الصراع داخل الكتل البرلمانية على الحقائب يعرقل تشكيل الحكومة العراقية … السوداني: الحكومة ستحرص على بناء شراكة مع المحيطين العربي والإقليمي
| وكالات
أكد رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني، أمس الإثنين، حرص الحكومة المقبلة على بناء شراكة فاعلة مع المحيطين العربي والإقليمي، في وقت لا يزال فيه الصراع داخل المكون الواحد على الوزارات، خصوصاً النفط والمالية والدفاع والصحة والخارجية، يعرقل تشكيل الحكومة العراقية، مع الحديث عن أن السوداني لم يحسم حتى الآن أكثر من ستين بالمئة من حقائب تشكيلته الحكومية.
ونقلت وكالة «واع» عن بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء المكلف، أن السوداني تلقّى أمس اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة، جرى خلاله التأكيد على استدامة العلاقات الإستراتيجية والتعاون بين البلدين.
وأشار البيان إلى أن السوداني أكد حرص الحكومة العراقية المقبلة على بناء شراكة فاعلة مع المحيطين العربي والإقليمي لما فيه مصلحة الشعب العراقي وباقي شعوب المنطقة.
إلى ذلك ذكر موقع «السومرية نيوز» أن الصراع الدائر بين القوى السياسية يعرقل مساعي السوداني في تشكيل حكومته، خاصة أنّ جلسة التصويت على منح الثقة كان من المفترض أن تعقد السبت الماضي لكنها تأجّلت إلى إشعار آخر بسبب الصراع على الوزارات، خصوصاً النفط والمالية والدفاع والصحة والخارجية.
ونقل الموقع عن مصادر نيابية، أن السوداني لم يحسم حتى الآن أكثر من ستين بالمئة من حقائب تشكيلته الحكومية، مبينة أن الخلافات ليست بين المكونات على الوزارات بل داخل المكون الواحد، وأنها إذا ما استمرت قد تؤدي إلى احتمالية تصدع أو تفكك تلك التحالفات.
وحسب المصادر ذاتها فإن السوداني يقود بنفسه جهود التفاوض وتقريب وجهات النظر بين القوى السياسية لاستعجال ولادة حكومته، وأن الحوارات لم تنقطع بينه وبين الكتل السياسية، وآلية الاختيار أن تقوم كل كتلة بترشيح ثلاثة أشخاص لشغل المنصب الوزاري الذي هو من نصيبها، ويحق للسوداني اختيار أحدهم أو رفضهم جميعاً وفقاً لمعايير معينة.
في السياق نقلت وكالة «المعلومة» عن النائب محمد قتيبة البياتي، تأكيده أمس الإثنين، عدم وجود جلسة لمجلس النواب اليوم الثلاثاء.
وقال البياتي: «لن تكون هناك أي جلسة لمجلس النواب اليوم الثلاثاء، وفق المعلومات ولم يصلنا أي شي رسمي يدلل على وجود جلسة، وأي جلسة مخصصة لحسم الكابينة الوزارية لحكومة رئيس الوزراء المكلف يجب أن تسبقها توافقات حيال قوائم المرشحين وهذا ما لم يحصل حتى الآن والأمر يحتاج مزيداً من الوقت من ناحية تحديد الوزارات لكل تكتل سياسي ومن ثم قوائم المرشحين».
وفي السياق أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، أمس الإثنين، تقديم مرشحيه لكل الــوزارات الممنوحة للمكــون الكردي إلى السوداني، مبينــاً أن الاتحاد طالب بمنــح وزارتين.
وقال السورجي: إن «الاستحقاق الكردي في حكومة السوداني أنجز ولا توجد أي مشكلات عميقة حيث تم دفع أسماء مرشحينا للوزارات إلى رئيس الوزراء المكلف وبالتالي ستكون الكلمة الأخيرة له».
وأشار إلى أن «المشكلة الحالية في تشكيل الحكومة تكمن لدى السنة خاصة اختلافهم حول وزارة الدفاع، إلا أن السوداني بالتأكيد سيعلن عن كابينته خلال الأيام الثلاثة المقبلة حتى إن لم تكتمل»، مبيناً أن الاتحاد الوطني طالب بوزارتين خدميتين ويبقى الأمر متروكاً للنقاط.