سورية

مدارس منبج وريفها أغلقت بالكامل تزامناً مع إضراب معلميها وسائقي النقل … 5 مدارس تابعة لـ«النصرة» في إدلب تتوقف عن التعليم

| وكالات

توقفت 5 مدارس ثانوية تابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في مدينة إدلب عن التدريس نتيجة توقف الدعم عنها وعدم قدرة الكوادر التدريسية متابعة عملية التدريس بسبب عدم تلقيهم رواتب منذ عدة أشهر، بالتزامن مع إغلاق كامل للمدارس شهدته مدينة منبج وريفها بريف حلب الشرقي التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، مع بدء المعلمين وسائقي «النقل الداخلي» فيها إضراباً شاملاً للمطالبة برفع رواتبهم.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، أن مدارس «المتنبي»، و«الثورة»، و«حسام حجازي»، و«العروبة»، و«العز بن عبد السلام» في إدلب، أعلنت التوقف عن التدريس بعد توقف إحدى المنظمات عن دعمها.
والاثنين الماضي، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن معلمين في إدلب أضربوا عن التدريس، حتى تتحقق مطالبهم المتمثلة في الحصول على مستحقاتهم المالية مقابل الخدمات التي يقدمونها للتلاميذ في المنطقة.
ونقلت المواقع حينها عن مدرّس يدعى عبد الحميد اليوسف، قوله: إن نحو 80 معلماً ومعلمة أعلنوا توقفهم عن التدريس حتى إشعار آخر، احتجاجاً على ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لتنظيم «النصرة» والتي كانت قد وعدتهم برواتب شهرية مقابل الخدمات التي يقدمونها للتلاميذ، ولم تفِ بوعودها حتى الآن.
ومطلع العام الجاري أعلنت عشرات المدارس التابعة لـــ«مديريتي إدلب وحماة» التابعتين لما تسمى «حكومة الإنقاذ» في إدلب، إضراباً مفتوحاً عن العمل وإغلاق أبوابها بوجه تلاميذ المدارس، وذلك بسبب سوء أوضاع الكوادر التدريسية واستمرارهم بالعمل بشكل تطوعي دون مقابل منذ أكثر من عام.
وتعاني معظم المدارس في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في شمال سورية ولاسيما ضمن مناطق إدلب وريفها، شح الدعم الموجه لها من المنظمات الإنسانية والمعنية بدعم التعليم وكذلك من تلك التنظيمات التي تهيمن على كل ما من شأنه ملء جيوبها بالأموال ولو على حساب معيشة المواطنين الذين أنهكتهم بتسلطها على رقابهم وأرزاقهم.
بموازاة ذلك، شهدت مدينة منبج وريفها الخاضعان لسيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» أمس، إغلاقاً كاملاً للمدارس، مع بدء المعلمين إضراباً شاملاً للمطالبة برفع رواتبهم.
وأوضحت المواقع، أن «سرافيس» النقل الداخلي في المدينة وريفها توقفت عقب إضراب سائقيها احتجاجاً على عدم توافر المحروقات وارتفاع سعر المتوافر منها.
وفي 27 آذار الماضي، أعلن الكادر التعليمي في مدينة منبج وريفها بدء إضراب عام، احتجاجاً على الواقع التعليمي.
وتشهد مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرق سورية باستمرار احتجاجات شعبية وإضرابات مفتوحة للكوادر التعليمية فيها للمطالبة بزيادة رواتبهم، واحتجاجاً أيضاً على إغلاق الميليشيات المعاهد والمدارس الخاصة والعامة التي تقوم بتدريس منهاج الحكومة السورية، ورفضاً للمنهاج التعليمي الجديد الذي وضعته «الإدارة الذاتية».
ففي 28 من الشهر الماضي فرقت «قسد» بقوة السلاح متظاهرين في مدينة القامشلي، خرجوا احتجاجاً على إغلاق الميليشيات المعاهد والمدارس الخاصة والعامة التي تقوم بتدريس منهاج وزارة التربية السورية واعتدت عليهم بالضرب المبرح واختطفت عدداً منهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن