تبدو الفرصة سانحة لفريق أهلي حلب حين يستقبل في الحمدانية ضيفه الطليعة من أجل تحقيق فوز بات بحاجة ماسة إليه بعد التعادل مع الجيش وجبلة وهدر مزيد من النقاط في رحلة الصعود للصدارة التي يبحث عنها، ولعل الوضع العام للفريق قد يؤثر نوعاً ما في المزاجية نتيجة تأخر مستحقات اللاعبين والوعود غير الجدية حتى الآن من مجلس الإدارة، وعلى هذا الواقع يسير الفريق مع ربانه ماهر بحري وهو لا يدري ما ينتظره، الأهلي بات مطالباً بالفوز أمام جماهيره حتى يعيد شيئاً من كبريائه ويستعيد نغمة الانتصارات لذلك لا بد من استغلال عاملي الأرض والجمهور واقتناص هذه الفرصة وكسب نقاط مهمة تدفعه قليلاً نحو المقدمة.
نهج وانتظار
التحضيرات جاءت روتينية كأي مواجهة تنتظر الفريق في كل جولة لكن قد تختلف الأمور قليلاً حين يلاقي الأهلي خصمه الطليعة الذي بلا شك سيعتمد نهجاً دفاعياً والهجمات الخاطفة، وربما يتعذب الأهلي في التسجيل ويواجه صعوبة لكونه يعاني من قلة التهديف ومهاجمه النيجيري أوكيكي حتى الآن بمزاجية غير جيدة وهو يطالب بمستحقاته المتأخرة لذلك لا يعيش حالة استقرار جيدة حاله حال البقية الذين ينتظرون الفرج.
نجوم وهجوم
مباراة جبلة التي خاضها الفريق لم تكن بذلك المستوى الفني المنتظر لكتيبة مدججة بالنجوم، حيث لم يستطع الأهلي تهديد مرمى النوارس بالشكل الأمثل كذلك لم يقدم نفسه كما يجب لفريق يزاحم على البطولة، وبدا بحالة متواضعة وجل المباراة لعبها بتحفظ ومن دون مغامرة وكان الشيء الواضح هو الحفاظ على نظافة شباكه بأي ثمن متسلحاً بأسلوب دفاعي مبالغ فيه دون أي نزعة هجومية يمكن الحديث عنها، وهو ما يحير جماهير الأهلي التي تشاهد فريقاً مكدساً بالنجوم لكن على الأرض تختلف الوقائع لأسباب غير مفهومة حتى الآن.
دوامة وشيفرة
الأهلي مطالب بالفوز وكسب نقاط مباراته مع الطليعة كاملةً وعدم تفويت أي نقطة حتى لا يتسع الفارق النقطي أكثر من ذلك بينه وبين المتصدر الوثبة الذي تأجلت مباراته مع الجزيرة، واتساع الفارق النقطي نظرياً يعني دخول الفريق في دوامة هو بغنى عنها، والمطلوب من فريق الأهلي التركيز واللعب بنفس هجومي وإيجاد الحلول والخيارات المناسبة أمام فريق سيتكتل في منطقته، ولن يجازف كثيراً لذلك على مدرب الأهلي إيجاد مفتاح لفك الشيفرة الدفاعية لدى الخصم وتحضير الفريق بالشكل الأمثل لهذه المباراة حتى يخرج الأهلي من أزمة التعادلات التي لازمته خلال الجولتين الرابعة والخامسة.
حرمان وفوضى
الأهلي كما يعلم الجميع تلقى ضربة موجعة بحرمان لاعبه محمد ريحانية أربع مباريات رسمية وسبقه في ذلك كامل كواية وهو دليل كبير على الفوضى التي يعاني منها الأهلي وسط غياب الانضباط وافتقاده رجلاً يستطيع السيطرة على اللاعبين، حيث مازال موقع مدير الفريق فارغاً ولا نية حقيقة لدى مجلس الإدارة للبحث عن رجل قدير يتمكن من جمع الفريق على قلب واحد، لذلك ما يحدث هو أمر طبيعي وقد تزداد الفوضى أكثر في حال بقيت الأمور على ما هي عليه، بالمحصلة الأهلي قادر على تجاوز خصمه الطليعة والفوز في حلب إن قدم الفريق ما هو مطلوب منه وتمكن من استغلال فرصه.