مع توقف الدوري لإفساح المجال لمنتخبينا الوطني الأول والأولمبي من أجل تحضيراتهما عبر بيان اتحاد كرة القدم يوم أمس منح مدرب فريق أهلي حلب ماهر بحري إجازة للاعبيه على أن يتم العودة للتحضير يوم الأربعاء القادم، وكان الأهلي قد حقق فوزاً مهماً على الطليعة في الجولة السادسة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، لكن الفوز لم يتم التعامل معه إيجابياً من مجلس الإدارة الذي مازال يتغيب عن الحضور وسط فراغ يعيشه النادي منذ فترة جيدة، على هذا الواقع الصعب بادر بعض اللاعبين بعد نهاية المواجهة للطلب من عضو مجلس الإدارة مشرف كرة القدم أيمن حزام ضرورة إيجاد حل للمستحقات المالية المتراكمة مع وعود وكلام لم يترجم على أرض الواقع، رئيس النادي من جهته حضر مباراة الطليعة وغادر على الفور ملعب اللقاء من دون أي حديث يخص الفريق.
وضع حساس
نادي الأهلي يعيش حالياً دوامة كبيرة متأثراً بالأزمة المالية من جهة وعدم وجود حل لما يخص النقص الحاصل في مجلس الإدارة من جهة ثانية خاصةً أن اللجنة التنفيذية في حلب تحتفظ باستقالتين للعضوين محمود عنبر وفراس المصري، وفي حال القبول يعني أن مجلس الإدارة قانونياً بات بحكم المنتهي وبذلك يفقد شرعيته ويواجه الحل أوتوماتيكياً، لكن تنفيذية حلب تتأنى في أي خطوة ستتخذها نتيجة الوضع الحساس الذي يواجه النادي، وخاصةً من حيث الجانب المالي نتيجة العقود الكبيرة التي أبرمت مع لاعبي فريقي كرة القدم والسلة وهي تحتاج لميزانية خاصة، يبدو أن النادي عاجز عن الالتزام بها لكونها فوق طاقته مع توقف الشركة الداعمة عن دفع أي هبات حتى الآن، ما يضع النادي تحت وطأة الديون والعجز اللذين سيكونان كبيرين جداً.
عجز ومصير
الأزمة المالية باتت تنتقل من فريق لآخر وتسيطر على معظم فرق كوادر النادي وهناك من لم يقبض مستحقاته منذ أشهر طويلة وهو دليل على عدم وضع موازين دقيقة، والعمل يبدو لحظياً فقط من دون أي دراسة أو خطة يسير عليها مجلس الإدارة الذي وضع نفسه في مأزق سيكون من الصعب الخروج منه إلا في حال سارعت الشركة الداعمة وقدمت للنادي بعض المبالغ لتغطية شيء من العجز الحاصل الآن، الغريب في الأمر أن المكتب التنفيذي خرج بعدة قرارات تخص الأندية السورية من خلال حل وتشكيل لجان تسيير أمور لمجالس الإدارات فيما نادي الأهلي لم يفتح ملفه حتى الآن لا سلباً ولا إيجاباً فماذا ينتظر يا ترى وما مصير النادي في القادمات؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها لكن من دون وجود أي إجابات واضحة.