سورية

استنفار للميليشيات في محيط سجنها بالرقة … تجدد الاحتجاجات في دير الزور تنديداً بمنع «قسد» ارتداء النقاب والوضع المعيشي المتردي

| وكالات

نظم العديد من المدرسين والمدنيين في ريف دير الزور الشرقي أمس، وقفة احتجاجية ضد قرار ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» منع ارتداء «النقاب» داخل المدارس، معلنين تضامنهم مع الاحتجاجات التي خرجت قبل ساعات في قرى بريف المحافظة الغربي للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي والخدمي، على حين استنفرت «قسد» في محيط السجن المركزي بالرقة، بعد أنباء عن نية تنظيم داعش الإرهابي الهجوم على السجن.
وشارك العديد من المدرسين من مجمع الفرات التربوي ومدنيون في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، بوقفة احتجاجية أمام ما تسمى «بلدية الشعب»، منددين بقرار «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» بمنع ارتداء «النقاب» داخل المدارس، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وجدد المشاركون مطالبهم برفع الرواتب وتفعيل قانون العاملين وتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي، ومحاسبة الفاسدين، معلنين تضامنهم مع الاحتجاجات التي خرجت قبل ساعات في قرى بريف دير الزور الغربي.
وفي وقت سابق أمس، شارك العشرات من أبناء بلدات وقرى حوايج بومصمعة وحوائج ذياب ومحيميدة بريف دير الزور الغربي التي تسيطر عليها «قسد» باحتجاجات شعبية، مطالبين بتحسين الواقع المعيشي والخدمي، حيث قاموا بقطع أحد الطرقات بالإطارات المشتعلة.
وأول من أمس، أصدرت ما تسمى «هيئة التربية والتعليم» التابعة لــ«الإدارة الذاتية» في مناطق سيطرتها تعميمًا بمنع ارتداء المدرسات لـ«النقاب» داخل الحرم المدرسي، الأمر الذي لاقى رفضاً واستنكارا من المعلمين وأهالي تلك المناطق، واعتبروا أن ارتداء النقاب أو غيره من الملابس هو حرية شخصية وحرية في المعتقدات الدينية ولا يحق لما تسمى «الإدارة الذاتية» قمع الحريات، في حين تعتبر نفسها مدافعة عن «الديمقراطية».
وبنفس اليوم، شهدت مدينة منبج وريفها الخاضعان لسيطرة «قسد» إغلاقاً كاملاً للمدارس، مع بدء المعلمين إضراباً شاملاً للمطالبة برفع رواتبهم، تزامناً مع توقف «سرافيس» النقل الداخلي في المدينة وريفها عقب إضراب سائقيها احتجاجاً على عدم توافر المحروقات وارتفاع سعر المتوافر منها.
وتشهد مناطق سيطرة «قسد» في شمال وشمال شرق سورية باستمرار احتجاجات شعبية وإضرابات مفتوحة للكوادر التعليمية فيها للمطالبة بزيادة رواتبهم، واحتجاجاً أيضاً على إغلاق الميليشيات المعاهد والمدارس الخاصة والعامة التي تقوم بتدريس منهاج الحكومة السورية، ورفضاً للمنهاج التعليمي الجديد الذي وضعته «الإدارة الذاتية».
في غضون ذلك، تسلل ما يسمى مبعوث أميركا إلى مناطق سيطرة «قسد» نيكولاس غرينجر إلى مدينة القامشلي، والتقى في مقر «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي ممثلين عما تسمى أحزاب كردية وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية أمس.
وعقد الطرفان اجتماعاً مغلقاً دام ساعتين، ومنعت وسائل الإعلام من تغطيته، حيث ناقشا الأوضاع في مناطق سيطرة «قسد» ومنها الأوضاع في مدينة عفرين المحتلة دون ذكر تفاصيل أخرى.
جاء ذلك، في حين نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصادر محلية تأكيدها أن مسلحين من «قسد» استنفروا في محيط السجن المركزي في مدينة الرقة الذي تسيطر عليه وتعتقل فيه مسلحين من داعش، وقطعت طرقات مؤدية إليه ونشرت حواجز مدعومة بخرسانات وسواتر ترابية.
وذكرت المصادر أن العملية جرت بعد أنباء عن نية تنظيم داعش شن هجوم على السجن، على حين رجحت مصادر أخرى احتمال حدوث استعصاء داخل السجن من مسلحي التنظيم، مشيرة إلى أن الاستنفار إجراء احترازي.
وفي 26 من الشهر الماضي تحدثت صفحة «فرات بوست» المحلية المعارضة عن هروب 13 داعشياً من السجن المركزي في مدينة الرقة، وحصول اشتباكات بينهم وبين مسلحي «قسد» على حاجز الفروسية، مشيرة إلى أن خلايا التنظيم في الرقة ساعدت السجناء على الهروب من السجن عبر حفر أنفاق تصل إليه.
ويقع السجن المركزي شرق دوار حزيمة بمدينة الرقة وكان مركزاً للحبوب واستولت عليه «قسد» وحصنته ورفعت الجدار الأسمنتي فيه ليصبح قسمين، الأول: سجن للنساء، والثاني: سجن لمسلحي التنظيم والمتعاملين معه.
وفي هذا السجن نحو 7 آلاف مسلح من تنظيم داعش ومحصن بمسلحين من «قسد» في الخارج ومن الداخل بمسلحي ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة للميليشيات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن