اللاذقية، فإن آلاف العائلات تنتظر موسماً رابحاً من محصول الزيتون، الذي يشكل مصدر الرزق الوحيد لها منذ سنوات عدة.

وتعوّل نحو 57 ألف أسرة على محصول الزيتون «المبارك» هذا العام، وفق ما ذكر عدد من العاملين في قطاف ثماره بريف اللاذقية، مشيرين إلى أنه الموسم الخيّر الأول من نوعه منذ نحو عشر سنوات.

وأشار عدد من الفلاحين إلى ضرورة أن تكون هناك لجان من الزراعة لاختيار المحصول القابل للتصدير من دون أن يتعرض بعض الفلاحين للغبن أو التهميش من تجار الزيتون والزيت بالوقت نفسه.

وطالبَ عدد من المزارعين بضرورة توفير كل كميات المازوت اللازمة لعمل المعاصر لمنع ابتزاز الفلاح وتكبيده شراء المادة من السوق السوداء بحجة عدم توفرها «مدعومة» لدى بعض المعاصر خاصة في الريف الجبلي.

فيما أكد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن» أنه يتم تأمين المازوت للمعاصر من سادكوب من دون تأخير، لافتاً إلى تسليم معظم كميات الدفعات المحددة لكل منها في مواعيدها من دون تأخير.

وحول مقومات التصدير، قال دوبا: إن عامل الجودة هو الأكثر أهمية للمنتج خاصة من ناحية مطابقة المواصفات القياسية وذلك ينتج عن العملية الزراعية الصحيحة، حتى القطاف وطريقة العصر وصولاً إلى التخزين.

وأشار مدير الزراعة إلى أهمية التزام الفلاح بمعايير الزراعة ليصل إلى منتج بمواصفات عالية قابلة للتصدير إلى الأسواق العالمية، ومنها إجراء عمليات القطاف بطرق تضمن المحافظة على سلامة الثمار وعدم خلط الثمار المتساقطة على الأرض مع الثمار السليمة، وتعبئة الثمار في صناديق بلاستيكية مثقبة تضمن تهوية جيدة وعدم ارتفاع درجة حرارة الثمار لمنع تأثير نمو ونشاط العفن والخمائر على مواصفات جودة الزيت الناتج، والتنسيق المسبق مع المعصرة لضمان عدم تخزين الثمار قبل العصر لفترة تزيد على 48 ساعة.

وأضاف: يجب تنظيف الثمار من الأغصان والأوراق لتأثيرها على جودة الزيت وعلى كفاءة عمل آلات المعصرة، وأن تراعى في مدة العجن درجة نضج الثمار مع ضرورة الانتباه إلى عدم المبالغة بمدة العجن في حال كانت الثمار متقدمة في النضج للحفاظ على مواصفات الجودة الحسية للزيت، وعدم رفع درجة حرارة العجانة عن 30 درجة مئوية وفي حال العصر على البارد يجب ألا تتجاوز درجة حرارة العجن 27 درجة مئوية للمحافظة على جودة الزيت.

وبيّن أنه من ضمن تعليمات الزراعة، يجب أن تكون العجانة مغطاة بشكل دائم لمنع دخول الهواء إليها ومنع أكسدة الزيت وتزنخه، وتنظيف الحوض في معاصر المكابس بشكل دائم لمنع نمو العفن والخمائر التي تسيء إلى مواصفات الزيت، مع ضرورة العناية بعملية الفرز وتنظيف أطباق الفرازة بشكل دائم للتخلص من الرطوبة والشوائب بشكل جيد لتقليل نسبة العكر الذي يمكن أن يترسب في العبوات خلال فترة التخزين.

وأشار إلى نصائح الزراعة فيما يخص تعبئة الزيت بأن تكون في عبوات الصفيح المطلية باللكر الغذائي وعدم التخزين بعبوات البلاستيك للمحافظة على جودة الزيت ومواصفاته الحسية، مشيراً إلى أن تطبيق هذه الإجراءات يضمن الحصول على زيت الزيتون عالي الجودة ومطابق للمواصفات والمعايير القياسية العالمية وقابل للتسويق المحلي والعالمي.

وحددت محافظة اللاذقية أجرة عصر الكيلو غرام الواحد من الزيتون بـ200 ليرة سورية في حال كان العرجوم الناتج عن عملية العصر لصاحب المعصرة، و250 ليرة سورية في حال عودة العرجوم للمزارع، مقابل تحديد أجور عينية بحوالي 6.5 بالمئة من كمية الزيت الناتج في حال كان العرجوم لصاحب المعصرة و8 بالمئة من كمية الزيت والعرجوم في حال كان للمزارع.

وتعمل في المحافظة 143 معصرة زيتون مرخصة، منها 74 معصرة بطريقة الطرد المركزي، و69 معصرة بطريقة الكبس، علماً أن إنتاج الزيتون يقدر هذا الموسم بحوالي 210 آلاف طن و40 ألف طن زيت، وتبلغ المساحة المزروعة 44 ألف هكتار، فيها 10.8 ملايين شجرة منها 9.6 ملايين شجرة مثمرة على مستوى المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن