أكد وزير الزراعة محمد حسان قطنا أنه تم الاتفاق خلال لقائه وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك نتاليا نيكونوروفا، ووزير الزراعة آرتوم كرامارينكو، على التعاون العلمي والفني ونقل الخبرات والأبحاث والتجارب بين البلدين.
قطنا أكد أنه تم خلال اللقاء وضع أسس لتأطير التعاون الاقتصادي والزراعي بين البلدين وتبادل المنتجات الزراعية ومستلزمات الإنتاج بطرق مختلفة كالمقايضة الأمر الذي لاقى رضى الجانب الروسي.
وأشار إلى أن لدى سورية 5.3 ملايين هكتار قابلة للزراعة، كان إنتاجها قبل الحرب نحو 18 مليون طن من الإنتاج النباتي والحيواني، منها 3 ملايين طن إنتاج حيواني و15 مليون طن إنتاج نباتي، وكانت تعتمد بشكل رئيس على زراعة القمح، حيث كان إنتاج سورية يزيد على 4 ملايين طن سنويا وهو يوازي احتياجاتنا من القمح لكل الاحتياجات الغذائية ولدينا سنوياً من10 إلى 20 بالمئة فائضاً كان يتم تخزينه سنوياً كمخزون استراتيجي ونتيجة الحرب والظروف المناخية انخفض الإنتاج إلى 1.7 مليون طن لذلك نحن نستورد سنوياً نحو 1.5 مليون طن من القمح سنوياً.
وعن التصدير قال قطنا: «لدينا إمكانية لتصدير نحو 100 ألف طن من الحمضيات ونحو 15 ألف طن من زيت الزيتون و20 ألف طن من التفاح و10 آلاف طن من الرمان وكميات جيدة من الفستق الحلبي إضافة إلى غيرها من المنتجات والخضر والفواكه لكن كل ذلك مرتبط بتوافر إما نقل جوي أو نقل بحري.
من جانبها بينت وزيرة خارجية دونيتسك أن اللقاء كان مثمراً حيث تمت مناقشة طرق الدفع والاحتياجات في كلا البلدين ووسائل النقل لتعزيز التعاون الاقتصادي وخاصة الزراعي.
وقد تم الاتفاق على عقد اجتماع قادم عبر تقنية الفيديو في أول شهر تشرين الثاني لمواصلة وضع الحلول وتذليل كل الصعوبات التي تم طرحها خلال هذا الاجتماع.
وفي تصريح لـ«الوطن» وصفت وزيرة خارجية دونيتسك العلاقات مع سورية التي بدأت عام 2020 بأنها جيدة وتكللت بالنجاح بعد توقيع اتفاقية تعاون مع سورية في 2021، ولفتت إلى أن العلاقات كانت تنمو ولا تزال تنمو في مختلف المجالات، مؤكدة أن هذه الزيارة أثمرت عن العديد من النتائج التي سيتم تنفيذها وفق اتفاق مع المعنيين في الحكومة السورية، مؤكدة أن اللقاء مع وزير الزراعة السوري خرج بنتائج إيجابية، حيث تم توضيح الصعوبات التي يجب تذليلها من الجانبين وإيجاد الحلول التي تعترض البلدين في مجال الاستيراد والتصدير ولاسيما نقل البضائع وغيرها من المواضيع لتعزيز التعاون الاقتصادي ولاسيما في المجال الزراعي..
بدوره أوضح كرامارينكو أنه تم تبادل وجهات النظر حول الخريطة الزراعية في كلا البلدين والخطط في مجال التعاون الزراعي وتحديد كل الاحتياجات ووضع خريطة لتبادل السلع والمنتجات الزراعية بالإضافة إلى تحديد مواعيد دقيقة لاستكمال ما تم الاتفاق عليه.