سورية

النظام التركي أعلن أن أعداد اللاجئين السوريين في تركيا على حالها منذ عام 2018 … ألمانيا تعتقل موظفة زودت عصابة تهريب لاجئين معظم أعضائها سوريون بوثائق رسمية

| وكالات

بينما أعلن النظام التركي أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا ظل تقريباً على حاله منذ عام 2018، أعلنت ألمانيا اعتقال موظفة في مكتب الهجرة بتهمة تزويد عصابة تهريب لاجئين، معظم أعضائها سوريون، بوثائق رسمية مزورة مقابل مبالغ مالية كبيرة.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن صحيفة «بيلد» الألمانية: أن الشرطة الألمانية اعتقلت موظفة في مكتب الهجرة بتهمة تزويد عصابة تهريب لاجئين، معظم أعضائها سوريون، بوثائق رسمية مزورة مقابل مبالغ مالية كبيرة.
ووفقاً للصحيفة، فإن الشرطة صادرت بعد مداهمات واسعة النطاق، 12 ألف يورو نقداً و50 هاتفاً محمولاً وحواسيب محمولة وجوازات سفر، واعتقلت اثنين من المشتبه بهم، إضافة للموظفة.
وقالت: إن «التحقيق يدور حول اشتباه عصابة وتهريب للاجئين الأجانب، وتحقق الشرطة الفيدرالية مع مجموعة 11 مشتبهاً فيهم قدموا لأشخاص، معظمهم سوريون، وثائق هوية صادرة بشكل غير قانوني لتمكينهم من دخول ألمانيا عبر المعابر الرسمية بشكل غير شرعي».
وأشارت الصحيفة إلى أن اللاجئين الذين يدخلون الأراضي الألمانية عبر هذه الوثائق، يقومون بإتلافها عند وصولهم إلى ألمانيا، قبل تقديمهم لطلب لجوء، وأحصت الشرطة حتى الآن 26 حالة من هذا النوع.
وقالت: إن «عصابة المهربين حصلوا على دعم من موظفة، 58 عاماً، تعمل في مكتب الهجرة في كولونيا «Ausl?nderamt»، يُزعم أنها لعبت دوراً محورياً في إصدار الشهادات وجوازات السفر للأجانب على مدى ثلاثة أشهر على الأقل»، مشيرة إلى أن التحقيق لا يزال جارياً.
من جهة ثانية، وفي مقطع مصوّر نشره على حسابه الرسمي في «تويتر»، أعلن وزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو، أن عدد اللاجئين السوريين في البلاد ظل تقريباً على حاله منذ أربع سنوات، وأن موجات النزوح الكبيرة انحصرت بين أعوام 2013- 2016 نتيجة اشتداد الحرب (الإرهابية التي شنت على سورية)، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس.
وقال: إن «اللاجئين السوريين الخاضعين للحماية المؤقتة بدؤوا بالوصول إلى تركيا عام 2011 واكتسبوا زخماً في عام 2016، لكنّ أعدادهم بقيت على حالها تقريباً منذ عام 2018، حيث بلغ عددهم 3 ملايين و623 ألفاً فيما العدد الحالي 3 ملايين و629 ألف شخص».
وأشار صويلو، إلى أنه قبل الحرب على سورية، كان يعرف محافظات حلب ودمشق واللاذقية وكانت هناك علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية واجتماعية بين البلدين، وفي مرحلة معينة كانا يعملان في العديد من المجالات المشتركة، وذلك دون أن يتطرق إلى أن نظامه كان من أكبر المتسببين في شن تلك الحرب على سورية نتيجة دعمه للتنظيمات الإرهابية فيها.
واتهم صويلو الغرب بالتناقض، وقال: «ففي الوقت الذي ينادون فيه بحقوق اللاجئين والمهاجرين نجدهم يمنعون وصولهم ما تسبّب بغرق الكثير من الأشخاص بينهم أطفال، كما أن المجتمع الدولي يظل صامتاً تجاه المهاجرين المسلمين لكن حقوق الإنسان تعمل بشكل مختلف عندما يكون المهاجر أشقر»، في إشارة إلى اللاجئين الأوكرانيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن