عربي ودولي

القوات الاسرائيلية أغلقت مدخلَي قريتي النبي صالح وتقوع واستهدفت مواطنين على حاجز بيت فوريك … «رام الله»: على أميركا والمجتمع الدولي الضغط على الاحتلال للإفراج عن المعتقلين المرضى

| وكالات

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بضغط أميركي حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن كل المعتقلين في السجون الإسرائيلية المرضى، على حين واصلت قوات الاحتلال أعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، حيث استهدفت المواطنين بقنابل الغاز على حاجز بيت فوريك بنابلس، وأغلقت، مدخل قرية النبي صالح شمال غرب رام الله، وجرفت أراضي زراعية، وأغلقت المدخل الشمالي لبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، رفض محكمة الاحتلال الإسرائيلي، الإفراج المبكر عن المعتقل المريض بالسرطان ناصر أبو حميد.
ونقلت وكالة «وفا» عن الوزارة قولها في بيان، أمس الإثنين: إن «هذا القرار الجائر استخفاف إسرائيلي رسمي بالمناشدات والمطالبات الإنسانية والدولية للإفراج عن المعتقل أبو حميد، حتى يتمكن من استكمال علاجه».
وأكدت أن ذلك دليل قاطع على أن ما تسمى «منظومة القضاء والمحاكم» هي جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال وتصدر قراراتها بعيداً عن أي قوانين أو مبادئ قانونية، بل تخترق وتنتهك القانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان.
وحملت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة المعتقل المريض أبو حميد وغيره من المرضى، مطالبة بضغط أميركي حقيقي على دولة الاحتلال للإفراج الفوري عنه وعن كل المعتقلين المرضى.
من جهة ثانية أغلقت قوات الاحتلال أمس المدخل الشمالي لبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وقالت مصادر أمنية: إن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية المقامة على مدخل البلدة، ومنعت مرور المواطنين، كما نصبت حاجزاً عسكرياً على مدخل البلدة الغربي.
وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق إثر اندلاع مواجهات قرب المدخل الشمالي الذي أغلقته قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت.
كما هاجم مستوطنون، منازل ومركبات المواطنين، في البلدة، حيث رشقت مجموعة منهم بالحجارة عدة منازل ومركبات تعود لعائلة العمور، ما أدى إلى تحطيم زجاجها.
وفي نابلس استهدفت قوات الاحتلال، أمس الإثنين، المواطنين، بقنابل الغاز المسيل للدموع على حاجز بيت فوريك، شرق نابلس.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال منعت المواطنين من التنقل عبر الحاجز، وهاجمت المركبات بقنابل الصوت والغاز.
ويفرض الاحتلال حصاراً على محافظة نابلس منذ 14 يوماً، ويغلق الحواجز العسكرية المحيطة بها أمام تنقلات المواطنين.
وفي رام الله أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدخل قرية النبي صالح، وجرفت أراضي زراعية.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية المؤدية للنبي صالح، وقرى بني زيد الغربية، ومنعت مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج.
وأضافت المصادر ذاتها: إن آليات الاحتلال جرفت الأراضي المحاذية للبرج العسكري المقام عند مدخل النبي صالح.
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال أبلغت مالك الأرض منير التميمي أن هناك مخططاً لإقامة معسكر لجيش الاحتلال في المنطقة.
ويغلق الاحتلال بشكل شبه يومي البوابة الحديدية، ويمنع المواطنين من الدخول إلى المنطقة أو الخروج منها، الأمر الذي يعوق حركتهم ويجبرهم على سلوك طرق طويلة والتفافية.
وفي السياق منعت قوات الاحتلال، أمس الاثنين، مزارعين من قطف ثمار الزيتون في قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم.
وأفاد رئيس مجلس قروي الجبعة ذياب مشاعلة، بأن قوات الاحتلال منعت مجموعة من المزارعين من الدخول إلى أرضها لقطف ثمار الزيتون في منطقتي «الخنزير» و«العبهرة» القريبتين من مستوطنة «بيت عاين» الجاثمة على أراضي المواطنين، بحجة عدم حوزتهم على تصاريح خاصة تسمح لهم بالدخول للأرض.
وصعدّ الاحتلال ومستوطنوه من إجراءاتهما التعسفية بحق قاطفي الزيتون في مختلف المناطق بالضفة الغربية، تمثل ذلك بالاعتداء ضرباً، والاعتقال، وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت.
وفي أريحا أصيب، أمس الإثنين، متضامن أجنبي بجروح في يده، عقب اعتداء للمستوطنين في أراضي العوجا شمال المدينة.
وقال الناشط في الأغوار أيمن غريب، إن مستوطناً يدعى «إسرائيلو» هاجم برفقة مجموعة من المستوطنين متضامنين أجانب ورعاة أغنام بالحجارة، ما أدى إلى إصابة أحد المتضامنين بجروح.
وأشار إلى أن المستوطنين ما زالوا في المنطقة، وسط تخوفات من حدوث اعتداءات أخرى من المستوطنين ضد رعاة الأغنام.
وفي سياق آخر قال المختص في شؤون القدس جمال عمرو: إن الاحتلال الإسرائيلي حفر نحو 60 حفرية في محيط المسجد الأقصى المبارك.
ونقل موقع قناة «المنار» عن عمرو قوله في تصريح صحفي، أمس: إن الاحتلال يهدف من الحفريات لإيجاد دليل واحد لإثبات ملكية تاريخية له، والبحث عن بقايا وأدلة «الهيكل» المزعوم.
وأشار إلى أن الاحتلال على يقين تام بأن الرواية الفلسطينية دقيقة جداً، ولكنه يهدف لتحريفها، مبيناً أنه يمكن الرد على رواية الاحتلال المُحرّفة من خلال تقديم الوثائق للعالم بكل اللغات.
وأوضح أن الاحتلال من خلال حفرياته في الأقصى يسعى لإشعال حرب دينية في المنطقة، مُعرباً عن قلقه الشديد من الممارسات الإسرائيلية تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني ومُقدساته.
وتُواصل سلطات الاحتلال مساعيها لتهويد المدينة المقدسة والسيطرة عليها، وفرض واقع جديد على المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانياً ومكانياً.
وأكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس في بيان سابق، أصدره في 23 حزيران الماضي، أن ما تُسمى سلطة الآثار الإسرائيلية، وجمعية «إلعاد» الاستيطانية تجريان منذ فترة حفريات مريبة وغامضة في محيط المسجد الأقصى، وخاصة من الجهتين الجنوبية والغربية، المُلاصقتين للأساس الخارجي للمسجد، في منطقتي حائط البراق والقصور الأموية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن