عربي ودولي

مسيرات في أرجاء الضفة دعماً لـ«عرين الأسود» و«شؤون الأسرى» دعت للإفراج عن مناصرة … رام الله: قرار أستراليا يعزز فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

| وكالات

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أمس الثلاثاء، أن قيام أستراليا بإلغاء إعلانها اعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويعزز فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حين شهدت عدة مدن وقرى في الضفة الغربية مسيرات تحت عنوان «الاستجابة لنداء عرين الأسود» بعد دعوة الأخيرة أهالي مدينة نابلس إلى النفير العام، في حين طالبت شؤون الأسرى المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسير أحمد مناصرة.
ونقلت وكالة «وفا» عن أشتية ترحيبه في بيان أمس بقرار الحكومة الأسترالية إلغاء إعلانها اعتبار مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، لافتاً إلى أنه ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويعزز فرص إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو رسالة لكيان الاحتلال أن العالم لا يقبل محاولات ضمها للأراضي الفلسطينية.
من جانبها اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن هذا القرار تصويب إيجابي لموقف أستراليا، داعية جميع الدول التي اتخذت قرارات خاطئة بشأن القدس إلى أن تحذو حذو كانبيرا، وتتراجع عن قراراتها السابقة.
وشددت الخارجية على أن الفلسطينيين ينتظرون من حكومة أستراليا الانتقال نحو الخطوة الأهم، وهي الاعتراف بدولة فلسطين على خط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.
من جهته قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح في بيان أمس: نقدر عالياً هذه الخطوة من الحكومة الأسترالية، ونعتبرها دليلاً على عدالة قضيتنا الفلسطينية وكشف زيف ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن قرار أستراليا رسالة لجميع الدول التي تتنكر لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على كامل ترابه الوطني وعاصمتها الأبدية القدس.
بدوره دعا وزير شؤون القدس فادي الهدمي الدول القليلة جداً التي خرجت عن الإجماع الدولي بإعلانها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل إلى أن تحذو حذو أستراليا بالتراجع عن خطئها.
وأعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في كانون الأول 2017 مدينة القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارة بلاده إليها منتصف أيار 2018 الأمر الذي لاقى رفضاً فلسطينياً ودولياً واسعاً حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في أواخر كانون الأول 2017 بأغلبية ساحقة قراراً يرفض إعلان ترامب ويؤكد أن أي إجراءات تهدف إلى تغيير طابع القدس ملغاة وباطلة.
من جانب آخر جددت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للإفراج عن أحمد مناصرة الذي تحتجزه في زنزانة عزل انفرادي في معتقل «إيشل» منذ عام كامل.
وأوضح المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه لوكالة «وفا» أن الأسير مناصرة 20 عاماً المعتقل منذ كان عمره 13 عاماً، يعاني مرض انفصام الشخصية جراء التعذيب الذي تعرض له في معتقلات الاحتلال، مبيناً أن حالته تتطلب أن يكون وسط الأسرى، وليس معزولاً عن كل العالم، الأمر الذي من شأنه أن يزيد الأمر تعقيداً عليه من الناحية الصحية والنفسية والعصبية، ومشيراً إلى أن سلطات الاحتلال ترفض كل الطلبات التي تقدمها الهيئة للإفراج عنه أو إخراجه من العزل الانفرادي.
وفي سياق آخر احتشد مئات الفلسطينيين وسط نابلس، التي شهدت حصاراً إسرائيلياً عقب عدة عمليات إطلاق نار في الأسبوعين الأخيرين، وانطلقت في أحياء المدينة وضواحيها مسيرات وتكبيرات مع إطلاق نار كثيف سُمع في أنحائها، تحت عنوان «الاستجابة لنداء عرين الأسود»، وهي مجموعات تضم أفراداً من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى في نابلس وجنين، شماليّ الضفة الغربية.
وكانت مجموعة «عرين الأسود» قد دعت أهالي نابلس إلى النفير العام، مطالبةً كلّ من يستطيع حمل السلاح بأن يكون على أتمّ الجاهزية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وخاطبت المقاتلين بالقول: نحن ننتظركم. سنسمع رصاصاتكم وهي تنطلق في صدر العدوّ، وسنقاتل معاً صفّاً صفّاً.
كذلك، ذكرت مصادر محلية أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار باتجاه حاجز الجلمة العسكري شمالي المدينة.
وشهدت مناطق عدة في مدينة القدس وضواحيها تكبيرات ومسيرات ولاسيما سلوان ومخيم شعفاط وبلدة عناتا المجاورة. وفي مخيم الدهيشة لللاجئين قرب مدينة بيت لحم، انطلقت مسيرة حاشدة أيضاً، استجابةً لنداء المجموعات المقاومة في نابلس.
كما شهدت مناطق طولكرم وطوباس وبلدات ومخيمات شمال الخليل مسيرات مؤيدة لـ«عرين الأسود».
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إمكانية تنفيذ عملية عسكرية في نابلس لإنهاء مجموعات «عرين الأسود» التي دعت في وقت سابق الفلسطينيين إلى التصدي لمسيرات المستوطنين في الضفة الغربية، والاشتباك المباشر معهم.
وتفرض قوات الاحتلال تفرض حصاراً على مدينة نابلس لليوم السادس توالياً عقب عملية إطلاق نار من مسافة صفر، أدت إلى مقتل جندية للاحتلال، وإصابة عسكريَّين اثنين على حاجز شعفاط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن