بعد اشتباكات قبلية دامية … الجيش السوداني يعين قائداً عسكرياً جديداً لولاية النيل الأزرق
| وكالات
أعلن الجيش السوداني، أمس الإثنين، تعيين اللواء الركن ربيع عبدالله آدم قائداً عسكرياً جديداً لولاية النيل الأزرق التي شهدت نهاية الأسبوع الماضي اشتباكات قبلية دامية أوقعت قرابة 200 قتيل، وذلك عقب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق وتقييم الأوضاع الأمنية في الإقليم.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن الناطق الرسمي للقوات المسلحة العقيد ركن نبيل عبد الله، قوله في بيان، أمس: إن القيادة العسكرية قررت «تعيين قائد جديد لمنطقة النيل الأزرق العسكرية وهو اللواء الركن ربيع عبدالله آدم في إطار دفع جهود معالجة الأوضاع الأمنية بالإقليم على خلفية الأحداث المؤسفة الأخيرة».
وأكد البيان أن القيادة «حركت يوم السبت الماضي لجنة لتقصي الحقائق وتقييم الأوضاع الأمنية بالإقليم برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات الفريق الركن خالد عابدين الشامي وممثلين عن وزارة الداخلية وجهاز المخابرات العامة».
من جهة أخرى، أعلنت جامعة النيل في مدينة الدمازين تعليق الدراسة في كل كليات الجامعة إلى أجل يسمى لاحقاً.
إلى ذلك أعربت الجزائر عن قلقها إزاء الأحداث المؤسفة التي شهدتها بعض المناطق في السودان لاسيما ولاية النيل الأزرق، وما خلفته من خسائر فادحة في الأرواح.
وكان آلاف المحتجين تجمعوا أول من أمس أمام مقر الحكومة الإقليمية وأضرموا فيه النيران اعتراضاً على تصاعد العنف القبلي.
ونقلت إذاعة الجزائر عن الخارجية الجزائرية قولها في بيان أمس: «وإذ تتقدم بخالص تعازيها لأسر الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، تجدد الجزائر تضامنها مع السودان قيادة وحكومة وشعباً في هذه الظروف الأليمة وتدعو الدول العربية والمجتمع الدولي لتعزيز الدعم لهذا البلد الشقيق نحو تحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة شعبه وترابه».
وفرض حاكم ولاية النيل الأزرق أحمد العمدة بادي، يوم الجمعة الماضي، حالة الطوارئ في الولاية ومنح قوات الأمن صلاحيات كاملة لوقف القتال القبلي.
ونهاية الأسبوع الماضي سقط نحو 200 قتيل في ثلاث قرى خلال اشتباكات وقعت بين قبائل الهوسا والفونج بالولاية التي تقع جنوب البلاد.
وقال المدير التنفيذي للمجلس المحلي في منطقة ود الماحي عبد العزيز الأمين: إن بعض الجثث لم يتم دفنها حتى الآن، داعياً المنظمات الإنسانية إلى مساعدة السلطات المحلية في ذلك.
وحسب بيانات الأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 149 شخصاً ونزح 65 ألفاً في النيل الأزرق بين تموز الماضي ومطلع الشهر الحالي.
وفي بداية أعمال العنف، احتج أفراد من قبيلة الهوسا في جميع أنحاء السودان على خلفية ما اعتبروه تمييزاً ضدهم بسبب العرف القبلي الذي يحظر عليهم امتلاك الأرض في النيل الأزرق لأنهم آخر القبائل التي استقرت في الولاية.