سورية

لافروف أكد لحداد استمرار بلاده بدعم سورية وشعبها حتى استعادة الأمن والاستقرار فيها … الخارجية: انسحاب الاحتلالين الأميركي والتركي يكفل عودة الأمن للمنطقة

| الوطن- وكالات

أكدت دمشق أمس، رفضها لإعلان أميركا مؤخراً تمديد ما تسميها «حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلَّق بالوضع في سورية»، وبيان النظام التركي الذي رد فيه على هذا الإعلان، باعتبارهما صادرين عن طرفين يحتلان أراضي سوريةٍ، مشددة على أن انسحاب قواتهما المحتلة هو وحده الكفيل بعودة الأمن والاستقرار والسلام للمنطقة، في حين أكدت روسيا عمق العلاقات التي تجمعها مع سورية وشددت على استمرارها في نهجها الداعم لها ولشعبها حتى استعادة الأمن والاستقرار فيها.

وفي بيان نشرته على صفحتها في موقع «فيسبوك» أدانت وزارة الخارجية والمغتربين إعلان البيت الأبيض بتاريخ 12 تشرين الأول الجاري، تمديد ما سماه «حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلَّق بالوضع في سورية بسبب التعامل مع التهديد غير العادي والاستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتَّحدة»، والذي يعتبر أن الاستعدادات التركية لشن هجوم عسكري على شمال شرق سورية يقوّض حملة هزيمة تنظيم داعش الإرهابي ويهدّد الأمن والسلم الدوليين.

كما أدانت الوزارة بيان النظام التركي الصادر بتاريخ 13 تشرين الأول الجاري، الذي جاء رداً على إعلان أميركا «تمديد حالة الطوارئ الوطنية» ويبرّر العدوان العسكري التركي في شمال شرق سورية بحجة «الدفاع عن النفس ومكافحة الإرهاب والقضاء على التهديدات الإرهابية الانفصالية» على حد زعمه.

وأكدت الوزارة في بيانها، رفضها لكلا البيانين باعتبارهما صادرين عن طرفين يحتلان أراضي سوريةٍ في انتهاك صارخ للشرعية الدولية وميثاق الأمم المتَّحدة، ولا يحق لهما ادّعاء الحرص على استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، في الوقت الذي يحتلان فيه بغير وجه حق أراضي دولةٍ عضوٍ ومؤسّس للأمم المتَّحدة، ويعبثان بمقدَّرات شعبها، ناهيك عن الدعم الفاضح الذي يقدمانه للجماعات الإرهابية التي يدَّعي بيان كلٍ منهما الحرص على محاربتها.

واعتبرت أن انسحاب قوات الاحتلالين الأميركي والتركي هو وحده الكفيل بعودة الأمن والاستقرار والسلام للمنطقة، ويساعد على مكافحة آفة الإرهاب وانتشاره.

والأربعاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن استمرار ما تسمى «حالة الطوارئ الوطنية» على خلفية الوضع في سورية المعلنة في الأمر التنفيذي رقم 13894 المؤرخ في 14 تشرين الأول 2019».

وبعد يوم من ذلك، أدانت وزارة خارجية النظام التركي في بيان، إعلان أميركا تمديد «حالة الطوارئ الوطنية» واعتبرت أنه يتضمن «ادعاءات واتهامات لا أساس لها ضد تركيا».

بموازاة ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه سفير سورية لدى روسيا رياض حداد بمناسبة انتهاء مهامه في موسكو، عمق العلاقات التي تجمع روسيا وسورية في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن البلدين حققا إنجازات مهمة نتيجة هذا التعاون على المستويات العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية والبرلمانية والشعبية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».

وقال: إن «روسيا مستمرة بهذا النهج الداعم لسورية وشعبها حتى استعادة الأمن والاستقرار فيها، بما في ذلك تقديم المساعدات اللازمة لدعم صمود سورية في وجه الحصار الاقتصادي والعقوبات الجائرة المفروضة عليها من قبل الغرب».

وأعرب لافروف عن شكره للسفير حداد على عمله المثمر في موسكو، مشيداً بالدور الكبير الذي اضطلع به لتعميق علاقات الصداقة وتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في كل المجالات.

بدوره أعرب حداد عن الشكر للافروف والعاملين في الخارجية الروسية على حسن الاستقبال وتسهيل نجاح مهمته في روسيا، مجدداً التعبير عن دعم سورية المستمر لروسيا في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا الهادفة إلى تصحيح النظام الدولي بما يخدم جميع شعوب العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن