تركيب أول مركز تحويل كهربائي بمدينة الحجر الأسود و2100 عائلة ترغب بالعودة للمدينة … رئيس مجلس المدينة: عودة وسائل النقل والمركز الصحي إلى الخدمة خلال أسبوعين

بيّن رئيس مجلس مدينة الحجر الأسود خالد خميس المباشرة بأعمال الكهرباء في المناطق المسموح بعودة الأهالي إليها، حيث باشرت شركة كهرباء ريف دمشق بتركيب أول مركز تحويل كهربائي بحي الثورة في مدينة الحجر الأسود باستطاعة 1000 ك ف.

وكشف خميس عن قيام قسم الدراسات بمؤسسة مياه دمشق وريفها بإعداد الكشوفات والدراسات اللازمة لإعادة تأهيل شبكة المياه في مدينة الحجر كما يتم العمل على إعداد الدراسات اللازمة لتأهيل أحد الخزانات البيتونية سعة 500 م مكعب، كما تم تعيين رئيس وحدة مياه جديد، منوهاً بخطة منظمة undb لتأهيل شبكة المياه في حيي تشرين والثورة.

وأشار رئيس مجلس المدينة إلى المباشرة بأعمال صيانة وتسليك واستبدال وتنظيف خطوط الصرف الصحي وصيانة الحفرة الفنية في حي تشرين، وذلك بالتعاون مع منظمة الإسعاف الأولي، التي قامت في وقت سابق بتأهيل وترميم أول مدرسة ضمن مدينة الحجر الأسود (مدرسة الحجر الأسود الثالثة حلقة أولى) والمؤلفة من طابقين وكل طابق يضم ست قاعات صفية، وهي جاهزة حالياً حيث ستستقبل الطلاب خلال الأيام القادمة.

وأوضح خميس أن عدد مدارس مدينة الحجر الأسود 34 مدرسة منها 8 لتربية ريف دمشق و26 مدرسة لتربية القنيطرة، وحتى تاريخه تم صيانة وتأهيل مدرسة واحدة تابعة لريف دمشق فقط، كما ستقوم اليونيسيف بترميم مدرسة وكذلك منظمة أدرا ستقوم بترميم مدرستين، مؤكداً سعي وزارة التربية ومحافظتي ريف دمشق والقنيطرة لإعادة تأهيل المدارس جميعها نظراً لدور المدارس في تحقيق الاستقرار للأهالي.

وأشار إلى العمل حالياً على تأهيل مستوصف الحجر الأسود التابع لصحة ريف دمشق عن طريق بطركية الروم الأرثوذكس، ومن المتوقع أن يكون جاهزاً للعمل ووضعه بالخدمة والاستثمار الفعلي خلال الأسبوعين القادمين، لافتاً إلى أن صحة القنيطرة تقدم الخدمات العلاجية والصحية للأهالي العائدين للمدينة من خلال العيادة المؤقتة التي وضعتها مطلع الشهر التاسع وقدمت من خلالها وخلال الفرق الجوالة واللقاح ضد شلل الأطفال والحصبة لأطفال المدينة.

وأشار خميس إلى وجود أنقاض ناتجة عن عودة الأهالي وقيامهم بتعزيل وتنظيف منازلهم، علماً أنه تم ترحيل جزء كبير من الأنقاض، لكن يوجد كميات لا بأس بها وتشكل عائق أمام عودة الأهالي وتأهيل البنى التحتية، علماً أن أعمال ترحيل الأنقاض في المدينة مستمرة لتحسين الواقع الخدمي، ولكن الحاجة إلى دعم مجلس المدينة بآليات ثقيلة لترحيل ما تبقى من أنقاض، مشدداً على توجيهات المعنيين في محافظتي ريف دمشق والقنيطرة بتسريع تقديم الخدمات وإزالة الأنقاض والردميات لتعود الحياة كما كانت عليه سابقاً وتغطية الريكارات المكشوفة، موضحاً أن نسبة ترحيل الأنقاض والأتربة والردميات من شوارع المدينة الرئيسية تجاوزت نسبة 90 بالمئة ومن الشوارع الفرعية بأحياء الثورة وتشرين والجولان الجنوبي والجولان الشمالي والاستقلال نسبة 65 – 70 بالمئة تقريباً وبواسطة آليات مديرية الخدمات الفنية بمحافظة ريف دمشق وآليات مديرية النفايات الصلبة في محافظة القنيطرة.

والأهم أنه تم تفعيل خط سرفيس الحجر الأسود نهر عيشة بعد أن بلغ عدد العوائل التي عادت للاستقرار بالمدينة والسكن في منازلها بعد حصولها على الموافقات اللازمة 133 عائلة، في حين أن عدد العائلات التي سجلت للعودة إلى المدينة نحو 2099 عائلة، وعدد العائلات التي حصلت على الموافقات اللازمة 1300 عائلة وباقي الموافقات ترد تباعاً مع استكمال تجهيز البنى التحتية وتوفير كل الخدمات الأساسية للإخوة المواطنين.

الجدير ذكره أن مدينة الحجر الأسود مرتبطة ارتباطاً كبيراً بأحياء التقدم والعروبة ومخيمي اليرموك وفلسطين، وعودة الأهالي والخدمات من مدارس ومراكز صحية وغيرها إلى تلك المناطق يساهم بشكل كبير في إحياء مدينة الحجر الأسود وعودة الحياة إليها والإسراع بعودة العوائل إليها.