الأولى

استغربت عودة الحديث عن وساطة بشأن الصحفي الأميركي أوستن تايس … أوساط في الخارجية لـ«الوطن»: لا توجد أي مفاوضات ولا نملك أي معلومات

| الوطن

عبّرت أوساط في الخارجية السورية في تصريح لـ«الوطن»، عن استغرابها من عودة الحديث عن وساطة يقوم بها المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء ​عباس إبراهيم بشأن الصحفي الأميركي أوستن تايس.

وقالت هذه الأوساط: «نستغرب عودة الحديث عن وساطة يقوم بها اللواء عباس بشأن تايس الذي تدعي الولايات المتحدة أنه فقد في سورية».

وأكدت الأوساط التي تحدثت إليها «الوطن»، أنه لا توجد أي مفاوضات أو وساطة يقوم بها أي طرف فيما يخص هذا الأمر، وأن سورية أكدت سابقاً أنها لا تمتلك أي معلومات عن الصحفي الأميركي المذكور.

الرد السوري بخصوص الصحفي الأميركي جاء بعيد ساعات قليلة من إعلان مدير عام الأمن العام اللبناني أن بلاده لا تزال تتوسط بين واشنطن ودمشق بشأن مصير تايس مشيراً إلى أن مهمته التي وصفها بالطويلة والمعقدة لا تزال مستمرة، وقال: «الأمور تسير ببطء لكنها كما يجب والمفاوضات لم تتوقف في هذا الموضوع».

الخارجية السورية كانت ردت عبر بيان لها صدر في آب الفائت على تصريحات الإدارة الأميركية حول اعتقال مواطنين أميركيين ومن بينهم أوستن تايس في سورية، واصفة هذه التصريحات بأنها مضللة وبعيدة عن المنطق، مشددة على أن واشنطن هي من خرقت أحكام اتفاقيات فيينا للعلاقات القنصلية والدبلوماسية حين غضت الطرف بل وشجعت العشرات من مواطنيها على السفر إلى سورية والدخول إلى أراضيها بشكل غير شرعي وإلى مناطق وجود المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأكدت الخارجية في بيانها أن أي حوار أو تواصل رسمي مع الجانب الحكومي الأميركي لن يكون إلا علنياً، ومؤسساً على قاعدة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وتابعت: «على الجانب الأميركي وبشكل فوري وغير مشروط سحب قواته العسكرية التي توجد على الأراضي السورية بشكل غير شرعي، والامتناع عن سرقة وتهريب النفط والقمح السوري ورفع الغطاء والحماية عن الجماعات الانفصالية المسلحة، وعن الجماعات الإرهابية المسلحة التي توجد في قاعدة «التنف» العسكرية الأميركية غير الشرعية ووضع حد نهائي وغير مشروط للإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة من الإدارات الأميركية المتعاقبة على الشعب السوري».

واعتبرت الخارجية أن ربع الحقيقة ليس بحقيقة بل هو تشويه متعمد لها، وعلى الإدارة الأميركية أن تعترف أمام أهالي المواطنين الأميركيين بأنها هي من شجعتهم على السفر إلى سورية والتعامل مع الجماعات الإرهابية المسلحة تحت ذرائع مختلفة من دون أن تقيم أي وزن لأمنهم وسلامتهم وحياتهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن