البنتاغون لن يزود كييف براجمات «هيمارس»: لا نملك المزيد … شويغو يحذر حلفاء كييف من تداعيات استخدامها «قنبلة قذرة»
| وكالات
على وقع التحذيرات من استخدام أوكرانيا لـ«القنبلة القذرة»، تحرك وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وأجرى عدة اتصالات مع نظرائه الداعمين لنظام كييف، منبهاً من خطورة ما يجري وإمكانية حصول تصعيد متزايد تستحيل السيطرة عليه.
وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان نشرته وكالة «نوفوستي» أن شويغو بحث مع نظيريه الأميركي لويد أوستن والبريطاني بن والاس، خلال اتصالين هاتفيين، الوضع في أوكرانيا، معرباً عن «تخوّف روسيا إزاء استفزازات محتملة من جانب كييف باستخدام قنبلة قذرة».
بدوره كشف «البنتاغون» في بيان مماثل بأن أوستن شدد على أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال وسط العملية العسكرية الدائرة في أوكرانيا.
من جهته قال وزير الدفاع البريطاني حسب بيان صادر عن وزارته: إنه «يجب على أوكرانيا وروسيا السعي لحل هذه الحرب والمملكة المتحدة مستعدة للمساعدة في حل الصراع في أوكرانيا»، وأضاف: «كييف لن تتخذ إجراءات لتصعيد الصراع».
تحذيرات موسكو من «القنبلة القذرة» جرت مناقشتها أيضاً في اتصالات هاتفية مماثلة أجراها شويغو مع نظيره التركي خلوصي آكار والفرنسي سيباستيان ليكورنو، حيث بحث معه الوضع في أوكرانيا الذي يتسم بنزعة ثابتة نحو تصعيد متزايد تستحيل السيطرة عليه.
وفي السياق نقلت وكالة «نوفوستي» عن مصادر موثوقة بدول مختلفة بما فيها أوكرانيا، أن هناك مؤشرات على إعداد نظام كييف استفزازاً باستخدام ما يسمى بـ«القنبلة القذرة» أو الأسلحة النووية منخفضة القوة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الاستفزاز، الذي يخطط لتنفيذه داخل أراضي أوكرانيا، يهدف إلى اتهام روسيا باستخدام أسلحة الدمار الشامل في مسرح العمليات الأوكراني وبالتالي شن حملة قوية على روسيا في العالم بغية تقويض الثقة بموسكو.
ووفقا لمصادر مختلفة، فقد أصبح معروفاً أنه تحت إشراف رعاتها الغربيين، شرعت كييف بالفعل في التنفيذ العملي لهذه الخطة، وتم تكليف إدارة «المصنع الشرقي للتعدين والمعالجة» الواقع في مدينة جولتيه فودي بمقاطعة دنيبروبيتروفسك، وكذلك معهد كييف للأبحاث النووية، بصنع «قنبلة قذرة»، ووصل العمل على المشروع إلى مرحلته النهائية، حسب المصادر.
ويراهن القائمون على هذا الاستفزاز على أنه إذا تم تنفيذه بنجاح، فإن معظم الدول سترد بشدة بالغة على «الحادث النووي» في أوكرانيا، ونتيجة ذلك ستفقد موسكو دعم العديد من شركائها الأساسيين، وسيحاول الغرب مرة أخرى إثارة قضية حرمان روسيا من وضع عضو دائم في مجلس الأمن الدولي وتصعيد الخطاب المعادي لروسيا.
من جانب آخر نقلت صحيفة «نيويوركر» عن مصدر في «البنتاغون» قوله: إن الولايات المتحدة لن تزود أوكرانيا بكمية كبيرة من راجمات الصواريخ «هيمارس»، بسبب القدرات الصناعية المحدودة.
وقال المصدر في وزارة الدفاع الأميركية: «قلنا على الفور لن تحصلوا على الكثير من مثل هذه الأنظمة (…) لأنها ببساطة غير موجودة بكميات غير محدودة على كوكب الأرض».