شولتس تحدث عن خطة مارشال للقرن الحادي والعشرين لدعم أوكرانيا … ماكرون: نحن بحاجة إلى أن تجلس أميركا إلى طاولة المفاوضات لدفع عملية السلام
| وكالات
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس الثلاثاء، أن الغرب ينوي ضمان تقديم المساعدة لأوكرانيا لعقود، مشيراً إلى أن الحديث يدور عن خطة مارشال للقرن الحادي والعشرين، على حين دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة الأميركية إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الوضع في أوكرانيا.
ونقلت وكالة «تاس» عن شولتس قوله في خطاب ألقاه في برلين في مراسم افتتاح مؤتمر الخبراء الدولي بشأن إعادة إعمار أوكرانيا، أمس الثلاثاء: «حان الوقت لبحث مستقبل أوكرانيا وكيفية تمويله، لذلك اجتمعنا هنا اليوم للنظر في كيفية ضمان ودعم التمويل لإعادة إعمار وتحديث أوكرانيا لسنوات وعقود».
وأوضح أن مؤتمر برلين ليس مؤتمراً للمانحين فحسب بل إنه شيء أكثر جوهرية، قائلاً: «لذلك فإن الأمر لا يقل عن وضع خطة مارشال الجديدة للقرن الحادي والعشرين وهو مهمة للأجيال يجب أن تبدأ الآن».
وفي الوقت ذاته وصف دعم كييف من جانب الاتحاد الأوروبي بأنه القرار الجيوسياسي الصحيح، مؤكداً أن الدعم الغربي لأوكرانيا سيستمر ما دام استغرق الأمر.
من جهتها أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن المفوضية الأوروبية تعمل مع الدول الأعضاء على تزويد أوكرانيا بمبلغ 1.5 مليار يورو «1.4 مليار دولار» شهرياً لتمكين البلاد من تغطية تكاليفها المتكررة، بما في ذلك دفع الرواتب والمعاشات التقاعدية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن فون دير لاين قولها في المؤتمر: «وفقاً للمؤسسات المالية الدولية وأوكرانيا، هناك حاجة من 3 إلى 5 مليارات يورو شهرياً فقط لتغطية تكاليف التشغيل المتكررة، وهنا نحتاج إلى دعم موثوق به من الاتحاد الأوروبي، ومن أصدقائنا في الولايات المتحدة، وبالطبع من أصدقائنا في المؤسسات المالية الدولية».
وتابعت: «أعمل مع الدول الأعضاء على أن الاتحاد يمكن أن يدعم أوكرانيا بما يصل إلى 1.5 مليار يورو كل شهر، والتي ستكون في مجموعها حوالي 18 مليار يورو في عام 2023».
إلى ذلك أعلن البنك الدولي، أول من أمس، أنه قدم 500 مليون دولار إضافية إلى أوكرانيا من أجل مساعدتها في تلبية احتياجات الإنفاق العاجلة لديها.
ونقلت قناة «الميادين» عن رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس قوله في بيان: «الجزء الجديد من التمويل سيستخدم للحفاظ على الخدمات الحكومية الأساسية (…) ونقف بحزم لدعم الشعب الأوكراني وهو يواجه هذه الأزمة التي لا مثيل لها».
في غضون ذلك ذكرت وكالة «أ ف ب» أن الرئيس الألماني فرانكفالتر شتاينماير وصل في زيارة مفاجئة إلى كييف أمس، وقبل أسبوع، أُلغيت زيارة له كانت مقررة إلى كييف لأسباب أمنية، ما أثار انتقادات ليس من جانب المعارضة المحافظة فقط وإنما أيضاً من جانب الليبراليين الأعضاء في الائتلاف الحكوميّ.
وقال شتاينماير، وفق ما جاء في نصّ أرسله المتحدث باسمه: «أتطلّع إلى لقائي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف ومع السكان في شمال البلاد».
في السياق دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الولايات المتحدة الأميركية إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الوضع في أوكرانيا.
وقال خلال حديثه للصحفيين بعد زيارته للفاتيكان أمس: «نحن بحاجة إلى أن تجلس الولايات المتحدة الأميركية إلى طاولة المفاوضات لدفع عملية السلام في أوكرانيا»، مشيراً إلى أن علاقة الثقة بين البابا فرنسيس والرئيس الأميركي جو بايدن يمكن أن تساهم في التأثير على بايدن حتى تستأنف الولايات المتحدة الأميركية مشاركتها في حل الأزمات في هايتي وأوكرانيا.
كذلك طلب الرئيس الفرنسي من البابا فرنسيس الاتصال بالزعيمين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن لحل الأزمة في أوكرانيا.
واستقبل البابا فرنسيس ماكرون في الفاتيكان أول من أمس الإثنين، وأفادت الأنباء بأن الاجتماع بين البابا والرئيس الفرنسي استمر 55 دقيقة.