الأولى

الجيش يتقدم في ريفي حلب واللاذقية ويقترب من مطاري أبو الظهور وتفتناز … عشرات الشهداء بتفجير حمص .. والبرازي: لن يؤثر على المصالحات

| الوطن – وكالات 

واصل الجيش العربي السوري تقدمه أمس في ريفي حلب الجنوبي واللاذقية الشمالي، على حين سقط عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من المدنيين بتفجير إرهابي بسيارة مفخخة في حي الزهراء بمدينة حمص تبناه تنظيم داعش الإرهابي، الأمر الذي أدانته الحكومة، واعتبرت أن هذه الجرائم ما كانت لتقع لولا دعم أعضاء في مجلس الأمن للإرهابيين.
ومد الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع المحلي نفوذه على قرى أبو رؤيب وقريحة ومريقص ودلامة جنوب جبل الأربعين بريف حلب الجنوبي قبل أن يسيطر على الصعيبية، بحسب تصريح مصدر ميداني لـ«الوطن»، وبذلك اقترب الجيش أكثر من مطاري تفتناز وأبو الظهور شرق إدلب، وبات على بعد نحو 10 كيلومترات من الأول و8 كيلومترات من الثاني.
كما أحكمت وحدة من الجيش، بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وفق وكالة «سانا»، سيطرتها على جبل الكوز في ريف اللاذقية الشمالي.
في المقابل، وفي اتصال هاتفي مع «الوطن» من دمشق، ذكر محافظ حمص طلال البرازي، أن 16 شخصاً استشهدوا وأصيب 54 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، كحصيلة أولية، جراء انفجار شاحنة مفخخة بحي الزهراء بمدينة حمص، في حين ذكر مصدر بقيادة شرطة المحافظة لـ«الوطن» أن التفجير تلاه سلسلة انفجارات لإسطوانات غاز وقعت في محل يعمل على توزيعها في منطقة التفجير، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصر الأمن كانوا في مكان تفجير السيارة يخلون الشهداء والجرحى.
واعتبر البرازي في رده على سؤال إن كان التفجير يمكن أن يوقف مسيرة تنفيذ اتفاق حي الوعر، أن الهدف من التفجير هو التشويش على انتصارات الجيش واتفاقات المصالحة، ولكن هناك إرادة قوية وإصرار على الانتصار على الإرهاب والاستمرار في المصالحات.
وأدان مجلس الوزراء في بيان «التفجير الإرهابي الجبان». وقال رئيس المجلس وائل الحلقي «إن الأعمال الإرهابية لن تثني عزيمة الشعب السوري عن إنجاح المصالحات الوطنية ومحاربة الإرهاب بل ستزيده تصميماً وإرادة وثباتاً على إنجاح المصالحات».
وفي السياق ارتفعت حصيلة التفجيرات الإرهابية الثلاثة التي وقعت يوم الجمعة في بلدة تل تمر شمال غرب مدينة الحسكة وتبناها داعش إلى 60 شهيداً معظمهم من المدنيين.
وفي رسالتين متطابقتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، استمرار سورية في محاربة الإرهاب، لحماية شعبها وأرضها وسيادتها، معتبرة أن حلقة الإرهاب التي شهدتها سورية يومي الجمعة والسبت الداميين، ما كانت لتقع لولا الدعم السخي بالمال والسلاح والذخائر للتنظيمات الإرهابية، إضافة إلى الدعم السياسي والإعلامي الذي توفره تركيا والسعودية وقطر، ولولا الدعم المعلن وغير المعلن من قبل أعضاء في مجلس الأمن لجرائم الإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن