الخبر الرئيسي

الجيش يكبد «النصرة» خسائر كبيرة غرب حلب وفي «خفض التصعيد» … انطلاق عمليات التسوية في الغوطة الشرقية ومركز حماة يشهد إقبالاً واسعاً

| دمشق- موفق محمد - حلب- خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي

على حين تصدت وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري لعدوان إسرائيلي على محيط مدينة دمشق بعد ظهر أمس، هو الثاني منذ يوم الجمعة الماضي، ردت وحدات من قواتنا العاملة شمالاً على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وكبدته خسائر بشرية كبيرة.

وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في محيط الفوج ٤٦ بريف حلب الغربي، أطلقت وابلاً من القذائف المدفعية والصاروخية نحو تجمعات ومواقع إرهابيين ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها «النصرة» في محور الفوج، بعد تعرض نقاطها لقصف من الإرهابيين، وقتلت وجرحت عدداً كبيراً منهم عدا عن تدمير دشم مدفعية ورشاشات ثقيلة وآليات عسكرية كانت بحوزتهم، وفق قول مصدر ميداني غرب حلب لـ«الوطن».

وبين المصدر، أن الجيش العربي السوري استهدف خطوط إمداد «النصرة» قرب مدينة الأتارب وفي محيط بلدة كفر نوران بريف حلب الغربي، وحقق إصابات مؤكدة في صفوفهم أرغمتهم على اللجوء إلى الأقبية والفرار إلى قواعدهم الخلفية، وكذلك في محيط بلدة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي والتي قتل وجرح فيها عدد من مسلحي «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» الإرهابي.

وصرح مصدر ميداني في ريف إدلب الجنوبي لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش صوبت نيرانها باتجاه مصادر نيران الإرهابيين عند خطوط التماس في محيط بلدات الفطيرة وسفوهن وبينين والرويحة بجبل الزاوية جنوب إدلب وصولاً إلى بلدة مجدليا، وأردت وأصابت عدداً منهم.

التطورات الميدانية شمالاً، تزامنت مع تحرك ملف التسوية مجدداً في مناطق سورية عدة، حيث شهدت مدينة دوما بريف دمشق احتفالاً جماهيرياً، إيذاناً بانطلاق العملية في المدينة وعدد من بلدات وقرى الغوطة الشرقية.

وتشمل عملية التسوية جميع المطلوبين والمتخلفين عن خدمتي العلم الإلزامية والاحتياطية والفارين منهما، من أبناء دوما وعدرا البلد والنشابية وعربين وكفر بطنا وسقبا وعين ترما وزملكا، إيذاناً بعودتهم إلى حياتهم الطبيعية في المجتمع وبين رفاقهم في صفوف الجيش العربي السوري.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد أمين فرع محافظة ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رضوان مصطفى رداً على سؤال عن أهمية التسوية في الغوطة الشرقية وتحديداً دوما، أن كل شبر في هذا الوطن سيعود إلى حضن الوطن الدافئ، لذلك كانت مراسيم العفو وآخرها المرسوم الرئاسي رقم 7 لعام 2022 غير المسبوق.

وفي السياق تفقد مدير إدارة المخابرات العامة اللواء حسام لوقا أمس مركز التسوية في محطة القطار بمدينة حماة، في جولة رافقه فيها رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية اللواء عساف نيساني، ومحافظ حماة محمود زنبوعة وأمين فرع حماة للحزب أشرف باشوري، وقائد شرطة المحافظة اللواء تركي السعيد، واطلع على آلية العمل في المركز المحدث الذي تتواصل فيه عمليات تسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمة الإلزامية والمتخلفين عن الخدمة الاحتياطية، وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الراغبين بالاستفادة من مرسوم العفو الرئاسي رقم 7 للعام 2022.

واستمع اللواء لوقا لشرح مفصل من المكلفين باستقبال المواطنين في المركز وإجراء التسوية لهم وإتمام طلباتهم.

كما التقى عدداً من المواطنين واستمع منهم للآليات المتبعة والإجراءات الميسّرة لتسهيل معاملاتهم، وتسوية أوضاعهم.

وافتتحت الجهات المختصة مركز التسوية بحماة في الـ9 من الشهر الجاري لتسوية أوضاع المطلوبين والفارين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمتخلفين عنهما، ويشهد إقبالاً واسعاً في ظل تسهيلات كبيرة تقدمها أجهزة الدولة للراغبين في تسوية أوضاعهم من مدنيين وعسكريين.

وبلغ عدد الذين راجعوه واستفادوا من مرسوم العفو حتى نهاية دوام يوم أمس أكثر من 700.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن