سورية

موسكو: مستعدون للمساعدة في إعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم

| وكالات

أعلنت روسيا، أمس، استعدادها لتقديم الدعم اللازم لإعادة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم، على حين أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن سلطات النظام التركي اعتقلت واحتجزت ورحلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سورية بين شباط وتموز الماضيين.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن السفير الروسي في لبنان ألكسندر روداكوف، في تصريح له بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون، أن بلاده على استعداد لتقديم الدعم اللازم لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكداً ترحيب موسكو باتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية اللبنانية الذي تم التوصل إليه مع الجانب الإسرائيلي.
وفي وقت سابق أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أن 6 آلاف لاجئ سوري سيعودون إلى بلادهم غداً الأربعاء.
بدوره، قال وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار: «إننا نرفض أن نأخذ السوريين إلى الموت، بل نحن نريد أن نعيدهم إلى ديارهم وثقافتهم وتاريخهم وحضارتهم وأرزاقهم ليعيشوا بكرامة، وليبق في لبنان من لديه إقامات شرعية ويريد أن يعمل في الزراعة والبناء ومهن أخرى، كما كان دائماً هو الحال بين البلدين».
وفي السياق نقلت «روسيا اليوم» عن منظمة «هيومن رايتس ووتش» أن سلطات النظام التركي اعتقلت واحتجزت ورحلت بشكل تعسفي مئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سورية بين شهري شباط وتموز الماضيين.
ودعت المنظمة التي تتماهى مع سياسات دول غربية تعرقل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، السلطات التركية إلى إنهاء عمليات الاعتقال والاحتجاز والترحيل التعسفية للاجئين السوريين إلى شمال سورية، وضمان عدم استخدام القوى الأمنية ومسؤولي الهجرة العنف ضد السوريين أو غيرهم من المواطنين الأجانب المحتجزين ومحاسبة أي مسؤول يستخدم العنف.
وحثت المنظمة السلطات التركية على السماح لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالوصول بحرية إلى مراكز الترحيل، ومراقبة عملية الحصول على إذن من السوريين بإعادتهم إلى سورية للتأكد من أنها طوعية، ومراقبة المقابلات وإجراءات الترحيل لضمان عدم استخدام مسؤولي الشرطة أو الهجرة للعنف ضد السوريين أو غيرهم من المواطنين الأجانب.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة نادية هاردمان، «في انتهاك للقانون الدولي، اعتقلت السلطات التركية مئات اللاجئين السوريين، حتى الأطفال غير المصحوبين بذويهم، وأجبرتهم على العودة إلى شمال سورية، يبدو الآن أن تركيا تحاول جعل شمال سورية منطقة للتخلص من اللاجئين».
وشددت على أنه على الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه الاعتراف بأن النظام التركي لا يفي بمعاييره المتعلقة بدولة ثالثة آمنة، وأن يعلق تمويله لاحتجاز المهاجرين ومراقبة الحدود إلى أن تتوقف عمليات الترحيل القسري.
وأكدت أن تصنيف تركيا كدولة ثالثة آمنة لا يتماشى مع حجم عمليات ترحيل اللاجئين السوريين إلى شمال سورية، وعلى الدول الأعضاء ألا تتخذ هذا التصنيف وعليها التركيز على إعادة نقل طالبي اللجوء عبر زيادة أعداد إعادة التوطين.
وتحول ملف اللاجئين السوريين في تركيا إلى ورقة سياسية يتجاذبها النظام والمعارضة، حيث واصلت الأحزاب التركية المعارضة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عملية الاستثمار بهذا الملف، بالتزامن مع مواصلة رئيس النظام رجب طيب أردوغان الاستثمار فيه، بعد أن حوله إلى ورقة ضغط وابتزاز في وجه الدول الأوروبية للحصول على مساعدات مالية، وذلك عقب قيامه بدفع أولئك اللاجئين إلى مغادرة منازلهم وقراهم من المناطق التي احتلتها قواته الغازية لبعض المناطق السورية، جراء الأعمال العدوانية التي قامت بها قواته ومرتزقته.
وفي سياق متصل ذكرت وكالة «إخلاص» التركية أن حرس الحدود البولندي ألقى القبض على 23 مهاجراً غير شرعي بينهم تسع نساء وتسعة أطفال في شاحنة مبردة أوقفوها بالقرب من بلدة ليبويتشا جنوب شرق البلاد.
وأوضحت الوكالة أن المهاجرين هم أتراك يحملون الهوية التركية وسوريون ليس لديهم أي وثائق ثبوتية بما في ذلك جوازات السفر أو بطاقات الهوية من دون توضيح العدد بالضبط، في حين نشرت مقطعاً مصوراً لهم لحظة القبض عليهم.
وأشارت إلى أن المهاجرين غير الشرعيين قدموا للمهربين 5000 يورو عن كل شخص لكي يتمكنوا من الذهاب إلى أقاربهم في ألمانيا، وأنهم بعد اكتشاف أمرهم، تم وضعهم جميعاً في مركز الهجرة لمدة 3 أشهر من قبل المحكمة التي تم إحضارهم منها.
ولفتت إلى أن الشاحنة تحمل لوحة أرقام بولندية، لكن السائق مواطن أوكراني يبلغ من العمر 31 عاماً وكان قد اعتُقل في وقت سابق لمدة 3 أشهر قبل أن يُفرج عنه لاحقاً ويعاود تهريب المهاجرين.
من جهة ثانية نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن صحيفة «فيلت» الألمانية أن حريقاً اندلع في مبنى سكني في مدينة «نيونكيرشن» يقطنه سوريون وأوكرانيون.
ووفقاً لمقر شرطة الولاية «كان بإمكان السكان إخماد الحريق بسرعة، حيث أصيب خمسة أشخاص بجروح طفيفة بسبب غاز الدخان، ولم يكن هناك سوى أضرار طفيفة في الممتلكات»، وذكرت الصحيفة أن المعلومات تؤكد أنه يعيش في المنزل 13 شخصاً، بينهم مواطنون من أوكرانيا وسورية وإيطاليا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن