رياضة

صافرة الكلاسيكو

| فاروق بوظو

في منافسات الأسبوع التاسع من الدوري الإسباني التقى ريال مدريد بضيفه برشلونة على ملعب (سانتياغو برنابيو) في السادس عشر من شهر تشرين الأول 2022 حيث واصل ريال مدريد عروضه القوية في الموسم الحالي من خلال التغلب على ضيفه برشلونة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. وقد أدار اللقاء الحكم الدولي خوسيه ماريا سانشيز صاحب الشخصية القوية الذي يعد من أشهر الحكام في الدوري الإسباني خلال السنوات القليلة الماضية والذي نجح في إدارة الكلاسيكو للمرة السادسة في مسيرته، حيث فاز ريال مدريد معه في مواجهتين إحداهما الموسم الماضي.

المباراة رغم خصوصيتها إلا أنها تكتسب أهمية إضافية في الصراع على صدارة الدوري لتساوي الفريقين بالنقاط وتصدر برشلونة بفارق الأهداف، وتشكل أهمية بالغة لبرشلونة للتعويض بعد أن تقلصت حظوظه بالتأهل في مسابقة دوري الأبطال.

الحكم صاحب الشخصية القوية فرض هيبته مبكراً من خلال دقة قراراته وصحتها التي بلغت خمساً وعشرين مخالفة، كما كان مقنعاً بوجوده القريب وتحركاته التي أظهرت تفوقاً بدنياً واضحاً إضافة للذكاء في قراءة مجريات اللعب، وخاصة عند متابعة الأهداف الثلاثة المسجلة، كما أن إعطاء إتاحة الفرصة مهمة ساهمت بتسجيل هدف ريال مدريد الأول عند الدقيقة الثانية عشرة. أما القرار الأصعب والمفصلي بالمباراة فكان عند الدقيقة 73 حين طالب لاعبو برشلونة بركلة جزاء رفضها الحكم نتيجة للسقوط المبكر لمهاجم برشلونة (ليفاندوفسكي) بعد احتكاكه مع مدافع الريال الذي سعى للتوقف تجنباً لعرقلة منافسه، فحظي قرار الحكم بعدها بدعم (الفار).

أما قرار حسم اللقاء فقد جاء عند الدقيقة 91 بالاعتماد على تقنية (الفار)، بعد أن سمح الحكم الذي افتقد زاوية الرؤية المناسبة باستمرار اللعب، إثر سقوط مهاجم ريال مدريد (رودريغو) داخل منطقة جزاء منافسيه، وقد تبين بعد المراجعة وجود دعس بأسفل قدم المدافع (أريك غارسيا) على قدم منافسه ما دفع الحكم لاحتساب ركلة جزاء صحيحة فسجل ريال مدريد هدفه الثالث. وأصبحت المباراة رغم صعوبتها سهلة على الحكم لأدائه وقوة شخصيته ولتاريخه في إدارة مباريات الكلاسيكو بنجاح!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن