عربي ودولي

شهيد في نابلس.. ومقاومون أطلقوا النار تجاه نقطة للاحتلال غرب المدينة … رام الله: الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة تهدف لتسهيل الضم التدريجي للضفة

| وكالات

أكدت الخارجية الفلسطينية، أمس الأحد، أن قيام جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة بتصعيد الانتهاكات والجرائم ضد الشعب الفلسطيني يأتي في إطار تنفذ سياسة إسرائيلية رسمية لتسهيل عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتهميش الحلول السياسية للصراع، على حين أطلق مقاومون فلسطينيون، النار تجاه نقطة عسكرية لقوات الاحتلال غرب مدينة نابلس، في حين أعلنت مجموعة «عرين الأسود» في محافظة نابلس، استشهاد أحد عناصرها، تامر الكيلاني، الذي ارتقى شهيداً إثر انفجار عبوة ناسفة لُصقت بدراجته الخاصة.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «وفا» عن الخارجية قولها في بيان أمس: «بات واضحاً أن جيش الاحتلال يتعمد إطلاق الرصاص الحي بهدف قتل المواطن الفلسطيني من دون أن يشكل أي خطر يذكر على جنوده، ويتعمد توسيع دائرة إشعال الحرائق في عديد المناطق، لينشغل في محاولة إطفائها من خلال المزيد من الهجمات والاعتداءات والقتل أيضا، بما يؤدي إلى تأجيج ساحة الصراع».
وأشار البيان إلى أن دولة الاحتلال ومن خلال موجات التصعيد المتلاحقة تحاول تصدير أزماتها الداخلية سواء التاريخية أم الآنية للساحة الفلسطينية وتدفيع الشعب الفلسطيني ثمن هذه الأزمات، في ظل تغييب البعد السياسي للصراع، وغياب رؤية سلام إسرائيلية حقيقية لحل الصراع مع الجانب الفلسطيني.
وأكدت الخارجية أن جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة يقومون بتصعيد الانتهاكات والجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وتنفيذ سياسة إسرائيلية رسمية لتسهيل عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتهميش الحلول السياسية للصراع إن لم يكن استبعادها بالكامل واستبدالها بخيارات عسكرية استعمارية عنصرية، وهو ما يولد مناخات مناسبة لتنفيذ المزيد من المشاريع والمخططات الاستعمارية التوسعية، بعيدة كل البعد عن ممارسة خيار المفاوضات.
وشدد البيان على أن غياب المساءلة والمحاسبة لدولة الاحتلال على جرائمها يعتبر تواطؤاً دولياً مع مرتكبي هذه الجرائم ومع الاحتلال نفسه، ويشجع إسرائيل كقوة احتلال على الإفلات المستمر من العقاب، في أبشع أشكال ازدواجية المعايير والتمييز الدولية.
إلى ذلك أكدت الخارجية أن اغتيال الشهيد تامر الكيلاني في مدينة نابلس، أمس الأحد، «جريمة حرب»، و«جريمة ضد الإنسانية»، تضاف لجرائم الإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد أبناء شعبنا.
وشددت على ضرورة أن يخرج المجتمع الدولي عن صمته، ولامبالاته، تجاه دماء الفلسطينيين ومعاناتهم، والظلم التاريخي المتواصل الذي وقع عليهم.
إلى ذلك أعلنت مجموعة «عرين الأسود» الفلسطينية في محافظة نابلس، أمس، اغتيال أحد عناصرها، تامر الكيلاني 33 عاماً، الذي ارتقى شهيداً إثر انفجار عبوة ناسفة لُصقت بدراجته الخاصة.
وقالت في بيان: إن انفجاراً وقع في الساعة الواحدة والثلث فجراً، داخل البلدة القديمة، أسفر عن إصابة الكيلاني بجراح حرجة أدت إلى استشهاده. وتوعدت الاحتلال برد قاس ومؤلم، واصفةً إياه بأنّه من أشرس مقاتلي المجموعة.
بدورها نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» إقليم نابلس، أمس الأحد، الشهيد الكيلاني.
ونقلت «وفا» عن أمين سر الحركة في نابلس محمد حمدان، «تنعى حركة فتح إقليم نابلس الشهيد تامر الكيلاني، الذي روى بدمه الطاهر (أمس) أرض نابلس الإباء والكبرياء، إثر عملية اغتيال جبانة، تثبت عجز هذا الاحتلال ومنظومته الأمنية».
وأشارت وزارة الصحة إلى أنه بارتقاء الكيلاني ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 177 شهيداً، بينهم 51 شهيداً في قطاع غزة، وشيّعت جماهير محافظة نابلس، جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير.
من جانب آخر أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة الخليل، وبلدات جنوب المحافظة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال أغلقت الشارع الرئيسي بين وادي الشاجنة جنوب الخليل وحتى مفرق مخيم الفوار، ومنعت المواطنين من استخدامه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، طالبة جامعية من بلدة رامين، شرق طولكرم.
وفي الخليل أفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على العامل أشرف أبو قبيطة، أثناء توجهه إلى مكان عمله بأراضي الـ48، وجرى نقله إلى المستشفى الأهلي لتلقي العلاج.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال، أمين سر حركة «فتح» في بلدة دورا نادر أبو هليل، والأسير المحرر عبد اللـه العمايرة، بعد أن داهمت منزليهما في بلدة دورا وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما.
وعلى خط موازٍ اقتحم عشرات المستوطنين أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وذكرت «وفا» بأن عشرات المستوطنين، اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وفي نابلس هاجم مستوطن أمس طالبتين ورشهما بغاز الفلفل، وسط بلدة حوارة، وقال والد الطالبتين عواد نجم إن مستوطناً هاجم ابنتيه شادن ورشا ورشهما بغاز الفلفل وسط بلدة حوارة، أثناء توجههما إلى الجامعة، وجرى تقديم العلاج لهما.
وفي سياق منفصل أطلق مقاومون فلسطينيون، أمس الأحد، النار تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة نابلس، ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، تأكيده تعرض نقطة عسكرية تابعة له لعملية إطلاق نار في قرية دير شرف شمال غرب نابلس.
وشهدت عمليات إطلاق النار خلال الساعات الماضية تصاعُداً في معدلاتها في عدة مناطق في الضفة الغربية، أبرزها مدينتا جنين ونابلس، والتي تتشكل فيها كتائب سرايا القدس، والمعروفة بـ«سرايا القدس-كتيبة جنين ونابلس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن