عربي ودولي

إصابة مستوطن بجروح خطرة في القدس.. والاحتلال يقتحم «البدو» ويعتدي على قاطفي الزيتون في الخليل … الأمم المتحدة تجدد دعوتها لإسرائيل لإنهاء الاعتقال الإداري بحق الفلسطينيين

| وكالات

جددّت الأمم المتحدة، أمس السبت، دعوتها لإسرائيل لإنهاء الاعتقال الإداري بحق المعتقلين الفلسطينيين، على حين شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة من عمليات الدهم والاعتداء على الفلسطينيين في مناطق عدة من الضفة الغربية، بينما، أصيب مستوطن بجراح خطرة جرّاء عملية طعن فدائية في القدس المحتلة استشهد منفذها برصاص الاحتلال.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «وفا» عن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، قوله خلال مؤتمر صحفي، مطالبة الأمم المتحدة لإسرائيل «مراراً وتكراراً بإنهاء ممارسة الاعتقال الإداري، إما بالإفراج عن الأشخاص، أو توجيه الاتهام إليهم عندما تكون هناك أسباب للقيام بذلك».
وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة تجدّد دعوتها للكيان الإسرائيلي بإنهاء هذا النمط من الاحتجاز بحق جميع المعتقلين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن 30 معتقلاً من بينهم المحامي الفلسطيني صلاح حموري، علّقوا مؤخراً الإضراب عن الطعام الذي استمر منذ أيلول.
وقال: «إن الأمم المتحدة تتابع وضع المحامي الفلسطيني صلاح حموري الذي تحتجزه إسرائيل من دون تهمة، وتحت ما يسمى الاعتقال الإداري».
وعلق الأسرى الإداريون في الثالث عشر من الشهر الجاري، إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي استمر 19 يوماً.
ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين 780 معتقلاً، بينهم 6 قاصرين على الأقل، وأسيرتان، ويقبع أكبر عدد منهم في سجني «النقب» و«عوفر».
وفي السياق واصل المعتقل أحمد إبراهيم الهريمي 26 عاماً من بيت لحم، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ8 على التوالي، رفضاً لاعتقاله الإداري.
وقال نادي الأسير، إن الهريمي اعتقل في الـرابع من تموز الماضي، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر، ويقبع اليوم في زنازين سجن «عوفر».
ويعاني الهريمي وهو أسير سابق مشاكل في الكلى، وقد خضع لعدة عمليات فيها، وهو متزوج وأب لطفل وطفلة.
وللمعتقل الهريمي، شقيق آخر معتقل إدارياً، منذ أكثر من عام وهو سامي 18 عاماً، الذي تجاوز طفولته وهو معتقل إداري.
وفي إطار الممارسات العدوانية اليومية بحق الشعب الفلسطيني أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، حاجز برطعة العسكري جنوب غرب جنين أمام حركة المواطنين.
ونقلت «وفا» عن مصادر أمنية ومحلية إن قوات الاحتلال أغلقت حاجز برطعة العسكري، ما أدى لعرقلة حركة تنقلهم، وتسبب بأزمات مرورية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، بلدة بدو شمال غرب القدس، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت عدداً من المحال التجارية، واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة منها.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، تجاههم، من دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي الخليل اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، على قاطفي ثمار الزيتون في قرية التوانة.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال احتجزت مركبة رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، وحاولت منعه من الوصول إلى موقع الفعالية التي شارك فيها أهالي القرية وعدد من المتضامنين وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية في قطف ثمار الزيتون بالأراضي المهددة بالاستيلاء عليها لمصلحة مخططات الاحتلال الاستيطانية.
وتزامناً مع الفعالية التي رفع المشاركون خلالها علم فلسطين، أغلقت قوات الاحتلال القرية وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت الخروج والدخول إليها، كما داهم جنود الاحتلال والمستوطنون أراضي المواطنين وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع ما تسبب بإصابة عدد من المواطنين بالاختناق، عولجوا ميدانياً.
من جانبه، دعا شعبان، المزارعين إلى التشبث بالأرض والحفاظ على زيتونها أمام محاولات التهويد، وإلى تكثيف الوجود في الأراضي المهددة بالاستيلاء من الاحتلال ومستوطنيه.
من جانب آخر نقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن مصادر إسرائيلية، أمس السبت، بإصابة مستوطن بجراح خطرة جرّاء عملية طعن فدائية في القدس المحتلة.
وقالت المصادر: إن مستوطناً أصيب بجراح خطرة في القدس نتيجة عملية طعن، مشيرة إلى أنه يجري فحص الخلفية.
وأكدت المصادر أن منفذ عملية الطعن قرب التلة الفرنسية بالقدس انسحب من المكان بعد تنفيذه العملية.
وتعقيباً على العملية، قالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال: «قبل وقت قصير تلقت الشرطة بلاغاً عن عملية طعن في شارع شيشت حاييم بالقدس، وتم استدعاء العديد من قوات الشرطة وتقوم بعمليات بحث لتحديد مكان المنفذ».
وحسب موقع «كودكود» الإسرائيلي، فإن مروحيات عسكرية تشارك في عمليات البحث عن منفذ عملية الطعن قرب التلة الفرنسية بالقدس المحتلة.
وفي وقت لاحق أمس قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن «ضابطا يتبع لها أطلق النار على شخص وقام بتحييده في حيّ الشيخ جراح، بعد الاشتباه بأنه نفذ عملية طعن في منطقة التلة الفرنسية».
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شاباً مصاباً برصاصة في الرأس وصل إلى مستشفى درويش نزال الحكومي بقلقيلية، ووصفت حالته بالحرجة جداً.
وأوضحت الصحة أن مرافقي الشاب المصاب أفادوا بأن قوات الاحتلال أطلقت النار عليه عند الحاجز العسكري المعروف باسم 109، قرب بلدة النبي إلياس، جنوب شرق قلقيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن