رياضة

هل استوعب الفتوة صدمة الجيش.. وماذا ينتظر الكرة الزرقاء في القادمات؟

| الوطن- شادي علوش

لم تمر الخسارة «الصادمة» التي تعرض لها رجال الفتوة في سادس محطات الدوري الممتاز أمام الجيش مرور الكرام على إدارة النادي ولا على جهازه الفني وجماهيره الكبيرة التي خرجت بأعلى درجات الاستياء من ملعب الجلاء عصر يوم الجمعة الفائت وهي تندب حظها العاثر على خسارة أولى طرقت أبواب القلق على مصير حلم المنافسة على اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ عقود.

اجتماع عاجل

فور نهاية المباراة كانت الصورة سوداوية في مشالح أزرق الدير، بين لاعبين أصابتهم الصدمة من السيناريو الذي حدث، وبين إدارة ناد وقفت في «الكوريدور» من دون أن ينطق أحد من أعضائها بكلمة واحدة.

بعد لحظات قليلة كان مدلول العزيز رئيس النادي يوجه بانتظار مدرب الفريق ضرار رداوي بعد انتهاء المؤتمر الصحفي لعقد اجتماع عاجل في مشالح ملعب الجلاء انضم إليه بالإضافة للعزيز والرداوي كلٌ من حافظ درويش نائب رئيس النادي وعضوي الإدارة محمد الدهموش وصالح العاني.

استمر الاجتماع لنحو نصف ساعة، ومادار من حديث كان يتمحور حول أسباب الهزيمة، والاستماع لوجهة نظر المدرب.

على «أوتوستراد» المزة كانت سيارات رئيس وأعضاء مجلس الإدارة ومدرب الفريق تعبر وقد حل الليل وانفض السامر وما هي إلا ساعات قليلة حتى تمت الدعوة لاجتماع جديد ضم الوجوه ذاتها في «مول المالكي» وفيه تم استكمال الحديث الذي استمر حتى ساعة متأخرة من ليل الجمعة/ السبت.

حدث كل هذا وسط شائعات تحدثت عن استقالة المدرب ضرار الرداوي وفتح باب المفاوضات مع عدد من المدربين على رأسهم نزار محروس، بالإضافة لنية إدارة النادي إيقاف المستحقات المالية للاعبين وإعادة النظر بعقود البعض منهم.

صفحات التواصل الاجتماعي تناقلت ذلك في حين بقي الصمت مطبقاً لدى دوائر القرار في نادي الفتوة، وخاصة أن رئيس النادي غادر دمشق متوجها إلى دير الزور بعد علمه بتأجيل منافسات الدوري، ليحل مساء يوم السبت حاملاً معه التفسير النهائي لما يجول في ذهن إدارة النادي بعد الهزيمة أمام الجيش.

تجديد ثقة.. وإجراءات منتظرة

«الوطن» استقصت بطريقتها الخاصة عما حدث ليأتي الرد بتجديد الثقة بالجهاز الفني ونفي كل الكلام الذي قيل عن مفاوضات مع مدربين آخرين، مع الاستعداد لدراسة جادة عن عناصر الفريق من دون الإيضاح الصريح عن قصة إيقاف المستحقات المالية والتي يبدو أن إدارة النادي لا تريد البوح بها بشكل علني في الوقت الحالي.

الرداوي يتحدث.. وتساؤلات جماهيرية

بين اجتماعي إدارة الفتوة ومدربها الرداوي كان لـ«الوطن» اتصال هاتفي مع المدرب الذي أعاد سبب الخسارة لسوء الحظ وإضاعة الفريق لعدد من الفرص كانت كفيلة بحسم الأمور لمصلحة الفتوة.

وأضاف الرداوي: سيطرنا بنسبة كبيرة على مجريات المباراة وأجبرنا فريق الجيش على التراجع التام لمناطقه الدفاعية طوال الشوط الثاني ولكن هناك قلة توفيق أمام المرمى، وخسارة هذه المباراة أعطتنا درساً كبيراً وسنعالج أي خلل موجود في الفريق في قادمات الأيام.

هذا التصريح تزامن مع التساؤلات الجماهيرية التي ضجت بها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وتمحورت حول أسلوب لعب الفريق وإشارات الاستفهام على مستوى بعض اللاعبين الذين لم يقدموا ما هو مأمول منهم طوال المباريات السابقة رغم عقودهم المالية الكبيرة ومنحهم الفرصة تلو الأخرى لإثبات الذات، وكل تلك الأمور كانت محور نقاش طويل بين إدارة النادي والمدرب ليتم الاتفاق بالتالي على البدء بمعالجة الأخطاء واستغلال فترة التوقف الحالية سبيلاً لذلك.

إجازة طويلة.. واستعداد للقادمات

بعد قرار اتحاد كرة القدم بتأجيل منافسات الدوري حتى أواخر تشرين الثاني القادم، أعطى الجهاز الفني للفريق إجازة للاعبين حتى يوم السبت المقبل الذي سيشهد عودة تدريبات الفتوة ناقصاً سبعة لاعبين وهم (صبحي شوفان وعلاء الدالي وخليل إبراهيم وضياء الحق محمد وكرم عمران) لحضورهم مع المنتخب الأول، و( مالك جنعير وعبد الرحمن الحسين) مع المنتخب الأولمبي، وسيلعب الفريق عدداً من المباريات خلال فترة التوقف قبل العودة لمنافسات الدوري التي سيواجه الفتوة فيها جبلة متصدر الترتيب في المرحلة السابعة قبل العودة لدمشق لإنجاز المباريات الأربع الأخيرة لمرحلة الذهاب أمام الطليعة والجزيرة والوثبة والمجد، على حين تبقى مباراة تشرين المؤجلة منذ المرحلة الأولى بموعد مجهول حتى الآن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن