رياضة

كريستيانو رونالدو.. الدروس والعبر

| غانم محمد

لأعترف بدايةً أنّي من أشدّ المعجبين بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وأتابعه متنقّلاً من نادٍ لآخر من دون ملل، وأتمنى أن يكون النجم الأول لأي فريق يرتدي قميصه، ولم أكترث ولو للحظة بكلّ الانتقادات التي كانت تُوجَّه له، من باب أنه مغرور وغير ذلك، فقط ما كان يشغلني هو ما يقدمه ضمن المستطيل الأخضر.

كريستيانو رونالدو ليس كأي نجم آخر، ولطالما فعل ما لم يفعله غيره، وخاصةً مع منتخب البرتغال، الذي صنع له شأناً كبيراً، وحافظ على وجوده بين الكبار بفضل الأهداف الـ117 التي سجلها بقميص منتخب بلاده، ولكن كلّ هذا لم يشفع له لدى بعض الذين لا يعرفون 10 بالمئة عن رونالدو، فراحوا يتنمّرون عليه بألفاظ لن تصله لكنها تزعج محبّيه.

كريستيانو رونالدو يعيش ضغوطاً كبيرة، من جمهور مانشستر يونايتد الذي يلعب له، ومن جمهور منتخب البرتغال، حتى إن البعض طالب أن يتمّ تجريده من شارة القيادة، أضف إلى ذلك فإن اقتراب انطلاقة كأس العالم يضغط على كل اللاعبين الذين سيشاركون في المونديال، هذه الضغوط إضافة إلى قسوة مدرب مانشستر يونايتد، الهولندي إريك تين هاج، وعدم منحه الثقة إلا قليلاً، وخوف رونالدو على مكانته في منتخب البرتغال، كلّ ذلك دفع الدون إلى تصرفات غير احترافية، كان آخرها مغادرة الملعب قبل نهاية مباراة فريقه ضد توتنهام هوتسبير في الجولة الـ 12 من الدوري الإنكليزي، ما عرّضه إلى الإبعاد عن تدريبات الشياطين الحمر لمدة ثلاثة أيام، وخصم راتب أسبوعين من مستحقاته، والالتزام بالتدرب مع فريق شباب مانشستر يونايتد.

رونالدو، اعترف بأخطائه، وأعلن التزامه بقرارات اليونايتد، ونفذّها، وهنا العبرة، والسؤال: ماذا لو كان هذا الإجراء ضدّ أي لاعب في الدوري السوري؟

أعتذر عن السؤال، وأعتذر من كريستيانو رونالدو، ولكن بهذه التفاصيل نقيس المسافة بيننا وبين الآخرين!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن