قتل ثلاثة أشخاص على الأقل، أمس الأحد، في هجوم تبنّته حركة الشباب المرتبطة بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، على فندق في مدينة كيسمايو في جنوب الصومال.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن الضابط في الشرطة الصومالية عبد الله إسماعيل قوله أمس، إن «مهاجمين إرهابيين اقتحموا فندق توكل بعد ظهر (أمس) الأحد ويدور قتال داخل المبنى بين قوات الأمن وإرهابيين، وتأكد مقتل ثلاثة مدنيين».
وأكد شاهد موجود في الخارج أنه رأى ثلاث جثث، ونقلت الوكالة عن الشاهد الذي يدعى فرحان حسن قوله «هناك إطلاق نار داخل الفندق، شاهدت عملية سحب ثلاث جثث كانت قرب المدخل الرئيسي لكننا لا نعرف عدد القتلى في الداخل».
وأكد حسن أن انتحارياً قاد سيارة إلى مدخل الفندق قبل أن يدخل مسلحون المبنى، ويبدؤوا بإطلاق النار عشوائياً على الناس في الداخل.
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، قائلةً إنها استهدفت فندقاً يجتمع فيه أعضاء من إدارة ولاية جوبالاند الاتحادية.
ويشهد الصومال، منذ سنوات، صراعاً دامياً بين القوات الحكومية ومسلحي حركة «الشباب»، التي تسعى للسيطرة على هذه الدولة الواقعة في منطقة القرن الإفريقي.
وطُردت حركة الشباب من المدن الرئيسية في البلاد وبينها العاصمة مقديشو في 2011، لكنها ما زالت متمركزة في مناطق ريفية واسعة.
وفي نهاية آب، نفّذ إرهابيون هجوماً كبيراً على فندق في العاصمة مقديشو استمر 30 ساعة، وأدى إلى مقتل 21 شخصاً على الأقل وإصابة 117 بجروح.
وتعهد الرئيس حسن الشيخ محمود حينها بشن حرب شاملة للقضاء على حركة الشباب.