مدير الشركة الراعية لكأس السوبر علي درويش لـ«الوطن».. هدفنا إعادة السلة السورية لعصرها الذهبي ومكافآت مالية جيدة والتنظيم سيكون مثالياً واتحاد السلة متعاون
| مهند الحسني
تنطلق يوم الجمعة القادم مباريات النسخة الثانية من بطولة كأس السوبر بكرة السلة للرجال، وتأتي هذه البطولة لتكون بمنزلة فرصة احتكاك مهمة ومفيدة ومثالية لأنديتنا قبل انطلاقة مسابقاتنا المحلية، وستكون مبارياتها مفعمة باللمحات الفنية الجميلة والنكهة التنافسية نظراً لما تتمتع به الفرق من لاعبين أجانب متميزين وتحضيرات عالية المستوى.
فماذا عن هذه النسخة الجديدة، ولماذا لم تقم في حلب كما وعدت الشركة الراعية، وما الجوائز المرصودة للفائزين، وماذا عن طواقم التحكيم والتنظيم.
كل هذه الأسئلة طرحتها «الوطن» على مدير شركة بصمة الراعية للبطولة من خلال الحوار التالي.
• ما أسباب توسيع رقعة المشاركة في بطولة كأس السوبر في نسختها الثانية؟
هي بطولة النخبة نخبة بكل شيء، الأندية الستة المشاركة لديهم أفضل اللاعبين والمدربين، رغبنا في جمعهم في بطولة تمتد لأسبوع هي كأس السوبر، وهي لا تعني بطل الكأس والدوري فقط، هذه السنة أردنا كشركة راعية تطوير رقعة المشاركة وأن يكون لدينا فرق جديدة من مستوى عال، وهذا سيمنح تلك الفرق فرصة الاحتكاك الجيدة، ويجب أن نعرف مستوانا لذلك لابد أن نلعب مع فرق خارجية ونحتك معها.
• هل باتت لبطولة كأس السوبر شروط خاصة للمشاركة فيها أم إنها مقتصرة على فرق النخبة؟
بصراحة تمت مشاركة فريق النواعير لأنه يلعب كرة سلة بشكل جيد، ونجح في التعاقد مع لاعبين أجانب، وهو يتحضر للبطولة بشكل قوي، وهذا الفريق لا يوجد أي مانع لضمه، بل على العكس مشاركته ستكون بمنزلة فرصة لباقي الفرق حتى تجتهد وتثبت حضورها، على عكس بعض فرق المقدمة التي لم تتحضر بشكل جيد حتى الآن، ونحن لسنا مجبرين على مشاركة فريق لا يعمل بشكل صحيح لأن هدفنا المستوى الفني الجيد، وفرقنا اليوم بحاجة لمثل هذه البطولات حتى تكتسب الخبرة لأنها لم تعد قادرة على المشاركة خارجياً في الوقت الحالي بسبب التكلفة المادية العالية، وأكبر مثال فريقا الكرامة وأهلي حلب لم يتمكنا من المشاركة في الفترات الماضية بسبب ضعف الإمكانات المادية، نحن نعمل لمصلحة السلة السورية حتى تتطور الأندية وتستطيع أن تنافس الأندية العربية على أقل تقدير.
• هل باتت بطولة كأس السوبر مسابقة سنوية؟
بكل تأكيد هي بطولة رسمية سنوية وباتت ضمن أجندة اتحاد كرة السلة، ونحن والاتحاد لنا الحرية في دعوة أي فريق نراه يلعب كرة سلة بشكل صحيح.
• ما سبب عدم إقامتها كما وعدتم الموسم الماضي في حلب؟
بصراحة كان لدينا نية لإقامتها بحلب المعروف عنها بأنها أهم معقل من معاقل كرة السلة السورية، لكن أمورنا اللوجستية لم تساعدنا هذا الموسم لإقامتها خارج العاصمة، الصالات غير جاهزة وأنديتها لم تتحضر بعد وغير جاهزة للمشاركة، ونحن كشركة راعية لدينا تجهيزات من الصعوبة نقلها من دمشق إلى حلب لأنها تكلفنا الكثير من الأموال وهذا من شأنه أن يزيد الأعباء المالية علينا والهدف من إقامة البطولة غير ربحي أبداً، حيث وصلت تكلفة إقامتها في حلب أكثر منه في العاصمة بمئة مليون ليرة سورية، إضافة إلى أن الشركات الراعية للبطولة كان لها شروط بأن تكون البطولة في دمشق.
• ظهر في البطولة الماضية بعد الهنات في عملية التنظيم فماذا أنتم فاعلون في هذه النسخة؟
أوافقك الرأي كان هناك بعض السلبيات في النسخة الأولى وهذا شيء طبيعي، لكن النسخة القادمة ستكون «غير شكل» على صعيد التنظيم ودخول الجمهور وخروجه دون أي منغصات، وسيكون التنظيم حسب أنظمة (الفيبا) ونحن نظمنا مباريات المنتخب الوطني في دمشق وحلب وكان التنظيم مثالياً، سيكون هناك لقاءات مع الجماهير لنعمل شيئاً جميلاً للسلة السورية لا أن نشتم بعضنا وهي فرصة لإعادة العصر الذهبي للسلة السورية.
• سمعنا أن أسعار دخول المباريات تتناسب مع جميع شرائح المجتمع؟
وجدت الشركة الراعية ضرورة وضع أسعار محددة لدخول أكبر عدد من الجماهير لمتابعة مباريات البطولة، وتم تحديدها بألفي ليرة سورية لجميع أماكن الصالة باستثناء بعض الأمكنة الخاصة بالعائلات فلها سعر خاص وهي متاحة لأي شخص يرغب في الجلوس فيها.
• في حال حدوث حالات شغب هل من أنظمة وقوانين ضابطة لها؟
نحن ضد الإساءة لأي إنسان، وأي شخص يسيء سيتم إخراجه من الصالة بعيداَ عن أي إساءة أو إهانة، لأنه هناك عائلات ستحضر هذه المباريات ولا يجوز تشويه الصورة الجميلة لكرة السلة بهذه الطريقة، وهناك تعاون مع اتحاد السلة من أجل ضبط حالات الشغب عبر وضع كاميرات لضبط هذه الحالات والتعامل معها بشكل فوري، ولا يجوز لأي مشجع أن يقوم بتصرف غير أخلاقي في حال خسر فريقه، البطولة طويلة الفريق الخاسر يمكن أن يعوض في مباراة أخرى المهم أن نشجع فرقنا بأخلاق رياضية حقيقية بعيداً عن التشنج والتعصب.
• هل هناك جوائز مالية قيمة للفرق الفائزة واللاعبين؟
طبعاً سيتم تقديم مكافأة مالية للفريق الفائز بلقب البطولة قيمتها عشرون مليون ليرة سورية، ولأفضل لاعب بالبطولة مكافأة مالية قيمتها مليونان ونصف المليون ليرة سورية، وبعد نهاية كل مباراة سيتم اختيار أفضل لاعب وتقديم مكافأة له قيمتها 500 ألف ليرة سورية، وهناك مكافآت لمسابقة سلام دانك والثلاثيات قيمتها مليون ليرة سورية وسيتم الاختيار عبر لجنة سرية خاصة ومن خلال الإحصائيات الخاصة بكل مباراة.
• وماذا عن طواقم الحكام لقيادة مباريات البطولة؟
تم استدعاء حكم لبناني واحد وحكم سوري يعمل في الدوري الإماراتي، إضافة لحكام النخبة في سورية الذين يحملون الشارة الدولية، على أن يكونوا بعيدين عن مشاكل مع الأندية ويتصفون بالنزاهة والحيادية.
• ماذا عن مشاركة سلة الجلاء في البطولة؟
نادي الجلاء من الأندية العريقة، والإدارة طلبت المشاركة دون لاعبين أجانب وقد وافقنا على ذلك وتم توجيه الدعوة بشكل رسمي، ورئيس النادي وعد أن يكون الفريق بصورة جميلة وقوية.
• ما مدى تعاون اتحاد كرة السلة معكم كشركة راعية؟
مشكور اتحاد السلة بجميع أعضائه على مدى تعاونهم وحرصهم على إنجاح البطولة.
• ماذا عن مشاركة نادي أهلي حلب وهل صحيح مشاركتهم غير واضحة؟
فريق الأهلي يتمرن بشكل يومي ولم يصلنا أي شيء بخصوص انسحابه من البطولة، أهلي حلب هو بطل الدوري وبطل النسخة الماضية وهو سيشارك في البطولة إن شاء الله.
• هل سيكون هناك أماكن مخصصة للإعلاميين من أجل أن يتمكنوا من نقل أحداثها؟
هناك أماكن مخصصة للإعلاميين وسيكون هناك إعلامي واحد عن كل مؤسسة، وتم تخصيص مكان محدد لإجراء اللقاءات الصحفية، وسيتم نقل المباريات عبر قناة سما الفضائية بمعدل مباراة واحدة يومياً، مع وجود تطبيق على الانترنيت وفي حال وجود أي خلل بهذا التطبيق فسيتم نقلها عبر الفيسبوك.
• هل من الممكن أن تقام البطولة في حلب الموسم المقبل؟
سنسعى لإقامتها في حلب الموسم القادم لا محالة، نحن نتمنى الأفضل للسلة السورية وفي حال تراجعنا سنتوقف، أتمنى من الجمهور أن يساند فرقه بمحبة وتشجيع أخلاقي بعيداً عن التعصب والتشنج وأحداث الشغب.
اتحاد السلة يعقد مؤتمره السنوي اليوم بالفيحاء
يعقد اتحاد كرة السلة ظهر اليوم الأحد مؤتمره السنوي في تمام الساعة الثانية عشرة في قاعة الاجتماعات في اتحاد كرة القدم بمدينة الفيحاء، ومن المتوقع أن يحفل المؤتمر بالأفكار الجديدة المتعلقة باللعبة يأتي في مقدمتها وجود اللاعب الأجنبي في دوري الرجال والسيدات الدوري المقبل، إضافة للعديد من الأمور والقضايا المتعلقة باللعبة منها نظام دوري جديد لجميع المسابقات وخاصة أن أغلبية الأندية قررت عدم المشاركة في بعض المسابقات.