شؤون محلية

ممرضو حمص يشتكون: تعويضاتنا لا تتناسب مع حجم العمل ومخاطره … رئيس نقابة الصحة بحمص لـ«الوطن»: مطالب محقة جملةً وتفصيلاً والتمريض من الأعمال الشاقة

| حمص - نبال إبراهيم

تحدث العديد من الممرضين في عدد من المراكز الصحية والمشافي الحكومية بحمص «للوطن» عن معاناتهم الكبيرة وحجم العمل المضاعف وعدم تناسب تعويضاتهم مع جهودهم المبذولة، لافتين إلى أن أغلب الكوادر والاختصاصات الصحية حصلت على زيادات بنسب متفاوتة ما عدا الكوادر التمريضية التي تعتبر أساس العمل الصحي في المراكز الصحية والمشافي.

وطالب الممرضون بمساواتهم بفنيي التخدير والعلاج الفيزيائي ومعاملة عناصر المراكز الصحية بمعاملة عناصر المشافي نفسها من طبيعة عمل وغير ذلك، ولاسيما أن عناصر المراكز الصحية كانوا قد أمضوا أغلب سنوات عملهم بالمشافي قبل عملهم بتلك المراكز، مشددين على ضرورة رفع طبيعة العمل التي مازالت نحو 4 بالمئة فقط ومنح الحوافز والمكافآت لمستحقيها، إضافة إلى تفعيل البطاقة الصحية للمتقاعدين لأن الكثير من الأمراض المهنية وغيرها تظهر بعد تقاعد العامل فيحرم من حقه في الرعاية الصحية.

وأشار عدد آخر من الممرضين إلى ضغوطات العمل المتزايدة يوماً بعد يوم ولعل أهمها التوصيف الوظيفي وتحديد مهام وواجبات الممرض في كل قسم، علاوة على النقل وصعوبة الوصول إلى أماكن عملهم، مطالبين بضرورة تعديل طبيعة العمل ومنحهم بدلاً نقدياً عن الدوام خلال العطل الرسمية وتأمين وسائط النقل ومنحهم الوجبة الغذائية وتأمين لباس الهندام وإصدار نظام حوافز يتناسب مع طبيعة عملهم.

وتسائل عدد من الممرضين عن سبب إيقاف العمل بمرسوم الأعمال المجهدة الصادر عام 2006 في وزارة الصحة على عكس وزارة التعليم رغم مخاطر العمل سواء من حيث التعرض للأشعة أم الأمراض المعدية وملامسة الدم! مؤكدين أن مهنة التمريض من المهن الخطرة ولم يتم تصنيفها كذلك على الرغم من تعرض عناصر التمريض للكثير من المخاطر وسط التعامل مع الأمراض المعدية والمنتقلة بالدم وتعرضهم للأشعة.

وطالب العديد منهم بضرورة تفعيل إعادة فتح باب التقاعد للذين خدموا في قطاعات وزارة الصحة لأكثر من 25 عاماً، إضافة إلى إعادة الالتزام للمعهد التقاني الصحي وزيادة عدد المقبولين في دبلوم التمريض نظراً للنقص الحاد في هذه الاختصاصات، متسائلين عن عدم الإعلان عن أي مسابقة لتعيين خريجي كلية التمريض منذ عام 2008 وما مصير الخريجين بعد سنوات الدراسة هذه؟

بدورها أكدت رئيس نقابة عمال الصحة في محافظة حمص دلال دعكور لـ«الوطن» هذه المطالب والصعوبات جملةً وتفصيلاً، مبينةً أن النقابة في كل الاجتماعات تطالب بزيادة الرواتب والأجور لكل العمال في المجال الطبي والصحي وزيادة طبيعة العمل للكادر التمريضي باعتباره مطلباً أساسياً ومحقاً وقد أثبت أنه الجيش الأبيض وخاصة في حالة الأوبئة خلال فيروس كورونا.

وأوضحت أن طبيعة العمل للمرضين ما زالت ما بين 3.5 إلى 4.5 بالمئة حتى اللحظة، مشددةً على ضرورة تشميل جميع العاملين في القطاع الصحي بطبيعة العمل بمن فيهم الإداريون وتأمين وسائل نقل جماعية من وإلى مكان العمل وتحسين نوعية اللباس العمالي لمستحقيه وتأمين لباس الهندام للعاملين في القطاع الصحي وإعفائه من الاستجرار المركزي ومنح الطواقم الطبية بدل تعريض مخاطر العمل بنسبة 5 بالمئة.

وأشارت إلى أن التوصيف الوظيفي حالياً ما زال توصيفاً موحداً (ممرض عام) في كل أقسام المشافي ما عدا أقسام غسيل الكلية أو العناية المشددة وقسم العمليات، بحيث يتم تدريب عناصر جديدة من العناصر القديمة على هذه الأقسام، مبينةً أنه وخلال دراسة التمريض سواء مدرسة التمريض أم كلية التمريض لا يوجد تدريب أو اختصاص محدد لطلاب التمريض، مشددةً على ضرورة العمل للإسراع بتعديل الفئات الوظيفية للعاملين الحاصلين على شهادة أعلى بعد التعيين.

ولفتت إلى أن مرسوم التقاعد المبكر على أساس الأعمال الخطرة يشمل المهن التي تكون على تماس مع الدم البشري والتعرض للأشعة، وأن الكثير من الكوادر التمريضية وفنيي الأشعة قد تم تقاعدهم على أساس الأعمال الخطرة، إلا أن قرار التريث بالعمل بمرسوم الأعمال الخطرة هو قرار صادر عن وزارة الصحة نتيجة النقص الكبير في الكادر التمريضي والصحي حالياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن