الطاهر لـ«الوطن»: استقبال الرئيس الأسد للفصائل اليوم سيصب في تعميق الوحدة الوطنية الفلسطينية
| موفق محمد
اعتبرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، أن استقبال الرئيس بشار الأسد اليوم لفصائل المقاومة الفلسطينية، يأتي في سياق الموقف التاريخي للقيادة السورية الداعم للقضية وللمقاومة الفلسطينية، موضحة أن اللقاء سيصب في اتجاه تعميق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وتلقت الفصائل الفلسطينية في سورية أمس دعوات من القيادة السورية لمشاركة ممثلين عنها في اللقاء، وسيكون ضمن وفد الفصائل، ممثلون عن حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، وتحديداً من الجناح المقاوم وليس الإخواني، ويترأس وفدهم الذي يزور سورية لأول مرة منذ 10 أعوام، مسؤول العلاقات العربية – العربية في الحركة خليل الحية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أعلن مسؤول العلاقات الدولية في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» ماهر الطاهر، أن الجبهة تلقت دعوة للمشاركة في اللقاء وستلبيها، وقال: «سورية دائماً وقفت إلى جانب كفاح الشعب الفلسطيني، وقضية فلسطين بالنسبة لسورية قضية مركزية، ومن الطبيعي أن يستقبل الرئيس بشار الأسد وفداً من الفصائل الفلسطينية، وحصل ذلك أكثر من مرة، ويعبر عن عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين فلسطين وسورية، واللقاء يأتي في هذا السياق».
وأضاف: «الفصائل الفلسطينية ستلتقي مع الرئيس الأسد وسيتم بحث التطورات والأوضاع على الصعيد الفلسطيني وعلى الصعيد العربي وخاصة في ضوء تصاعد كفاح الشعب الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية واستمرار العمليات البطولية التي يمارسها أبناء شعبنا في الضفة، لأن شعبنا وصل إلى نتيجة أنه لا أفق لأي حلول سياسية وأن الصراع مع الكيان الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود، وبالتالي الأمور في فلسطين تسير باتجاه انتفاضة فلسطينية شاملة».
وأوضح الطاهر أنه «على ضوء هذه التطورات من الطبيعي أن يجري هذا اللقاء بين القيادة السورية على رأسها الرئيس الأسد والفصائل الفلسطينية».
ورداً على سؤال حول تعليقه على مسألة أن وفد الفصائل الفلسطينية الذي ستستقبله القيادة السورية سيضم وفداً من التيار المقاوم في «حماس» على الرغم من الموقف الذي أصدرته الحركة في بداية الأحداث في سورية وتسبب بتوتر العلاقة بين الجانبين ومغادرة رموز الحركة السياسيين سورية في العام 2012، قال الطاهر: إن «سورية دائماً كانت مع المقاومة وبالتالي تستقبل فصائل المقاومة، وسورية دائماً كان صدرها واسعاً ويهمها بشكل أساسي أن يستمر الكفاح الفلسطيني وأن يتصاعد، وفي هذا السياق القيادة السورية ستستقبل الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حركة حماس».
ويأتي استقبال القيادة السورية لوفد فصائل المقاومة الفلسطينية، بعد جولة الحوارات الفلسطينية – الفلسطينية التي تمت في الجزائر وانتهت الخميس الماضي وصدر عنها «إعلان الجزائر» للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
وأعرب الطاهر عن أمله في أن يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجزائر وتطبيق وترجمة ما ورد في «الإعلان»، وأضاف: «اللقاءات التي ستجري في سورية ستصب في اتجاه تعميق الوحدة الوطنية الفلسطينية ولا شك أن إنهاء الانقسام ضرورة ملحة بالنسبة للوضع الفلسطيني لأن هذا الانقسام دفعنا ثمنه غاليا وبالتالي ليس أمامنا من طريق كفصائل فلسطينية إلا إنهاء هذا الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية كشرط ضروري في مواجهة الاحتلال».
ومن أبرز الفصائل الفلسطينية الموجودة في سورية «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين– القيادة العامة» و«جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» و«حركة الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و«الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» و«جبهة التحرير الفلسطينية» و«حركة فتح الانتفاضة» و«طلائع حرب التحرير الشعبية- قوات الصاعقة».