الأولى

محتجو باريس طالبوا بإخراج بلادهم من «الناتو».. وهنغاريا: الموقف الأوروبي المؤيد للحرب خطير … موسكو: لا تعبثوا بعضويتنا الدائمة وحذار من مصير «عصبة الأمم»

| وكالات

حذرت موسكو أمس من العبث بالعضوية الدائمة والفيتو بمجلس الأمن، نافية ما يشاع حول شراء موسكو طائرات مسيرة من إيران، في وقت خرجت فيه تظاهرات في العاصمة باريس تطالب بإخراج فرنسا من حلف «الناتو».

نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف حذر من إعادة النظر بوضع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي، بما في ذلك حق النقض، وإلا فإن المنظمة ستواجه أزمة وستكرر مصير «عصبة الأمم».

وأضاف مدفيديف في بيان: «يجب ألا يخضع المؤسسون الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للمراجعة، بما في ذلك حق النقض «الفيتو»، وإلا فإن الأمم المتحدة ستواجه أزمة منهجية ونتيجة لذلك ستكرر المنظمة مصير عصبة الأمم».

من جانب آخر أكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن الكثيرين في أوروبا سيفاجؤون إذا ما تم الكشف عن هوية منفذي الاعتداء الإرهابي على أنابيب «السيل الشمالي» لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا.

على خطٍّ موازٍ وصف سكرتير الخارجية الهنغارية للعلاقات الثنائية تاماش مينزر تصريح المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون بأن الأزمة ستنتهي «بهزيمة» روسيا، بالأمر الخطير وتأييد الحرب.

وكتب مينزر عبر الـ«فيسبوك»: مثل هذا الموقف المؤيد للحرب للاتحاد الأوروبي يطيل أمد الحرب والمعاناة، وهو أمر خطير للغاية وغير مقبول، مشدداً على أن هنغاريا تصر على «سلام فوري» لا على «حرب أطول».

يأتي ذلك تزامناً مع خروج المحتجين في تظاهرة بالعاصمة الفرنسية باريس مطالبين بضرورة إخراج فرنسا من حلف شمال الأطلسي ومن الاتحاد الأوروبي، كما طالب المتظاهرون بوقف مد كييف بالسلاح، والاستثمار في السبل الدبلوماسية.

على صعيد آخر، نفى مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا ما يشيعه نظام كييف وحلفاؤه حول شراء موسكو طائرات مسيرة من إيران، مطالباً مجلس الأمن برفض التحقيق في هذه المزاعم.

ونقلت وكالة «تاس» عن نيبينزيا قوله: ندعو أعضاء مجلس الأمن إلى رفض محاولات بعض الوفود للطعن في نزاهة ميثاق الأمم المتحدة بتعريض سلطة مجلس الأمن والأمم المتحدة ككل للخطر، ونطالب الأمانة العامة بالامتناع عن المشاركة بأي شكل من الأشكال للتحقيق في مزاعم انتهاكات القرار 2231، موضحاً أن الأمانة العامة لا تحظى بالصلاحيات التي تخولها تنظيم مثل هذا التحقيق.

من جهة أخرى وخلال الاجتماع الـ16 المقبل للجنة الروسية- الإيرانية للتعاون التجاري والاقتصادي المقرر انطلاقها في التاسع والعشرين من الشهر الجاري، ستناقش طهران وموسكو تطوير حقول النفط الإيرانية، والصادرات الزراعية، فضلاً عن مشاكل ممر «الشمال والجنوب».

وقال الممثل الرسمي لوزارة النفط الإيرانية لوكالة «سبوتنيك»، علي فوروزاندي: إن «الطرفين سيناقشان قضايا في قطاع الطاقة تتمحور حول تطوير حقول النفط الإيرانية، وتبادل النفط والغاز بين البلدين، والتصدير المتبادل للمنتجات الزراعية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن