شؤون محلية

توقعات بإنتاج 153 ألف طن حمضيات في طرطوس … «السورية للتجارة» لم تبدأ بعد.. واتحاد الفلاحين يبدي تخوفه!

| طرطوس - هيثم يحيى محمد

أوضح مكتب الحمضيات التابع لوزارة الزراعة أن التحاليل المنفذة على العينات المأخوذة من محافظة طرطوس منتصف الشهر الجاري أظهرت بدء نضج أصناف اليوسفي الهجين كرفلال والكلمنتين الفرنسي والحامض أنتردوناتو وأنها أصبحت ناضجة وقابلة للقطاف في المحافظة وتمنى على المزارعين الالتزام بمواعيد القطاف وفق معامل النضج حفاظاً على سمعة وجودة المنتج.

وبناء على ذلك وعلى خبرة الفلاحين بوشر بقطاف هذه الأصناف وصنف الماير الحامض وبدأ البيع عبر أسواق الهال وبعض المراكز القريبة من مواقع الإنتاج من دون أن تباشر «السورية للتجارة» حتى الآن بتسويق أي كميات حتى لصالاتها لأسباب تتعلق بالأسعار والمستلزمات وغير ذلك.

ورغم أن الإنتاج في بدايته والعرض ما زال قليلاً فإن الأسعار التي يبيع الفلاح بموجبها ضعيفة مقارنة بالتكاليف وما زال المنتجون بانتظار تنفيذ ما وعدت به الحكومة لجهة التسويق الداخلي من قبل «السورية للتجارة» وتقديم التسهيلات للمصدرين للخارج وضمن هذا الإطار أبدى رئيس اتحاد فلاحي طرطوس محمد حسين تخوفه من عدم جاهزية «السورية للتجارة» للتسويق قبل بداية الشهر القادم حيث تكون ذروة القطاف من الفلاحين ولجميع الأصناف متمنياً الإسراع في وضع الأسعار التأشيرية للمؤسسة وبما يغطي الكلفة مع هامش ربح للمنتجين وتأمين كل مستلزمات التسويق لها إضافة لتقديم التسهيلات اللازمة للمصدرين حتى يتمكنوا من تصدير ما يفيض عن استهلاك السوق المحلية.

وفي إطار المتابعة لهذا الموضوع المهم وحرصاً من محافظة طرطوس على ضمان تسويق موسم الحمضيات بالشكل الأمثل واتخاذ التدابير اللازمة التي تضمن عدم خسارة الفلاحين ترأس المحافظ عبد الحليم عوض خليل اجتماعاً لمناقشة واقع تسويق الحمضيات وإقرار التدابير الكفيلة بتسويق المنتج من دون حصول اختناقات أو كساد له وبما يحقق مصلحة الفلاحين المنتجين والمستهلكين.

وخلال الاجتماع ذُكر أن إنتاج محافظة طرطوس من الحمضيات لهذا العام يقدر بـ/153/ ألف طن، تم حتى الآن تسويق /8415/ طناً منها بأسعار مقبولة بعض الشيء، وذروة التسويق ستكون الشهر القادم بسبب نضوج معظم الأنواع و«السورية للتجارة» لم تبدأ وهي بانتظار صدور تعليمات التسويق من الإدارة العامة واستلام السيارات اللازمة والكافية لنقل المحصول.

المحافظ أكد ضرورة الجهوزية التامة لـ«السورية للتجارة» للتدخل الفوري والاستجابة السريعة في حال حدوث أي معوقات بالتسويق قد تؤدي إلى كساد المحصول، وضرورة تأمين كل مستلزمات التسويق لتصريف المنتج بسعر مرضٍ.

وبعد المناقشة للعملية من جميع الجوانب تقرر في ختام الاجتماع تشكيل لجنة فنية تضم ممثلين من مديرية الزراعة ومديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومكتب الحمضيات واتحاد الفلاحين وغرفة الزراعة، مهمتها إعداد تقرير يومي عن الكميات المسوقة ومعوقات التسويق إن وجدت ورفع التقرير إلى اللجنة الفرعية الزراعية للمعالجة.

حضر الاجتماع عضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب الفلاحين الفرعي وأمين عام المحافظة وعضو المكتب التنفيذي لقطاع الزراعة واللجنة الزراعية الفرعية والمعنيون بالإنتاج والتسويق.

ويبقى السؤال هل ستنجح الحكومة والفعاليات التجارية والاقتصادية في تسويق إنتاج هذا العام بما يجعل المنتجين يفكرون بعودة الاهتمام بهذه الزراعة التي تراجع إنتاجها من نحو مليون ومئة ألف طن عام 2018 إلى نحو 650 ألف طن فقط هذا العام؟. الجواب برسم قادمات الأيام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن