النرويج رفضت عزل أوروبا عن روسيا.. وبابا الفاتيكان أعلن استعداده للواسطة بين موسكو وكييف … بوتين: ضرورة تسريع آلية اتخاذ القرار باحتياجات العملية العسكرية في أوكرانيا
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، الحاجة إلى تسريع آلية اتخاذ القرارات فيما يتعلق باحتياجات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، على حين شددت موسكو على أن إنكار خطط كييف لإنشاء «قنبلة قذرة» هو نهج غير مقبول، معلنة أن قواتها قضت على أكثر من 280 جندياً أوكرانياً، فيما أسقط الطيران الروسي طائرة «ميغ-29» أوكرانية في منطقة نيكولايف، في وقت أعلن رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره معارضته عزل أوروبا عن روسيا، بالتزامن مع إعلان استعداد البابا فرانسيس للتوسط بين بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتنظيم لقاء بينهما.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» أن بوتين شدد خلال ترؤسه أمس اجتماعاً للمجلس التنسيقي التابع للحكومة الروسية حول احتياجات القوات المسلحة الروسية، على الحاجة إلى تنسيق واسع وعميق بين جميع القطاعات، بدءاً من الاقتصادية والمؤسسات الحكومية وصولاً إلى المناطق.
وقال: «وهذا لا يمكن أن يتم من دون تنسيق واسع وعميق بين جميع مجالات الأنشطة، وجميع الهياكل، وجميع الوزارات والإدارات ومجموعة متنوعة من التوجهات بين كتلة السلطة والكتلة الاقتصادية ومناطق روسيا الاتحادية، ولهذا السبب، في الواقع، تم إنشاء المجلس التنسيقي».
وتابع: «في عملنا لا يمكن للمرء أن ينطلق ببساطة من بعض المعايير الموضوعة في وقت سابق، لقد تم إنشاؤها في أوقات غير معروفة وفي ظروف مختلفة تماماً، لذلك أوجه انتباهكم إلى المعايير، ولكن عليكم إما تغييرها أو تكييفها بهذه الطريقة، بالطبع من دون أي انتهاك للقانون».
ودعا بوتين إلى ضرورة التركيز على الوضع الحقيقي، وعلى الاحتياجات الحقيقية في اتجاه واحد أو آخر، قائلا: «يجب أن تكون المعدات التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بالعملية العسكرية الخاصة، والأدوات والمعدات الخاصة الأخرى يجب ألا تكون متاحة فحسب، بل يجب أن تكون حديثة ومريحة وفعالة».
من جهة ثانية أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الثلاثاء، بأن إنكار خطط كييف لإنشاء «قنبلة قذرة» هو نهج غير مقبول على خلفية الخطر الذي يتم الحديث عنه.
ونقلت «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله: «هذا النهج أبعد ما يكون عن الجدية. هذا النهج الذي أقول إنه غير مقبول على خلفية خطورة التهديد الذي نتحدث عنه».
وتابع: «مرة أخرى نؤكد على الخطر الكبير الذي يكمن وراء تنفيذ ذات الخطط لدى الأوكرانيين المرتبطة «بالقنبلة القذرة».
ميدانياً، أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها قضت على أكثر من 280 جندياً أوكرانياً خلال التصدي للهجمات على ثلاثة محاور في يوم أمس، فيما أسقط الطيران الروسي طائرة «ميغ-29» أوكرانية في منطقة نيكولايف.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في تقريرها اليومي بأن خسائر القوات الأوكرانية بلغت ما يصل إلى 130 قتيلاً على محور نيكولايف-كريفوي روغ، وأكثر من 120 قتيلاً على محور كراسني ليمان وأكثر من 30 قتيلاً على محور كوبيانسك.
وأشارت الوزارة أن القوات الروسية أصابت أربعة مراكز قيادة للقوات الأوكرانية في دونيتسك ومنطقتي خاركوف ونيكولايف، ومرآب للمروحيات في دونيتسك، إضافة إلى 68 وحدة مدفعية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 182 منطقة.
وفي السياق كشفت بيانات للبنتاغون أن الولايات المتحدة سلمت أوكرانيا أكثر من مليون قذيفة لمدفعيات هاوتزر منذ نهاية شباط الماضي، أما فيما يتعلق بالمدفعيات، فأرسلت الولايات المتحدة 142 مدفع هاوتزر «أم777 ا 2» عيار 155 ملم و36 مدفعية هاوتزر عيار 105 ملم إلى أوكرانيا، كما تم تسليم 20 راجمة صواريخ وسيتم تقديم 18 راجمة أخرى عند إنتاجها.
من جهة ثانية أعلن رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره، أن الغرب لا يحتاج إلى عزل نفسه عن روسيا، مشيراً إلى أن الاتصال المباشر مطلوب في مثل هذا الوضع السياسي الصعب للغاية.
ونقلت قناة «NRK» عن ستوره خلال خطاب ألقاه في برلمان البلاد أمس قوله: «لا يوجد شيء جيد في عزل روسيا، وما يثير قلقنا هو أنه لدينا اليوم القليل من الاتصالات والتواصل المباشر مع روسيا».
وأكد أن غياب الحوار يضعف إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا، مذكراً أن الوضع السياسي الحالي في العالم يعد أصعب منذ الحرب العالمية الثانية.
في غضون ذلك أعلن رئيس الاتحاد العالمي للمؤمنين القدامى ليونيد سيفاستيانوف، استعداد البابا فرانسيس للتوسط بين الرئيسين بوتين وزيلينسكي وتنظيم لقائهما.
ونقلت «روسيا اليوم» عن سيفاستيانوف قوله: «الطريقة التي رد بها الكرملين أوضحت أن بابا روما يناسب روسيا أيضاً كمفاوض، يجب أن تبدأ بعض التحركات، أولاً وقبل كل شيء، ربما من الجانب الروسي، حيث أكد لي البابا أنه مستعد للوساطة، واستضافة الفاتيكان المفاوضات».
وتابع: بين بوتين وزيلينسكي، على طاولة مستديرة سيجلس البابا، ويمكن للرئيسين بحث وقف إطلاق النار وفض الاشتباك والمزيد من القضايا الأخرى».