شؤون محلية

مركز النفايات الصلبة في طرطوس إلى مستثمر خاص وعماله خائفون على مصيرهم … اتحاد العمال: رفعنا كتاباً للاتحاد العام بخصوص العمال وننتظر الرد

| طرطوس- هيثم يحيى محمد

مازالت الروائح الكريهة تنتشر في موقع مكب النفايات الصلبة (القمامة) بوادي الهدة والمناطق المحيطة به بسبب المرفوضات من القمامة التي لا تتم معالجتها وبسبب عملية تخمير المواد العضوية في ساحات الإنضاج وهذان السببان لم يعالجا إلا جزئياً من خلال محاولة الطمر اليومي للمرفوضات وذلك رغم الوعود التي أعطيت، كما أن عدم معالجة المشكلات والصعوبات التي تواجهها الوحدات الإدارية في نقل وترحيل القمامة من مكباتها إلى مركز وادي الهدة يساهم في تفاقم تلك المشكلات وتداعياتها على الصحة العامة والبيئة..

هذا الواقع المؤلم وأمور عديدة أخرى دفعت المحافظة للتوجه إلى إعطاء هذا المكب أو ما يسمى (المركز) بكل معداته وآلاته وآلياته وعماله لأحد المستثمرين، حيث يتم حالياً تسليمه الموقع وفق محاضر خطية من قبل مديرية النفايات الصلبة بالمحافظة وسط اعتراض وشكاوى من العمال المعينين فيه بموجب مسابقة واختبار خوفاً على مصيرهم..

وتلقت «الوطن» شكوى من العمال قالوا فيها: نحن العاملين في معمل النفايات الصلبة بوادي الهدة قرب يحمور نسأل المسؤولين لماذا لم يتم تثبيتنا حتى الآن ولماذا لم يمنحونا طبيعة عملنا منذ عدة أشهر ولماذا يتأخر الراتب لأكثر من شهرين بداية كل عام دون معرفة السبب ولماذا حوافزنا معدومة والمبيت المخصص لنا لا يأتي إلا مرة أو مرتين في الأسبوع؟ وما هو مصيرنا كمتعاقدين مع الدولة.. وأين سنذهب في ظل إعطاء المشروع لمستثمر؟ ولماذا لم يتحسن العمل في المركز دون إعطائه لمستثمر خاص؟

رد المحافظة

مدير النفايات الصلبة في أمانة سر المحافظة وسام عيسى بين في رده على هذه الشكوى لـ«الوطن» أن المحافظة سعت منذ عام 2014 إلى معالجة مشكلة المكبات العشوائية في المحافظة من خلال تشغيل معمل وادي الهدة حيث تم إغلاق 30مكباً عشوائياً تستقبل 80 بالمئة من قمامة المحافظة وتمت المباشرة بتأهيل بعض المكبات مثل صافيتا وعين الزرقا من خلال التعاقد مع شركة الطرق وحالياً سيتم تأهيل مكب القدموس قبل نهاية العام من خلال الإعانة الممنوحة من الوزارة.

وأوضح أن تشغيل هذا المعمل رتب أعباء مادية (رواتب عمال ومحروقات وصيانة… إلخ)، وبناء على توجيهات الحكومة تم طرح المعمل للاستثمار الأمر الذي يحسن المعالجة ويوفر نفقات مادية فضلا عن إعطاء المستثمر حرية التطوير وقد تم التعاقد مع أحد المستثمر ين وتم تصديق العقد ويتم حالياً تسليمه موقع العمل.

أما بالنسبة للعمال فقد تركت حرية التعاقد مع المستثمر للعمال الراغبين بذلك وباقي العمال ستتم الاستفادة منهم في محطات الترحيل والفائض ستتم الاستفادة منه في الوحدات الإدارية التي تعاني من نقص في عدد العمال وحسب مكان إقامة العامل.

وبخصوص رواتب العمال أكد عيسى أنهم يتقاضونها بشكل شهري كما يتم منح العمال وجبة غذائية بقيمة300 ل س بيضاً يومياً، أما اللباس لهم فيتم بشكل سنوي وحالياً العقد المبرم مع شركة وسيم للباس 2022 قيد التصديق في المكتب التنفيذي.

أما بالنسبة لطبيعة العمل فيوجد تأخير بصرفها بسبب نقص الاعتمادات المرصدة نتيجة ما رتبه مرسوم منح التعويض على أساس الراتب الحالي وتتم إضافة الاعتمادات حالياً في وزارة المالية وبمجرد صدور قرار وزير المالية سيتم صرفها للعمال.

اتحاد العمال يتابع

رئيس اتحاد عمال طرطوس أحمد خليل ورئيس نقابة عمال الدولة والبلديات علي زينب شرحا المتابعات التي قاما بها بخصوص هذه القضية وأكدا الحرص الشديد من الاتحاد على الحفاظ على حقوق العمال البالغ عددهم أكثر من 280 عاملاً، وأوضحا أنه تم رفع كتاب من اتحاد طرطوس للمكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال تضمن شرحاً لأوضاع العمال وكيفية المحافظة عليهم وعلى حقوقهم ومازال الاتحاد بانتظار الرد.

ورداً على سؤال يتعلق بمبررات اعطاء المركز لمستثمر قال عيسى: كان التوجه العام للحكومة تفعيل الاستثمار في قطاع النفايات الصلبة بهدف تخفيف كلف التشغيل ونتيجة ارتفاع تكاليف إنشاء معامل معالجة متطورة وقد تم تقديم عدة عروض لإنشاء معامل معالجة يتم من خلالها انتاج الطاقة وتم تقديم كل التسهيلات من قبل المحافظة والوزارة ولكن للاسف كانت كافة العروض غير جدية

وعليه تم طرح المعمل الحالي للاستثمار والتشغيل مع تحميل المتعهد كافة الكلف من محروقات وصيانة ويد عاملة مع امكانية التطوير بموافقة الإدارة وذلك لمدة خمس سنوات مقابل دفع بدل مادي للمحافظة وتحسين المعالجة من خلال زيادة الفرز وإنتاج السماد ومعالجة الرشاحة وتحقيق كافة الشروط البيئة وتحقيق كل الشروط الخاصة بالعمال من لباس واجور وكل مايتعلق بالعمال مع حرية العامل التعاقد مع المتعهد أو يتم الاستفادة منه في محطات الترحيل او بعض الوحدات الإدارية ذات الحاجة مع مراعاة قرب العمال من الوحدات الادارية لتخفيف أعباء النقل مع الاحتفاظ بكل حقوقهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن