عربي ودولي

كوخافي طالب القادة العسكريين بمضاعفة حالة التأهب في الضفة … الاحتلال يغلق حاجز حوارة جنوب نابلس بشكل كامل والأهالي يتصدون لاقتحام حي المخفية

| وكالات

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس بشكل كامل في كلا الاتجاهين، واقتحمت فجر أمس الأربعاء حي المخفية بالمنطقة الغربية للمدينة، وسط إطلاق نار من الفلسطينيين الذين تصدوا للمقتحمين، على حين طالبت هيئة شؤون الأسرى الصليب الأحمر بالضغط على الاحتلال لوقف سياسة حرمان ذوي الأسرى من زيارتهم.
وقالت وكالة «وفا» الفلسطينية إنّ قوات الاحتلال وضعت، ظهر أمس، بوابة حديدية إلكترونية إضافية بالقرب من حاجز حوارة جنوب نابلس.
من جانبهم، أفاد شهود عيان لـ«وفا» بأنّ قوات الاحتلال وضعت البوابة، لزيادة الإجراءات التعسفية وتضييق الخناق على المواطنين الذين يمرون من خلال الحاجز.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، حي المخفية بالمنطقة الغربية لمدينة نابلس، وسط إطلاق نار من الفلسطينيين الذين تصدوا للمقتحمين.
وأكدت مصادر فلسطينية أن قناصة جيش الاحتلال انتشروا على بعض المباني في حي المخفية، موضحةً أن قوات الاحتلال اعتقلت المسن محمود عودة والد الأسير مصطفى عودة الذي تم اعتقاله قبل أيام من حي المخفية في نابلس.
كما أكدت أن قوات الاحتلال اعتقلت شاباً بعد مداهمة بناية سكنية في حي المخفية بنابلس، وانسحبت باتجاه المنطقة الغربية، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب حسام المصري من منزله في مدينة نابلس وانسحبت من المكان.
كذلك، ذكرت مصادر محلية، أن شاباً فلسطينياً أصيب برصاص جيش الاحتلال، بزعم إلقائه زجاجة حارقة تجاه قوة للاحتلال قرب مستوطنة مجدليم جنوب شرقي نابلس.
وفي إطار اعتداءاتها على الضفة الغربية وأهلها، اقتحمت آليات الاحتلال حي أم الشرايط في مدينة البيرة.
وكانت مجموعة «عرين الأسود» قد دعت أهالي نابلس إلى النفير العام، مطالبةً كلّ من يستطيع حمل السلاح بأن يكون على أتمّ الجاهزية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي السياق أصيبت أمس متضامنة أجنبية بطعنة سكين وبكسر في القدم، إثر اعتداء للمستوطنين، على مواطنين ومتضامنين أجانب في قرية كيسان شرق بيت لحم.
ونقلت «وفا» عن صاحب الأرض إبراهيم عبيات، قوله إن مستوطنين اعتدوا على مجموعة من المواطنين والمتضامنين الأجانب الذين تطوعوا لمساعدته بقطف ثمار الزيتون، مؤكدا إصابة المتضامنة الأجنبية بطعنة سكين في الظهر وكسر في قدمها.
وأضاف: إن المستوطنين اقتلعوا ما يزيد على 300 شتلة زيتون، وقاموا برش أشجار الزيتون بمبيدات كيميائية حارقة، مشيرا إلى أن مساحة الأرض تقدر بـ90 دونماً.
يذكر أن قرية كيسان تتعرض لاعتداءات متكررة من المستوطنين على المزارعين وينكلون بهم، ويسرقون معداتهم، ويمنعونهم من رعي مواشيهم، كما استولوا على مساحات واسعة من أراضيهم.
في غضون ذلك أمر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية أفيف كوخافي، بعد انتهاء جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية، القادة العسكريين في الضفة الغربية بمضاعفة حالة التيقظ والتأهب لدى الجنود.
وحسب ما نقل عنه موقع «روسيا اليوم» قال كوخافي: نحن لسنا في حالة تأهب أمني متواصلة، وإنما في وسط موجة من العمليات العدائية المتفجرة، معتبراً أن تأهب وتيقظ المقاتلين هما اللذان سيحددان نتائج عمليات إطلاق النار.
وقال مسؤول عسكري لـ«كان» إن سلوكاً مختلفاً للمقاتلين كان سيمنع النتائج القاتلة التي شهدناها في العمليات الأخيرة، في إشارة إلى عمليات إطلاق النار شمال نابلس في الضفة الغربية وفي حاجز شعفاط، والتي أدت إلى مقتل الرائد في جيش الاحتلال عيدو باروخ والرقيب نوعاة لازار.
من جانب آخر طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف سياسة حرمان ذوي الأسرى من زيارة أبنائهم.
وأوضحت الهيئة في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن سلطات الاحتلال علقت منذ أول من أمس الزيارات لجميع الأسرى حتى الثاني من الشهر القادم، مشيرة إلى أن هذا الإجراء مبني على نيات عقابية وانتقامية من الأسرى وذويهم حيث تستغل سلطات الاحتلال كل الظروف لتحقق هذا الهدف ويتضح ذلك من خلال إجراءاتها التعسفية منذ ظهور جائحة كورونا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن