سورية

تسجيلات مصورة تظهر اعتداء أمن النظام التركي بالضرب على لاجئين سوريين

| وكالات

في إطار الانتهاكات التي يعانون منها في بلاد اللجوء، أظهرت تسجيلات مصورة مجموعات من اللاجئين بينهم سوريون يتعرضون للضرب على يد أفراد من أمن النظام التركي، في وقت واصل فيه نحو 20 لاجئاً سورياً إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، على خلفية احتجازهم من قبل السلطات الجزائرية تمهيداً لترحيلهم إلى صحراء النيجر.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلات مصورة تظهر اعتداء رجال أمن النظام التركي على مهاجرين معظمهم سوريون، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وأظهرت التسجيلات اعتداء عناصر من رجال الأمن الأتراك على مجموعة من الأشخاص بينهم نساء وأطفال، على حين قالت المواقع إنه لم يتسن لها التحقق من صحة التسجيلات أو مكان حدوثها، كما أن «الجهات الرسمية التركية» لم تصدر حتى اللحظة أي تصريحات تعقيباً على التسجيلات المنتشرة.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة العنصرية وخطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين في تركيا ولاسيما مع تحريض مسؤولين أتراك، إذ تواصل أحزاب المعارضة التركية استثمار قضية اللاجئين مع اقتراب الانتخابات العامة المزمعة في حزيران من العام المقبل كما يستمر نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستغلال هذا الملف ويهدد أوروبا بفتح الحدود أمام اللاجئين، وذلك لاستخدام ملفهم ورقة سياسية، وكذلك ابتزاز دول القارة العجوز مادياً.
في غضون ذلك، واصل نحو 20 لاجئاً سورياً إضرابهم عن الطعام لليوم الثالث على التوالي، وذلك على خلفية احتجازهم من قبل السلطات الجزائرية تمهيداً لترحيلهم إلى صحراء النيجر، بحسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أمس أن هؤلاء اللاجئين يقبعون الآن في سجن مستغانم بالجزائر وسط ظروف إنسانية صعبة، حيث يسمح لهم باستخدام الهاتف لمدة 5 دقائق خلال اليوم.
وسبق أن رحلت السلطات الجزائرية في نهاية عام 2018 نحو 50 لاجئاً سورياً وفلسطينياً إلى النيجر، وتعقيباً على ذلك نقلت صحيفة «TSA عربي» الجزائرية، في 2 كانون الثاني 2019، عن مسؤول سياسة الهجرة في وزارة الداخلية الجزائرية حسان قاسيمي، قوله، «استقبلت الجزائر أكثر من 50 ألف سوري لظروف إنسانية، لكن عندما يُصبح بعض هؤلاء المهاجرين خطراً على استقرار الوطن ويهددون أمنه، فإن الجزائر مطالبة بالتحرك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن