أوركسترا الكرملين الحكومية.. تبعث رسائل سلام وحب على خشبة دار الأوبرا … وزيرة الثقافة لـ«الوطن»: الصداقة لا يعبر عنها فقط بالكلمات هي فعل والحفل اليوم أحد أفعالها

تجول الموسيقا العالم وتحط برونقها وتطير بشغفها في أي أرض تحل، وفي رسالة محبة وسلام من الشعب الروسي إلى سورية قدمت أوركسترا الكرملين أمسية موسيقية بمشاركة فنانين من روسيا، أقامتها وزارة الثقافة بالتعاون مع إدارة الشؤون الرئاسية الروسية على خشبة مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.

صون التراث السوري

وبدأ الحفل بعرض فيلم بعنوان «على درب الحكماء السوريين» إخراج أكسانا ماكييفا، يروي حكايا الإرهاب الذي تعرضت له سورية وترك أثره على البشر والحجر في كل من تدمر، صيدنايا، معلولا، حلب، وحمص، ويبرز تلفيلك الجهود الكبيرة التي قام بها علماء الآثار السوريون والروس في إعادة ترميمها، والعمل على حفظ الإرث الحضاري والثقافي الذي تتميز به سورية.

وركز الفيلم على أهمية إعادة ترميم «قوس النصر» في مدينة تدمر وإعادة الصور والمحتويات المقدسة إلى الكنائس والأديرة إلى ما كانت عليه قبل الإرهاب، والعمل على صون التراث السوري وحماية هويتنا من الضياع.

بينما قدمت فرقة «أحفاد الجدة» عدداً من الأغاني الروسية بحضور عدد من المغنين الروس الذين قدموا مقطوعات مميزة تفاعل معها الحضور.

الموسيقا لغة عالمية

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أن: «هذا الحفل هو رسالة محبة وسلام وإهداء من الشعب الروسي إلى الشعب السوري، والناس استمتعوا رغم أن الكثير منهم لا يجيدون اللغة الروسية إلا أن الموسيقا هي لغة عالمية، ونتشكر الرئاسة الروسية التي أرسلت الفرقة الرئاسية مع نخبة من أفضل المغنين وهم نجوم غنوا أطيافاً منوعة من الألوان الغنائية، هذه تحية صداقة من الشعب الروسي إلى الشعب السوري والصداقة لا يعبر عنها فقط في الكلمات هي فعل وهذا أحد أفعال الصداقة بين الشعبين».

وفي تصريح مماثل بين وزير التربية الدكتور دارم الطباع أن: «العرض هو وطني بامتياز تعرض لكل الثقافة الروسية لكن ركز على موضوع الحرب وكانت أجمل أغنية تلك التي قدمت إلى أمهات الجنود الأبطال الذين ينتظرون أبناءهم والتي أثرت جداً بكل المجتمعين، وهناك بعض الأغنيات للشهداء ومنهم الشهيد البطل الذي قضى في تدمر والذي كرم أيضاً من الحكومة الروسية والحكومة السورية».

وبين أحد المغنين أننا: «جئنا من روسيا لنقدم لكم الحب وأشكر الشعب السوري والقيادة وكل المنظمين لهذه الجلسة لدعوتهم الفنانين الروس للمشاركة وأشعر بفخر كبير اليوم وأنا على المنصة مع كمية هذا الحب والطاقة الإيجابية في الأجواء».

أما المغنية فيركونوفا فعبرت عن السعادة بوجودها على مسرح الأوبرا في دمشق فهي مدينة غالية على قلبها ولطالما كانوا يسمعون بتاريخها منذ الصغر وتاريخ تدمر اليوم شعور جميل جداً بالوقوف هنا».

وتم في الأمسية تكريم وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح وبعض الشخصيات الروسية.