عربي ودولي

أنباء عن خرق في جدار تشكيل الحكومة.. باسيل: عدم التأليف سيؤدي إلى فوضى دستورية … عون: التنقيب في «البلوك رقم 9» سريعا ومن ساهم في تخريب لبنان لن ينقذه

| وكالات

أكّد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الثلاثاء، أنه لا يمكن لمن ساهم في تخريب لبنان، أن يكون قادراً على إنقاذه، على حين شدد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن عدم تشكيل الحكومة سيؤدي إلى فوضى.
ونقل موقع «النشرة» عن عون قوله خلال استقباله أمس وفداً من رابطة قدامى القوى المسلّحة اللّبنانيّة: «لا يمكن لمن ساهم في تخريب لبنان، أن يكون قادراً على إنقاذه، وأنّ الّذين وضعوا العراقيل في وجه مكافحة الفساد وتحقيق الإصلاح، لا يمكن الوثوق بهم في مرحلة إعادة النّهوض بالبلاد، وبالتّالي لا بدّ من إحداث التّغيير الّذي يتوق إليه اللّبنانيّون».
وتابع: «لا يمكن للبنان أن يخلص مع الّذين ساهموا في تخريبه، يجب إحداث تغيير، ومن المشاكل أيضاً، كان العجز عن الوصول إلى تفاهم معيّن في مسائل النفط والغاز، ولكنّنا توصّلنا إلى اتّفاق عبر الأمم المتحدة والوساطة الأميركيّة، وهو كان بمنزلة هديّة إلى اللّبنانيّين قبل انتهاء ولايتي الرّئاسيّة».
من جانب آخر استقبل عون، بعد ظهر أمس في قصر بعبدا، وفدا من شركة «توتال اينرجي» وأطلعهم على الاستعدادات التي تجريها الشركة في لبنان، تمهيداً لبدء التنقيب في «البلوك رقم 9» في المنطقة الاقتصادية الخالصة في الجنوب، بعد إنجاز المعاملات والإجراءات الإدارية اللازمة.
وأعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم للعمل مجدداً في التنقيب في النفط والغاز في لبنان، استكمالاً للعمل الذي قامت به «توتال» في «البلوك رقم 4»، وأشاروا إلى أن منصة الحفر ستستقدم ابتداء من العام 2023 لبدء الاستكشاف والتنقيب، وفق النصوص الواردة في الاتفاق مع هيئة قطاع البترول في لبنان، التي تتلقى تباعاً المعطيات التي تتوافر خلال عمليات التنقيب.
وأعرب عون عن أمله في أن يبدأ التنقيب في «البلوك رقم 9» سريعاً للتعويض عن الوقت الذي انقضى بفعل المفاوضات غير المباشرة، التي كانت تدور من أجل ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، متمنيا التوفيق لفريق «توتال» للوصول إلى نتائج إيجابية.
من جهة ثانية نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن رئيس التيار الوطني الحر النائب اللبناني جبران باسيل قوله أمس عن احتمال تولي الحكومة زمام الأمور بمجرد مغادرة عون للسلطة: لا نحتاج بالإضافة إلى أزمتنا المالية والاقتصادية إلى أزمة سياسية تقسم الناس حول كيفية التعامل مع الحكومة، ورأى أن عدم تشكيل الحكومة سيؤدي إلى فوضى دستورية.
وقال: «لن نقبل أن تدير مثل هذه الحكومة البلاد»، معتبراً أن الحكومة الحالية لم تفز بالثقة وتفتقد الشرعية الدستورية.
وعن اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، أكد باسيل، أن الاتفاق ليس عملية تطبيع مع إسرائيل، إلا أنه يساعد، على استعادة المزيد من الاستقرار في المنطقة حيث احتاج لبنان إلى جذب المستثمرين، مضيفاً إن المعادلة التي أقيمت بقوة حزب الله هي التي ساعدت.
واعتبر باسيل، أنه عصر الغاز ولا ينبغي أن يكون لبنان خارجه، ورأى أن الطلب على الغاز حول العالم الناجم عن الحرب في أوكرانيا منذ أواخر شباط ساعد في إبرام الصفقة.
وختم قائلاً: حصلنا بوضوح على ضمانات من الولايات المتحدة وكذلك من فرنسا و«توتال» بأنه بمجرد الانتهاء من الترسيم ستبدأ «توتال» بصفتها مشغل البلوكات أنشطتها البترولية قبالة سواحل لبنان.
وفي سياق متصل نقل موقع «النشرة» عن مصادر متابعة للملف الحكومي بأن «محاولات مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم حققت خرقاً في جدار التأليف»، ولفتت إلى أن اللواء إبراهيم يسعى لاستنهاض الملف الحكومي في الوقت الضائــع الذي شــارف على الانتهاء.
وأكدت المصادر المعنية بأنه بخلاف ما يثار في وسائل التواصل الاجتماعي وعلى بعض وسائل الإعلام، لا يوجد رهان على فوضى دستورية في نهاية العهد أبداً، والمطلوب اليوم زيادة الوعي وشراكة دستورية كاملة مع الرئيس عون، لأنه حين يسلم مهامه ويترك القصر الجمهوري يجب أن تكون هناك سلطة تستلم منه وكي يكون العمل ثابتاً ومتناغماً ومتجانساً وقوياً إذا لم يتم انتخاب رئيس، لأنه إذا تم انتخاب رئيس فكل هذه المواضيع ستصبح ثانوية.
وجددت المصادر الدعوة إلى العودة للشراكة الدستورية الكاملة التي نادى بها ميقاتي حين تم تشكيل الحكومة الراهنة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن