سورية

ندّدت بالعدوان الإسرائيلي على دمشق واعتبرته جريمة وبلطجة صهيونية … «حماس»: وجودنا في دمشق سينعكس بقوة على المقاومة

| وكالات

نددت «حركة المقاومة الإسلامية – حماس» أمس، بالعدوان الأخير الذي شنه العدو الصهيوني على الأراضي السورية، واعتبرت أنه جريمة وبلطجة صهيونية متكررة ضد الأمة، وامتداد لعمليات الإرهاب ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن وجودها في دمشق سينعكس بقوة على المقاومة عموماً وعلى المقاومة الفلسطينية بشكل خاص، وأنها ستواصل تطوير وتعزيز علاقتها مع دمشق التي استأنفتها مؤخراً بعد قطيعة دامت لأكثر من 10 سنوات.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين» عن الناطق باسم الحركة حازم قاسم، قوله: إن «الغارات التي شنها العدو الصهيوني على أراضي سورية الشقيقة، جريمة وبلطجة صهيونية متكررة ضد الأمة، وامتداد لعمليات القتل والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني».
وأضاف قاسم: «نؤكد وقوفنا إلى جانب سورية الشقيقة في مواجهة هذا العدوان، وسنواصل تطوير العلاقة بالأشقاء في سورية وتعزيزها؛ لتصليب قدرتنا كأمة على مواجهة هذا العدوان المتصاعد».
وأشار إلى أن توسيع العدو الصهيوني لعدوانه في المنطقة يهدف إلى الضغط على القوى الحية في الأمة، ومنعها من التضامن مع قضية فلسطين، مستفيداً من مسار التطبيع مع بعض الأطراف في المنطقة.
وشدّد قاسم على أن مواجهة الكيان الصهيوني بشكل موحد، هي الرد الأنسب على عدوانه وسلوكه الاستعماري ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية وكل المنطقة.
وأول من أمس ذكر مصدر عسكري أنه «حوالي الساعة 23.03 من مساء الجمعة 21 تشرين الأول الجاري نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها».
وفي السياق، أكد مسؤول العلاقات العربية والإسلامية في «حماس» خليل الحية أن ثمة حواراً هادئاً وترتيبات جدية بخصوص فتح مكتب للحركة في دمشق خلال الفترة المقبلة، مضيفاً: إن الحركة اتخذت قرارها بخصوص العودة إلى دمشق ثم أبلغت به الجميع من دون أن يتحفظ أحد على ذلك»، مشيراً إلى أن «التنسيق الأمني والسياسي ضمن أبناء محور المقاومة سيعطي قيمة للنضال ضد العدو الصهيوني».
ونقل موقع «العهد» عن الحية قوله: إن «قرار عودة العلاقات بين حماس ودمشق جاء كنتيجة طبيعية لتوفر الإرادة والرؤية الصائبة وإيمان أبناء محور المقاومة بصوابية خيارهم وثوابت الأمة وثوابت القضية الفلسطينية»، مشيراً إلى أن ما جرى في اللقاء مع الرئيس بشار الأسد وحفاوة الاستقبال الذي لقيه وفد «حماس» ووفد الفصائل يوحي بأن القادم خير وصحيح ويبعث على الاطمئنان.
وأضاف الحية: «نحن متأكدون ومطمئنون إلى أن الأيام القادمة تحمل كل خير للشعبين الفلسطيني والسوري إن شاء اللـه وللأمة جمعاء بالطبع».
وحول ما إذا كان سيتم افتتاح مكتب لـ«حماس» في دمشق خلال الأيام القادمة أكد الحية أن هذا الموضوع يجري العمل عليه ضمن حوار هادئ وجدي وترتيبات قادمة، موضحاً أنه سيكون هناك لقاءات قادمة تناقش هذا الموضوع.
وأكد الحية أن «حماس» تأخذ قرارها بنفسها وقرار استعادة العلاقة مع سورية درسته الحركة في أروقتها وفي مؤسساتها القيادية ثم بعد ذلك أعلمت به كل من له علاقة من الدول، مصر والجزائر وروسيا وقطر وتركيا، كما أعلمت به إيران وكذلك سورية من خلال حلفاء الحركة، قائلا: «فلا يوجد شيء نخفيه فهذا قرارنا النابع من ذاتنا وإرادتنا ولا يوجد شيء نخفيه في هذا الشأن عن أحد».
وحول ما سيترتب على عودة العلاقات بين الحركة ودمشق على مستوى التنسيق الأمني والعسكري وانعكاسه المرتقب على البنية التسليحية لفصائل المقاومة الفلسطينية بشكل عام قال الحية: إن «هذه الخطوة تعطي الحافز الكبير لكل المؤمنين بخيار المقاومة كما تهبهم الدافعية السياسية وقوة الشكيمة والإرادة وهو بالتأكيد سينعكس بقوة على المقاومة عموماً وعلى المقاومة الفلسطينية بشكل خاص»، مشيراً إلى أن تفصيلات العمل الأمني والعسكري ستترك لأهل الاختصاص باعتبارهم الأقدر على إدارة هذا الملف.
من جهة ثانية زار وفد من حركة «حماس» مكتب منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وذكر موقع «النشرة» اللبناني أن المجتمعين رحبوا بالزيارة التي قام بها وفد الحركة إلى دمشق، ولقائه مع كل فصائل المقاومة الفلسطينية وبالرئيس الأسد الأربعاء الماضي.
ورأوا في اللقاء تجسيداً لوحدة محور المقاومة الذي يحتاج إلى كل إمكانات ومقدرات أحزابه وفصائله ودوله في مواجهة الاحتلال ومشغليه وداعميه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن