سورية

الهيئتان الوزاريتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين تعقدان جلسة مشتركة اليوم … اتفاقيات ولقاءات متنوعة شهدها اليوم الثالث للاجتماع الخامس السوري الروسي المشترك

| وكالات

تعقد الهيئتان الوزاريتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين، جلسة مشتركة اليوم الخميس، في قصر المؤتمرات «إيبلا» على طريق مطار دمشق الدولي، في وقت شهد فيه اليوم الثالث للاجتماع الخامس السوري- الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي، حول عودة اللاجئين والمهجرين الســوريين توقيع اتفاقيات تعاون والعديد من الفعاليات واللقاءات وذلك بالتزامن مع لقاءات ونشاطات في كل من دمشق وحمص وريف دمشق.
وتم في قصر المؤتمرات توقيع اتفاقية بين جامعة دمشق والمكتبة الرئاسية في روسيا الاتحادية لتطوير التعاون العلمي والبحثي والأكاديمي، وتنظيم عقد المؤتمرات والندوات والفعاليات الثقافية والتعليمية المشتركة.
ونقلت وكالة «سانا» عن رئيس جامعة دمشق محمد أسامة الجبان، أن توقيع الاتفاقية سيكون له دور كبير في تعزيز التعاون العلمي والبحثي والأكاديمي، ويوفر قاعدة بيانات مميزة للطلاب من خلال الأبحاث المميزة التي تجري في جامعة دمشق والتعاون مع الباحثين الروس.
كما وقعت الأمانة السورية للتنمية والمديرية العامة للآثار والمتاحف ومعهد تاريخ الثقافة المادية في الأكاديمية الروسية للعلوم على اتفاقية للمباشرة في المرحلة الثانية من مشروع ترميم قوس النصر في تدمر.
وبينت وزيرة الثقافة لبانة مشوح في تصريح للصحفيين أن التعاون بين سورية وروسيا وثيق جداً، ولاسيما في المجالين الثقافي والعلمي ما انعكس على الكثير من الأمور، أهمها ترميم قوس النصر في تدمر، مشيرة إلى أن عملية الترميم يشرف عليها خبراء سوريون ومن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو».
وأكدت أنه تم إنجاز المرحلة الأولى من أعمال المسح والرفع الحجري والمخططات والتصميم ثلاثي الأبعاد لقوس النصر، وأعمال الترميم ستبدأ في المرحلة الثانية التي سيتشارك فيها ثلاثة أطراف، مبينة أن أعمال الترميم لقوس النصر شديدة التعقيد ومكلفة للغاية، لهذا كان لابد من توقيع اتفاقية جديدة للمباشرة في العمل.
في الأثناء تم افتتاح معرض صور مأخوذة من أرشيف المكتبة الرئاسية بالاتحاد الروسي، وأشار المدير التنفيذي لمكتبة بوريس يلتسن الرئاسية في روسيا يو إس نوسوف، في كلمة إلى أن المعرض يضم صوراً فوتوغرافية ونقوشاً قديمة وخرائط ورسوماً توضيحية للكتب وبطاقات بريدية من المجموعة الإلكترونية للمكتبة الرئاسية و صوراً للمركز التاريخي لمدينة سانت بطرسبرغ وكرملين موسكو والساحة الحمراء وآثار فلاديمير وسوزدال وياروسلافل وفيليكي نوفغورود وبحيرة بايكال وجبال ألتاي الذهبية وبراكين كامتشايكا والقوقاز الغربي ومواقع أخرى من التراث الثقافي والطبيعي، ما يتيح للزائر الكشف عن جمال روسيا ومعرفة العديد من الحقائق الجديدة والمثيرة للاهتمام حول البلاد.
وفي كلمة مماثلة بين رئيس قسم الدعم اللوجستي في إدارة الشؤون الرئاسية بالاتحاد الروسي فلاديمير لونكوف خلال تسليم المعرض لوزارة الثقافة أن المعرض يضم 20 موقعاً تاريخياً مدرجاً في قائمة اليونيسكو و11 موقعاً طبيعياً.
بدوره أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف أن علاقات الصداقة الروسية السورية بنيت منذ سنين مضت على العمل الجاد، ونتجه لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
مدير عام الآثار والمتاحف نظير عوض أوضح أن الاتفاقية تؤسس للمرحلة القادمة، المتمثلــة بإعادة بناء قوس النصر بعد انتهاء المرحلة الأولى التي مولتها الأمانة الســورية للتنميــة، وتضمنــت مجموعــة من البحوث والأعمال للتحضير للمرحلة الثانية التي ستنفذ بدقة ومنهجية مختلفة ومعايير تتطابق مع المرحلة التاريخية لمدينة تدمر المسجلة على لائحة التراث العالمي، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
عضو مجلس أمناء الأمانة السورية للتنمية فارس كلاس أكد من جانبه أن التوجه القادم في أعمال الترميم تتشارك فيها ثلاث مؤسسات، وسيتم خلال المرحلة الثانية والثالثة تحديد آلية عمل الترميم والتنقيب التي تجري في الميدان بمدينة تدمر القديمة والحديثة، وستتم بالتنسيق والتعاون بين المنقبين وعلماء الآثار والخبراء والفنيين والمجتمع المحلي، موضحاً أن إعادة البناء صعبة ودقيقة نظراً لما تتمتع به تدمر من قيمة عالية جداً كموقع مسجل على قائمة التراث العالمي.
من جهتها بينت مدير معهد تاريخ الثقافة المادية في الأكاديمية الروسية للعلوم ناتاليا سولوفيوفا أن مشروع ترميم قوس النصر يعد من أهم المشاريع الرمزية في العالم، لذلك تمت مشاركة كل الأطراف المعنية فيه للخروج بأفضل نتيجة، والحفاظ على التراث، مشيرة إلى أنه تم خلال المرحلة الماضية إنجاز الكثير من الدراسات والانتهاء من الحفريات الدراسية في الموقع ودراسة النتائج ليعود القوس إلى مكانه بعد الترميم كما كان سابقاً.
إلى ذلك وفي إطار التعاون بين سورية والاتحاد الروسي واستكمالاً للمباحثات التي تمت سابقاً حول ضرورة تبادل الخبرات والمعارف في المجالين المالي والرقابة المالية بحث الجهاز المركزي للرقابة المالية في سورية مع غرفة المحاسبات في روسيا سبل تطبيق برنامج العمل، الذي ينص على عقد اجتماعات دورية لتبادل الخبرات ومشاركة الجانبين في قصص النجاح التي تمت في البلدين للاستفادة منها وصولاً إلى توقيع اتفاق للتعاون.
وأكدت مديرة العلاقات العامة والتدريب والتأهيل في الجهاز المركزي للرقابة المالية تغريد علم أن الطرفين ينتميان لمنظمة الأنتوساي المنظمة العالمية للأجهزة العليا للرقابة والمحاسبة، فهما وبموجب ذلك يتم تبادل الخبرات المتعلقة بأنواع الرقابة المالية والأداء والالتزام، مشيرة إلى أن رقابة الأداء بحاجة للتفعيل بشكل أكبر، وهذا ما سيتم العمل عليه مع الجانب الروسي مستقبلاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن