أكدت سورية، أمس، أن عدم إخلاص الدول الغربية لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وانتهاجها لسياسة العدوان والاستعمار والمعايير المزدوجة، أدى إلى إبعاد المنظمة عن دورها الطبيعي، مجددة دعوتها إلى قيام نظام دولي جديد يحترم هذا الميثاق ويضع حداً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان بمناسبة يوم الأمم المتحدة نشرته على صفحتها في «فيسبوك»: «احتفلت دول العالم بتاريخ 24 تشرين الأول بيوم الأمم المتحدة، حيث دخل ميثاقها في ذلك اليوم من عام 1945 حيز التنفيذ، وعلى الرغم من أوضاع سورية آنذاك إلا أنها وقعت على ميثاق الأمم المتحدة بعد أن شارك ممثلو سورية في صياغته وإغناء مضمونه ومبادئه ومقاصده».
وأوضحت الوزارة، أن دول العالم في تلك الفترة ونتيجة للفظائع التي ارتكبتها القوى النازية والفاشية، لجأت خلال الحرب العالمية الثانية إلى وضع الميثاق لمنع الحروب، وعدم جواز التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومنع العدوان، وبهدف قيام عالم مبني على مبادئ العدل والمساواة للجميع.
وأضافت: «وللأسف فإن عدم إخلاص الدول الغربية لمبادئ ومقاصد الميثاق، وانتهاجها لسياسة العدوان والاستعمار والمعايير المزدوجة، ونهبها لثروات الدول النامية أدى إلى إبعاد الأمم المتحدة عن دورها الطبيعي».
وختمت الخارجية بيانها بالقول: «تدعو الجمهورية العربية السورية، كما فعلت مراراً، إلى قيام نظام دولي جديد يحترم ميثاق الأمم المتحدة وينهي سياسات الهيمنة الاستعمارية ويضع حداً لممارسات إسرائيل والجرائم التي ترتكبها في الأراضي العربية المحتلة، ويمهد لعالم جديد تتمتع فيه الشعوب بحقوقها وتسوده الديمقراطية في العلاقات الدولية والتنمية المستدامة في كل أنحاء العالم».