عربي ودولي

موسكو دعت أوروبا و«الناتو» للإفصاح عن تطويرهما مواد كيميائية سامة … غروسي: بوتين شخص واثق فيما يفعل ومدرك للتفاصيل

| وكالات

أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخص واثق فيما يفعل ومدرك للتفاصيل، في حين دعت موسكو الدول الغربية للإفصاح عن الهدف من قيام بعض دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بتطوير أنواع جديدة من المواد الكيميائية السامة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن غروسي تأكيده في حوار مع قناة «Telefe» أمس أنه فوجئ بإلمام بوتين، بكل الجزئيات بشأن الوضع في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، قائلاً: «إنه واثق جداً مما يفعله، أدهشتني معرفته التفصيلية بمحطة الطاقة النووية، وخصائصها التقنية وفهمه لما أقترحه لضمان السلامة».
وبحث رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماع مع الرئيس الروسي الأسبوع الماضي في بطرسبورغ، الوضع حول محطة زابوروجيه النووية، وأكد بوتين خلال الاجتماع على أن موسكو منفتحة على حل جميع القضايا، وحذر من التسييس المفرط والخطير لقطاع الطاقة النووية في العالم، وشدد على حق جميع الدول بفرص متكافئة في الاستغلال السلمي للطاقة الذرية.
وفي السياق دعت وزارة الخارجية الروسية الدول الغربية للإفصاح عن الهدف من قيام بعض دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بتطوير أنواع جديدة من المواد الكيميائية السامة.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن نائب رئيس الوفد الروسي نائب مدير إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية كونستانتين فورونتسوف، قوله في اجتماع للجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن روسيا اقترحت أن تُدرج في قوائم المراقبة الخاصة باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية جميع المواد الكيميائية التي، وفقاً لنتائج البحث في المختبرات الغربية، حصلت على اسم «نوفيتشكي»، مشيراً إلى أن ذلك لم يتم بسبب موقف الدول الغربية.
وتساءل فورونتسوف: «ما هو هذا «الجديد» الذي تحتفظ به دول الناتو بعناد وبسرية، وتعرقل وضعه تحت المراقبة وتحديث قوائم المواد الكيميائية الخاصة باتفاقية الأسلحة الكيميائية؟ الإجابة واضحة بالنسبة لنا. ومع ذلك نطلب من الدول الغربية تحديد الغرض من تطوير بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والناتو، أنواعاً جديدة من المواد الكيميائية السامة سراً».
وأكد أن موسكو ترفض رفضاً قاطعاً التلميحات بشأن تورطها باستخدام غاز الأعصاب، الذي يشار إليه في الغرب بـالجديد.
وقال إن «قضية سكريبال وقضية نافالني هي حلقات في سلسلة واحدة، حملة دعائية جامحة تهدف إلى ممارسة المزيد من الضغط السياسي والاقتصادي على بلدنا».
وأشار فورونتسوف، إلى أن لندن رفضت حتى الآن مناقشة وإجراء تحقيق مشترك مع روسيا في الحادث الذي وقع في سالزبوري، وحتى تجاهلت المذكرة الجديدة التي أرسلتها موسكو خلال الشهر الجاري.
من جانب آخر انتشرت في شوارع العاصمة الهنغارية، بودابست ملصقات كتب عليها «عقوبات بروكسل تدمرنا»، وأوضحت وسائل إعلام أوروبية أن الملصقات إعلان عن استطلاع للرأي العام على مستوى البلاد، وأن السلطات من خلاله ستتعرف إلى شعور السكان المحليين تجاه عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.
وتسببت العقوبات غير المسبوقة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا في آثار عكسية مدمرة لاقتصاديات الدول الأوروبية، وضغط بعضها على بروكسل للحصول على استثناءات، وخاصة هنغاريا «المجر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن