الآلاف تظاهروا للمطالبة بالعودة إلى الاتحاد الأوروبي … سوناك يعلن رسمياً ترشحه لرئاسة وزراء بريطانيا
| وكالات
أعلن وزير المال البريطاني السابق ريشي سوناك، أمس الأحد، ترشحه لرئاسة الوزراء عشية إغلاق باب التقدم للانتخابات داخل حزب المحافظين، فيما لم يحسم بوريس جونسون بعد قرار ترشحه فيها، على حين نظم آلاف المحتجين مسيرة في وسط لندن لمطالبة بريطانيا بالعودة مجدداً إلى الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن سوناك قوله في تغريدة له: «المملكة المتحدة بلد عظيم لكننا نواجه أزمة اقتصادية عميقة (…) لهذا السبب أترشح لأكون زعيم حزب المحافظين ورئيس وزرائكم المقبل، أريد إصلاح اقتصادنا وتوحيد حزبنا وتقديم المساعدة لبلدنا».
وأول من أمس حصل سوناك على 100 تزكية من نواب الحزب الضرورية لخوض السباق، لكن الرجل البالغ 42 عاماً انتظر حتى صباح أمس لإعلان ترشحه رسمياً.
وبدأ السباق الجديد لتولي منصب رئاسة الوزراء الخميس الماضي بسبب استقالة ليز تراس بعد 44 يوماً فقط في المنصب.
وانتخب أعضاء حزب المحافظين تراس في بداية أيلول الماضي مفضلين إياها على سوناك الذي من المحتمل أن يعوّض هزيمته في الأيام المقبلة.
وبعد أسبوع سياسي حافل بالتطورات، ظهر ثلاثة مرشحين محتملين منذ الخميس الماضي وهم: ريشي سوناك ووزيرة الدفاع البريطانية بيني موردنت التي أعلنت ترشحها الجمعة، ورئيس الوزراء السابق بوريس جونسون الذي استقال في تموز الماضي.
وأمام المرشحين حتى ظهر اليوم للحصول على 100 تزكية من نواب الحزب في مجلس العموم.
ووفق موقع «غيدو فاوكس» الذي يتابع الحملة عن كثب، حصل سوناك حتى يوم أمس على 139 تزكية متقدماً على جونسون «75» وموردنت «27».
وبمجرد أن يقدم المرشحون تزكياتهم، سيصوت نواب حزب المحافظين «357 نائباً» لاختيار أفضلهم، وإذا لم يحسم أحد المرشحين السباق فسيتعين على أعضاء الحزب البالغ عددهم 170 ألفاً الاختيار بين أكثر المرشحين شعبية عن طريق التصويت عبر الإنترنت بحلول 28 الشهر الجاري، أما في حالة وجود مرشح واحد، فإنه سيدخل داونينغ ستريت مباشرة بداية الأسبوع.
وأجرى سوناك محادثات وجهاً لوجه، أول من أمس، مع جونسون وسط تنافسٍ على زعامة حزب المحافظين.
وأبدت شخصيات بارزة، كانت أيدت جونسون في الماضي، دعمها لسوناك قبل تصويت لمشرعي حزب المحافظين اليوم.
في السياق، قال وزير الدولة لشؤون إيرلندا الشمالية ستيف بيكر، أمس الأحد، إنّه سيصوت لمصلحة سوناك لأنّ «البلاد لا تستطيع تحمل العودة إلى المشاهد الدرامية التي شهدتها في وقت سابق من العام الحالي، قبل إجبار جونسون على ترك منصبه في أعقاب سلسلة من الفضائح التي طالته».
في غضون ذلك نظم آلاف المحتجين مسيرة في وسط لندن لمطالبة بريطانيا بالعودة مجدداً إلى الاتحاد الأوروبي.
وذكرت قناة «الميادين» أن المسيرة شهدت مشاركة آلاف الأشخاص من شتى أنحاء بريطانيا، حيث ساروا من «بارك لين» إلى ميدان البرلمان.
وشهدت حديقة ميدان البرلمان، وهي المحطة الأخيرة للمسيرة، تجمعاً حاشداً لأنصار العودة إلى الاتحاد الأوروبي وهم يلوحون بأعلام الاتحاد باللونين الأزرق والأصفر.
وكُتب على بعض اللافتات: «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لن ينجح أبداً»، و«من أجل فواتير منخفضة لننضم مجدداً إلى الاتحاد الأوروبي».
وشهدت بريطانيا استفتاء عام 2016 صوتت فيه الأغلبية لمصلحة الخروج من الاتحاد بعد أن كانت عضواً لأكثر من 40 عاماً.