بريد منظمة الطاقة الذرية تعرض للقرصنة … طهران: وجوب مغادرة الأميركيين المنطقة ولهاث أوروبا وراء السراب الأميركي لن ينفعهم أبداً
| وكالات
أكدت طهران، أمس الأحد، وجوب مغادرة الأميركيين المنطقة، وأن الغرب غير صادق في سلوكه، وأن الأوروبيين نسوا فشل السياسة الأميركية بممارسة الضغوط القصوى ضد الشعب الإيراني، لذا فإن لهاثهم وراء السراب الأميركي لن ينفعهم أبداً.
ونقلت وكالة «فارس» عن مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي قوله خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي الأسبق عادل عبد المهدي أمس الأحد: يجب على الأميركيين مغادرة المنطقة، هم مستمرون في عداوتهم بهدف إضعاف الدول الإسلامية وتقسيمها وإحداث الانقسام بين الأمة الإسلامية».
وأكد أن الانتخابات الناجحة في العراق تعتبر أرضية مناسبة وجديدة لهذا البلد للعب دور فاعل في المنطقة والعالم الإسلامي والعربي.
وقال ولايتي: «أصبحت العراق الآن أقوى من الماضي، ولا شك أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول المقاومة يجب أن تكون أكثر اتحاداً كل يوم».
إلى ذلك نقلت وكالة «مهر» عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني محمود عباس زاده مشكيني قوله أمس: «إن إيران أعلنت قبل عام أن خطة العمل الشاملة المشتركة ليست القضية الأولى في سياسات وبرامج الجمهورية الإسلامية».
ورداً على سؤال عما إذا كانت أميركا قد طلبت مرة أخرى إجراء مفاوضات مباشرة مع إيران، قال مشكيني: «إن الأمر المهم هو أنه ليس لدينا مشكلة في المفاوضات المباشرة، لدينا تجربة الاستجابة لطلب إجراء مفاوضات مباشرة مع أميركا، لكنهم لم يلتزموا نتيجة لذلك، يجب عليهم أولاً إصلاح جدار عدم الثقة هذا، ثم طلب إجراء مفاوضات مباشرة».
وأكد مشكيني أن هدف أميركا في إعلان أن خطة العمل الشاملة المشتركة ليست أولوية إيران هي إرسال رسالة إلى الدولة والمجتمع وإبقاء حالة من الفوضى.
بدوره شدد رئيس مجمع تكتل نواب شمال غرب إيران محمد رضا تاج الديني على أن الغرب غير صادق في سلوكه، وذلك في معرض إشارته إلى الرزمة التاسعة الخاصة بفرض الحظر الأوروبي الظالم ضد الشعب الإيراني.
ونقلت «فارس» عن تاج الديني، أن الدليل على هذا هو البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الفرنسية بخصوص أن الاتحاد الأوروبي يعكف حالياً على دراسة هذه الرزمة لممارسة الضغوط ضد إيران.
وقال: «يبدو أن الأوروبيين نسوا فشل السياسة الأميركية بممارسة الضغوط القصوى ضد الشعب الإيراني، لذا فإن لهاث الأوروبيين وراء السراب الأميركي لن ينفعهم أبداً».
من جانب آخر اعتبرت الإدارة العامة للدبلوماسية العامة والإعلام بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية القضايا المنشورة في الفضاء الإلكتروني حول اختراق خادم البريد الإلكتروني لشركة إنتاج وتطوير الطاقة الذرية بأنها تأتي بهدف جذب انتباه الجمهور وإثارة أجواء إعلامية.
ونقلت «فارس» عن الإدارة العامة للدبلوماسية العامة والإعلام بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قولها في بيان أمس الأحد: «وفقاً للتقرير الوارد من وحدة تكنولوجيا المعلومات في الشركة الأم المتخصصة في إنتاج وتطوير الطاقة الذرية، أدى الوصول غير المصرح به من مبدأ بلد أجنبي معين إلى نظام البريد الإلكتروني لهذه الشركة إلى نشر محتوى بعض رسائل البريد الإلكتروني في الفضاء الإلكتروني».
وأضاف: بعد ذلك، قامت وحدة تكنولوجيا المعلومات في شركة إنتاج وتطوير الطاقة الذرية، بناءً على الترتيبات المخططة وفي أقصر وقت ممكن مع اتخاذ الإجراءات اللازمة والوقائية، بدراسة الموضوع من مختلف الأبعاد وتقديم تقريرها الأولي إلى المسؤولين في منظمة الطاقة الذرية.
وقال البيان: إن محتوى رسائل البريد الإلكتروني للمستخدمين يحتوي على رسائل تقنية وتبادلات يومية عادية وجارية، من الواضح أن الغرض من مثل هذه الجهود غير المشروعة التي تتم بدافع اليأس يأتي من أجل جذب انتباه الجمهور وإثارة أجواء إعلامية وحرب نفسية وتفتقر لأي قيمة أخرى».