عربي ودولي

22 دولة تتقدم بطلبات شراء طائراتنا المسيّرة … إيران: عالم متعدد الأقطاب بات على الأبواب وتصريحات بوريل تنم عن ذهنية استعمارية

| وكالات

أكدت طهران، أمس، أن استخدام مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مصطلح «الحديقة والأدغال» نابع من ذهنية استعمارية مرفوضة جملة وتفصيلاً والتي تجيز للغرب العدوان والاحتلال، مشددة على أن تلك الحقبة قد ولت وعالم متعدد الأقطاب بات على الأبواب، موضحة أنّ 22 دولة أرسلت طلبات لشراء المسيّرات الإيرانية.
ونقلت وكالة «إرنا» عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله، أمس الثلاثاء في صفحته على «تويتر» رداً على تصريحات بوريل: إن وصف أوروبا بأنها حديقة وبقية البلدان بأنها غابة يعود إلى العقلية الاستعمارية غير المقبولة تماماً التي تمنح الغرب الحق في الغزو والاحتلال، وشدد بالقول: لقد ولى ذلك العهد والعالم متعدد الأقطاب خلف الباب.
وأكد أنه على الاتحاد الأوروبي أن يسلم بالحقائق أو سيمضي نحو الأفول والزوال.
وقال بوريل يوم الخميس الماضي: إن «أوروبا عبارة عن حديقة، لقد بنينا هذه الحديقة، كأفضل مزيج من الحرية السياسية والرخاء الاقتصادي والترابط الاجتماعي استطاعت البشرية أن تبنيه، لكن بقية العالم ليست حديقة تماماً، بقية العالم.. أغلب بقية العالم هو أدغال».
وأضاف: «الأدغال يمكن أن تغزو الحديقة، وعلى البستانيين أن يتولوا أمرها، لكنهم لن يحموا الحديقة ببناء الأسوار، حديقة صغيرة جميلة محاطة بأسوار عالية لمنع الأدغال لن تكون حلاً، لأن الأدغال لديها قدرة هائلة على النمو، والأسوار مهما كانت عالية لن تتمكن من حماية الحديقة، على البستانيين أن يذهبوا للأدغال، على الأوروبيين أن يكونوا أكثر انخراطاً مع بقية العالم، وإلا فإن بقية العالم سوف تغزو أوروبا».
من جهة ثانية أعلن مستشار قائد الثورة الإسلامية اللواء يحيى رحيم صفوي أن 22 دولة تقدمت بطلبات شراء الطائرات المسيرة من إيران.
ونقلت وكالة «فارس» عن اللواء صفوي قوله في كلمة ألقاها أمام مؤتمر «العلم والتكنولوجيا» في جامعة الإمام الحسين أمس في طهران: «إن أميركا والكيان الصهيوني عاجزان عن تحقيق نصر أمام الشعب الإيراني»، مضيفاً إن إيران التي كانت تستورد 80 بالمئة من حاجاتها العسكرية من الخارج قبل انتصار الثورة الإسلامية، باتت الآن تنتج 80 بالمئة من معداتها الدفاعية وإن 22 دولة تقدمت الآن بطلبات شراء الطائرات المسيرة من إيران.
في غضون ذلك قال أمين لجنة حقوق الإنسان ومساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية للشؤون الدولية كاظم غريب آبادي: إن الاتحاد الأوروبي یتظاهر بحماية حقوق الإنسان ویقوم بالظهور بالمظهر الإنساني ویفرض الحظر علی حماة أمن الشعب الإيراني في مواجهة أعمال الشغب المدعومة من الغرب.
ونقلت «إرنا» عن آبادي قوله: «لسوء الحظ إن الاتحاد الأوروبي يتظاهر بدعم حقوق الإنسان ويفرض الحظر على من يحمي أمن الشعب الإيراني في مواجهة أعمال الشغب التي يدعمها الغرب، بينما هذا الاتحاد انتهك على نطاق واسع حقوق الملايين من الإيرانيين المتمثل في فرض الحظر الأحادي والجائر ودعم وإيواء الإرهابيين الذين تلطخت أيديهم بدماء 17 ألفاً من أبناء إيران الأبرياء».
وفرض الاتحاد الأوروبي أول إجراءات حظر على 11 مسؤولاً و4 مؤسسات في إيران من ضمنهم وزير الاتصالات عيسى زارع بور وشرطة الأمن الأخلاقي وقوى الأمن الداخلي وعدد من مديريه بذريعة قضايا حقوق الإنسان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن