طهران أكدت أنها ليست طرفاً في الحرب الأوكرانية وأميركا تريد الاتفاق النووي من دون دفع الثمن … رئيسي: التعاون بين إيران والصين سيساعد في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين
| وكالات
دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الاثنين، إلى تنمية العلاقات بين إيران والصين، مشدداً على أن التعاون بين الجانبين سيساعد في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، على حين جددت طهران التأكيد أنها ليست طرفاً في الحرب الأوكرانية، نافية مزاعم إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في الحرب، موضحة أن الأميركيين يرسلون إلى إيران الرسائل للتفاوض لكنهم يتعاملون بكثير من النفاق والكذب، وأن أميركا تريد العودة إلى الاتفاق النووي وفي الوقت نفسه لا تريد دفع ثمن هذه العودة.
ونقلت وكالة «فارس» عن رئيسي دعوته في برقية تهنئة بعثها إلى نظيره الصيني شي جین بینغ بمناسبة توليه ولاية رئاسية جديدة إلى تنمية العلاقات بين إيران والصين على أساس المصالح والاحترام المتبادل.
واعتبر رئيسي تحقيق أهداف المشاركة الشاملة الإستراتيجية بين كل من إيران والصين، نموذجاً لتطوير العلاقات الشاملة على أساس المصالح والاحترام المتبادل.
وقال: «إن تحقيق هذه الأهداف والتعاون بين الجانبين الذي يتم في إطار المؤسسات والمنظمات المتعددة، سيساعد بالإضافة إلى تحقيق مصالح البلدين، في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين أيضاً».
من جهة ثانية نقلت وكالة «إرنا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الاثنين: أن «واشنطن ترسل رسائل عبر جهات وتعلن عن رغبتها بمواصلة المفاوضات، بينما تدعي أنها غير راغبة بمواصلة الحوار».
وأوضح أن واشنطن تريد العودة إلى الاتفاق النووي لكن لا تريد أن تدفع ثمن هذه الخطوة، معتبراً أن المشكلة هي الازدواجية في السياسة الأميركية فهم يقولون شيئاً ويفعلون شيئا آخر، مؤكداً أن إيران ستلتزم بنتائج المفاوضات وهي طالما التزمت بتعهداتها.
وتابع: «إن المفاوضات السياسية والتخصصية وفرت الأرضية للتوصل لاتفاق ونحن ننتظر الإرادة الأميركية الصارمة إذا أرادت واشنطن العودة إلى طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أنه لا توجد أي ضمانات بشأن عدم انسحاب أميركا من مفاوضات إلغاء الحظر».
وأكد أن إيران دولة قوية ولن تضطر إلى التنازل عن طريق الاستفزاز والتهديد.
ونوه كنعاني بأن الأميركيين مخطئون إذا راهنوا على تطورات إيران الداخلية، قائلاً: لا يمكن للأميركيين إجبار إيران على تقديم تنازلات أحادية الجانب بالترهيب والترويع والاستفزاز.
واعتبر كنعاني أن سياسات الأوروبيين تجاه إيران خاطئة وأن العلاقة مع إيران فرصة لهم في المجالات السياسية والاقتصادية، لافتاً إلى أن الدول الأوروبية تمر بأزمة طاقة وعليها أن تضع مصالح شعوبها نصب أعينها.
وحول الحرب في أوكرانيا، نفى كنعاني مزاعم إرسال إيران طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا، مجدداً التأكيد أن إيران ليست طرفاً في هذه الحرب.
وأوضح كنعاني أن أميركا والدول الأوروبية تحاول إثارة الأجواء واتهام إيران بالانحياز إلى جانب دون آخر في حرب أوكرانيا، ولكن إيران أعربت عن استعدادها للتوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقال: إن من يتهم إيران فهو في الحقيقة يقف إلى جانب أوكرانيا، لافتاً إلى أن إيران ترفض الحرب والاتهامات وأعلنت مواقفها صراحة بهذا الخصوص بأنها لا ترسل الأسلحة لأحد أطراف الحرب.
وفند التقارير المنتشرة بشأن وجود خبراء إيرانيين في شبه جزيرة القرم، وقال: إن هذه المزاعم باطلة ولا أساس لها من الصحة.
وبخصوص العلاقات الإيرانية السعودية قال كنعاني: إن الظروف مهيأة لإجراء مفاوضات جديدة بين البلدين وأمام الانتقال إلى مرحلة الحوار السياسي بين طهران والرياض.