الأولى

لافروف أكد شروع أوكرانيا باستخدام «القنبلة القذرة» وعزم بلاده إثارة الموضوع في الأمم المتحدة … موسكو: الاستفزاز الذي يحضر له نظام كييف تم استخدامه بالفعل في سورية

| الوطن- وكالات

تواصلت التحذيرات الروسية من مغبة ما تخطط له كييف وتحضيراتها لاستفزاز بتفجير «قنبلة قذرة»، كاشفة أن أوكرانيا دخلت المرحلة الأخيرة من صنع قنبلتها القذرة، وأنها تعتزم إثارة المسألة على صعيد الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن الاستفزاز الذي يحضر له نظام كييف، قد تم استخدامه بالفعل في سورية في إطار حرب المعلومات من قبل ما يسمى تنظيم «الخوذ البيضاء» الإرهابي.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كشف بأن بلاده تعتزم إثارة مسألة إعداد السلطات الأوكرانية استفزازاً بـ«قنبلة قذرة»، على صعيد الأمم المتحدة.

وقال لافروف أمس: «لدينا معلومات محددة حول المؤسسات والمعاهد العلمية في أوكرانيا التي تمتلك التكنولوجيا اللازمة لصنع تلك القنبلة القذرة، هناك معلومات أعدنا التحقق منها من خلال القنوات المناسبة تؤكد أن هذه ليست شبهات فارغة، بل إنه يوجد سبب جدي للاعتقاد بأن مثل هذه الأمور قد تكون قيد التخطيط».

وفي وقت لاحق أمس، أعلنت الخارجية الروسية أن أوكرانيا بدأت بالفعل في تنفيذ خطة استخدام «قنبلة قذرة»، وطالبت كييف وحلفاءها الغربيين بالكف عن الخطوات التي «تؤدي بالعالم إلى كارثة نووية».

ونشرت وزارة الدفاع الروسية أمس بياناً قدمت فيه تفاصيل المعلومات المتوافرة لديها حول تخطيط كييف لاستفزاز بتفجير «قنبلة قذرة»، على حين أكد قائد قوات الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي إيغور كيريلوف، أن الاستفزاز الذي يحضر له نظام كييف، قد تم استخدامه بالفعل في سورية في إطار حرب المعلومات من قبل ما يسمى تنظيم «الخوذ البيضاء».

ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن كيريلوف قوله في إفادة صحفية أمس: «تجدر الإشارة إلى أن تقنيات حرب معلومات مماثلة قد استخدمت بالفعل من قبل الغرب في سورية، عندما صورت «الخوذ البيضاء» مقاطع فيديو دعائية هناك حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل القوات الحكومية».

وذكّر كيريلوف بأحد المشاهد الأكثر شهرة وانتشاراً، وهو مشهد الاستفزاز الذي نظمته منظمة «الخوذ البيضاء» في 4 نيسان عام 2017 في مدينة خان شيخون.

وأوضح كيريلوف أن الأميركيين يستخدمون هذه الاستفزازات كذريعة، من دون انتظار بدء التحقيق، أو قرار من مجلس الأمن الدولي، بل شنوا هجوماً صاروخياً على قاعدة الشعيرات الجوية في سورية، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، قائلاً: «من المحتمل جداً أن يتم استخدام سيناريو مماثل في هذه الحالة أيضاً».

وفي السياق أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن رئيس الأركان فاليري غيراسيموف، أجرى محادثات هاتفية مع نظيره البريطاني توني راداكين، بحثا خلالها احتمال استخدام كييف قنبلة قذرة.

كما أجرى غيراسيموف، مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي مارك ميلي بحثا خلالها احتمال استخدام أوكرانيا لـ«قنبلة قذرة».

وقال بيان الوزارة: «أجرى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري غيراسيموف، محادثة هاتفية مع رئيس أركان القوات المسلحة الأميركية مارك ميلي، وخلال المحادثة ناقش الجانبان الوضع بشأن احتمال استخدام أوكرانيا لـ«القنبلة القذرة».

وعلى حين وصفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، في بيان مشترك اتهامات موسكو لأوكرانيا بشأن «القنبلة القذرة» بالكاذبة، قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت أن بلادها تتعامل بحذر مع أي تهديد باستخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، وتأخذه على محمل الجد، وأضافت: إن استخدام «الأسلحة النووية والقذرة سيكون تجاوزاً للخطوط الحمر».

على صعيد موازٍ، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان استعداد بلاده لإجراء تحقيق مشترك مع أوكرانيا، حول مزاعم استخدام روسيا طائرات مسيّرة إيرانية، خلال العمليات القتالية هناك.

وقال عبد اللهيان خلال لقاء مع مديري اتحاد الجمعية العامة لمنظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ: «التعاون بين روسيا وإيران سيستمر بصرف النظر عن الحرب في أوكرانيا»، مؤكداً أن «لدينا علاقات تعاون مختلفة مع روسيا، بما في ذلك في مجال الدفاع».

وأضاف: «في الماضي، أخذنا أسلحة من روسيا وقدمنا لها في المقابل، لكن ليس أثناء الحرب في أوكرانيا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن