رام الله: الاحتلال مجرم ويموّل انتخاباته بالدم الفلسطيني.. «الجهاد»: يد المقاومة لن تبقى مكتوفة … 6 شهداء برصاص الاحتلال في نابلس ورام الله و«كتيبة جنين» استهدفت حواجز الاحتلال
| وكالات
صعدت «سرايا القدس- كتيبة جنين»، أمس الثلاثاء، من عملياتها العسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي رداً على عدوانه المتواصل ضد الشعب الفلسطيني واستشهاد خمسة فلسطينيين بالعدوان الإسرائيلي على نابلس، وسادس في رام الله، حيث استهدفت حاجز الجلمة بوابل كبير من الرصاص والعبوات المتفجرة وتم استهداف مستوطنة شاكيد والاشتباك مع قوات الاحتلال، إضافة إلى دورية صهيونية قرب حاجز سالم العسكري، في حين أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن يد المقاومة طويلة، ولن نبقى مكتوفي الأيدي أمام جرائم الاحتلال، بينما أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أن الاحتلال المجرم يمّول انتخاباته بالدم الفلسطيني.
وفي التفاصيل أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس استشهاد 5 فلسطينيين إضافة إلى إصابة العشرات بجروح بينهم 3 في حالة الخطر، خلال اقتحام قوات الاحتلال عدة أحياء بالبلدة القديمة من مدينة نابلس.
وبيّن «وفا» أن الشهداء هم وديع الحوح (31 عاماً)، وحمدي شرف (35 عاماً)، وعلي عنتر (26 عاماً)، وحمدي قيم (30 عاماً)، ومشعل زاهي أحمد بغدادي (27 عاماً).
وذكرت وكالة «وفا» أن مواجهات عنيفة اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال في نابلس، التي دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة تساندها طائرات مسيرة.
وأفاد شهود عيان بانتشار قناصة الاحتلال على أسطح المنازل والمباني المطلة على مركز المدينة وعلى أحياء البلدة القديمة، والذين تعمدوا إطلاق النار صوب أفراد قوى الأمن الفلسطيني.
في غضون ذلك، منعت قوات الاحتلال، طواقم الإسعاف من الوصول إلى البلدة القديمة ونقل العديد من الجرحى الذين أصيبوا خلال العدوان على المدينة.
وأعلنت الصحة الفلسطينية، عن استشهاد الفتى قصي التميمي برصاص قوات الاحتلال في قرية النبي صالح، شمال رام الله، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل القرية.
إلى ذلك نعى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية أمس الشهداء الستة قائلاً: «المجد والخلود لأقمار فلسطين الستة (…) لقد حفروا أسماءهم في قلوب أبناء شعبهم بأنهم المعتصمين باليقين وبحتمية انتصار صاحب الأرض على المحتل، والعار لهذا الاحتلال المجرم الذي يمول انتخاباته بالدم الفلسطيني».
ودعا الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لوقف العدوان الذي تستخدم فيه قوات الاحتلال القذائف المضادة للدروع، والطائرات المسيرة في استهداف الآمنين في منازلهم.
كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المجزرة في مدينة نابلس، وأدت إلى استشهاد خمسة شبان، وإصابة العشرات بالرصاص الحي بينهم إصابات خطيرة، وجريمة إعدام الشاب قصي التميمي في بلدة النبي صالح.
واعتبرت الوزارة في بيان، حسبما ذكرت «وفا»، أن هذه الجرائم والاقتحامات الدموية هي تنفيذ لسياسة حكومية إسرائيلية رسمية، هادفة لفرض التعايش مع الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وضرب مقومات صموده وإرادته في التخلص من الاحتلال.
وفي السياق نقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي عن الضفة طارق عز الدين قوله أمس: «إن يد المقاومة طويلة، ولن نبقى مكتوفي الأيدي أمام جرائم الاحتلال بحق الشعب».
وشدد على أن المحتل سيدفع الثمن غالياً، وأن الكتائب سترد على الجريمة بكل الطرق والوسائل المتاحة، مشيراً إلى أن الضفة تعيش حالة من تطور العمل المقاوم ينتشر في كل قراها ومخيماتها ومدنها.
بدورها أدانت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين، جريمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة نابلس، مستنكرةً جريمة إعدام الفتى التميمي.
ونقلت «وفا» عن اللجنة قولها، في بيان أصدره رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري: إن استمرار ممارسة سياسة المعايير المزدوجة والصمت من قبل بعض الدول، يشجع الاحتلال الإسرائيلي على استباحة الدم الفلسطيني الذي ينزف كل يوم ونشر رعبه وإرهابه وعدوانه في كل الأراضي الفلسطينية، ومحاصرة المدن والقرى واغتيال المواطنين الفلسطينيين وهدم منازلهم واعتقال المئات منهم.
في غضون ذلك عمّ، يوم أمس ،الإضراب محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة؛ تلبية لدعوة حركة «فتح» والقوى الوطنية والإسلامية، حداداً على أرواح الشهداء الستة، وتنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا.
وجابت المسيرات التي دعت لها القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، شوارع المدن، والبلدات، والقرى، والمخيمات، رفضاً لجرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا، ووفاء لدماء الشهداء، وندد المشاركون بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال المُستمرة، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وفي ردها على جرائم الاحتلال واستشهاد الفلسطينيين الستة صعدت «سرايا القدس- كتيبة جنين»، خلال الساعات الماضية، من عملياتها العسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت «فلسطين اليوم» عن الكتيبة تأكيدها في بيانات أنها استهدفت جنود الاحتلال في عدة مناطق في مدينة جنين.
وأكدت السرايا أنها ومعها «كتائب شهداء الأقصى- لواء الشهداء» تمكنوا من استهداف حاجز الجلمة بوابل كبير من الرصاص والعبوات المتفجرة.
وأكدت كتيبة جنين استهداف مستوطنة شاكيد والاشتباك مع قوات الاحتلال وإلحاق أضرار بالمباني في المنطقة الصناعية، لتعاود الكتيبة لاحقاً بإصدار تصريح مقتضب عن استهداف دورية إسرائيلية قرب حاجز سالم العسكري بصليات كثيفة من الرصاص.