عربي ودولي

استعادت 17 صياداً بعدما اختطفتهم قوات التحالف في المياه الإقليمية اليمنية … صنعاء: نطالب الأمم المتحدة بالضغط لتعويض التجار بعد احتراق السفينة قبالة جيزان

| وكالات

طالب اليمن، أمس الثلاثاء، الأمم المتحدة بالضغط على دول التحالف من أجل تعويض التجار اليمنيين الذين تعرّضوا لخسارة نتيجة احتراق سفينة تجارية قبالة ميناء جيزان، بالتزامن مع استعادة 17 صياداً يمنياً بعدما اختطفتهم قوات التحالف في المياه الإقليمية اليمنية.
ونقلت قناة «الميادين» عن نائب وزير النقل في الحكومة اليمنية في صنعاء محمد الهاشمي أمس الثلاثاء أن سفينة حاويات تعرضت لإهمال من دول التحالف عندما شبّ حريق فيها وتركتها فرق الإنقاذ في ميناء جيزان.
وقال الهاشمي: إن «السفينة كانت تحمل بضائع متنوعة لمجموعة من التجار اليمنيين، وتعرّضت لحريق استمر ما يقارب 9 أيام من دون أن تتدخل فِرق الإنقاذ قبالة ميناء جيزان».
ودعا الهاشمي المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى فتح ميناء الحديدة أمام السفن، ولاسيما سفن الحاويات التجارية، بما يُسهم في تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.
من جهة ثانية، استقبلت الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر، في مركز الإنزال في مديرية اللُّحَيّة شمال غرب محافظة الحُدَيْدَة، 17 صياداً يمنياً بعد 3 أيام من اختطافهم من جانب القوات السعودية في المياه الإقليمية اليمنية.
ونقل موقع «المسيرة نت» عن مدير العام الموانئ ومراكز الإنزال في الهيئة، عزيز العطيني قوله: إن «اختطاف قوات العدوان السعودي الصيادين يأتي تزامناً مع حلول الذكرى الـ7 لمجزرة التحالف السعودي في جزيرة عُقْبان، التي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 صياد، إثر استهداف طائرات التحالف السعودي قوارب صيد في ساحل جزيرة عُقْبان في 22 تشرين الأول 2015».
وأشار العطيني إلى أن الصيادين المختطفين كادوا يلقون حتفهم نتيجة الجوع والعطش، لولا عناية الله واكتشافهم من أحد الصيادين عن طريق المصادفة، بعدما ألقت بهم القوات السعودية على جزيرة سانا غير المأهولة».
من جانبهم، أفاد الصيادون بأنهم فوجئوا بقارب عسكري على متنه سعوديون أقدموا على اختطافهم من جزيرة بكلان والفشت، ومصادرة قواربهم مع المولدات، والتخلّص من جميع ممتلكاتهم من شباك ومعدات وأسماك، ورميها بالقوة في البحر.
وأوضحوا أن الخاطفين تعاملوا معهم بأساليب وحشية وغير إنسانية، وأنزلوهم في جزيرة سانا غير المأهولة من دون ماء أو طعام، بعد احتجازهم أكثر من 3 أيام.
وأكدت هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر، أن دول التحالف السعودي استهدفت على مدى 8 سنوات 53 موقعاً للصيادين اليمنيين على طول ساحل البحر الأحمر غرب اليمن، نجم عنها استشهاد 273 صياداً، وجرح 211 صياداً، إضافة إلى استشهاد اثنين تحت التعذيب في سجون التحالف.
من جانب آخر بحث وزير الخارجية اليمني هشام شرف عبد الله، أمس، مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصنعاء أوكي لوتسما، أنشطة البرامج التي ينفذها البرنامج في اليمن، بما في ذلك مشروع إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي في الجوانب الفنية بما يمكنه من جذب شركات الطيران التجارية بهدف استئناف رحلاتها من وإلى مطار صنعاء الدولي.
وأكد شرف التزام الحكومة اليمنية بتقديم التسهيلات لضمان استمرار عمل البرامج ومشاريعها، مشدداً على أن معالجة تداعيات الكارثة الإنسانية هي من أولويات المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني، خاصة ضمان تدفق السفن المحملة المشتقات النفطية والغاز المنزلي والبضائع التجارية إلى ميناء الحديدة، ووصول رحلات الطيران التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، ودفع مرتبات موظفي الدولة من دون استثناء.
من جانبه أوضح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصنعاء، حرص البرنامج على مراعاة البعد الإنساني في كل برامجه، وتقديم الخدمات والمشورة الفنية، وطالب بتسهيل إجراءات وصول الخبراء المختصين بتقديم الدعم الفني لمطار صنعاء الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن