شؤون محلية

أهالٍ يشتكون من تنامي في الصيد الجائر … مدير الثروة السمكية بحمص لـ«الوطن»: بل تراجعت وصادرنا 100 شبكة صيد وقاربين

| حمص - نبال إبراهيم

تحدث عدد من أهالي القرى الواقعة بمحيط بحيرة قطينة لـ«الوطن» عن تعرض البحيرة للعديد من حالات الصيد الجائر من بعض الصيادين باستخدام وسائل صيد غير مشروعة كالصعق الكهربائي عبر مولدات كهربائية ما يؤثر في المخزون السمكي ضمن البحيرة ويحرم الأهالي من تأمين مصدر دخل أساسي لهم، مطالبين الجهات المعنية بضرورة التشدد بالمتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة لردعهم.

بدوره مدير الهيئة العامة للثروة السمكية في حمص وسيم قصراوي أكد لـ«الوطن» تعرض بحيرتي قطينة والرستن لعدد من حالات الصيد الجائر تحت جنح الظلام من صيادين مخالفين، لافتاً إلى عدم وجود أي حالة من الصيد المخالف في السدود بالمحافظة لأنها جميعها مستأجرة ومستثمرة.

وأوضح أنه خلال هذه الفترة من العام في نهاية فصل الصيف وبداية فصل الشتاء ومع تراجع منسوب المياه في البحيرة تصبح هناك مناطق ضحلة فيها ما يستغل بعض الصيادين المخالفين هذه الفترة من العام مع عدم إمكانية وصول القوارب إليها فيقومون بحالات الصيد المخالف بوسائل صيد غير مشروعة.

وأكد قصراوي اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لمنع الصيد المخالف ومتابعة الصيادين المخالفين، خاصة مع إقرار قانون الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية والذي تضمن إحداث الضابطة السمكية وتشديد العقوبات الرادعة بحق المخالفين ما يسهم في الحد من عمليات الصيد المخالف، مبيناً أنه يتم حالياً تفعيل عمل عناصر الضابطة السمكية وتنظيم الضبوط بشكل مباشر كوسيلة لردع بعض حالات الصيد الجائر الذي تتعرض له بحيرة قطينة على وجه الخصوص.

وكشف عن أن فرع الهيئة بحمص صادر نحو 100 شبكة صيد وقاربين ومولدتين كهربائيتين وبعض معدات الصيد المخالفة لصيادين مخالفين وتم تنظيم العديد من الضبوط اللازمة بحق المخالفين منذ بداية العام الجاري وحتى تاريخه، علماً أن عدداً من تلك الضبوط المنظمة تسجل ضد مجهول وعدداً منها ضبوط شرطية بحق صيادين مخالفين معروفين.

وأكد قصراوي تراجع حالات الصيد الجائر خلال هذا العام بنسبة نحو 75 بالمئة مقارنة بالعام الماضي نتيجة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من حالات الصيد المخالف ومتابعة الصيادين المخالفين بشكل عام، مشيراً إلى أن واقع المخزون السمكي بالمحافظة هذا العام جيد وتقديرات الإنتاج السمكي مبشرة وجيدة، وأن موسم التربية حالياً انتهى وتم البدء بموسم الصيد وزيادة عملية الاصطياد نتيجة زيادة الطلب على الأسماك والاستهلاك خلال هذه المدة من العام.

وأشار إلى أنه بهدف دعم المجتمع المحلي بالغذاء الصحي وتأمين مصدر دخل للصيادين والأهالي والحفاظ المستدام على المخزون السمكي في المسطحات المائية وإعادة إعمار مخزون الأسماك ضمن هذه السدود خاصة بعد استنزافها بشكل كبير خلال سنوات الحرب، يتم استزراع البحيرات والسدود بالإصبعيات السمكية في المحافظة، لافتاً إلى أنه تم أمس «الأربعاء» استزراع نحو طن واحد من الإصبعيات السمكية في بحيرة قطينة، وأن إجمالي الكميات المستزرعة في البحيرة منذ بداية عملية الاستزراع ولغاية تاريخه خلال هذا العام بلغت نحو 7 أطنان أي ما يعادل نحو500 ألف إصبعية سمكية.

ولفت إلى أن العمل جار على استكمال استزراع بحيرتي قطينة والرستن بالإصبعيات السمكية وفق خطة المديرية لهذا العام والمقدرة باستزراع نحو 1.5 مليون إصبعية في السدود والبحيرات والمسطحات المائية بمحافظة حمص، لافتاً إلى أنه تم خلال عام 2021 الماضي استزراع بحيرتي قطينة وسد الرستن بإصبعيات الكارب العام والمشط الأزرق بعدد إجمالي بلغ نحو مليوناً و450 ألف إصبعية كارب ومشط، ما ارتفع إنتاج المحافظة من الأسماك خلال العام الماضي إلى نحو 1622 طناً بزيادة قدرها 1547 طناً عن عام 2015 حيث بلغ الإنتاج حينها 75 طناً.

وأشار قصراوي إلى أن عدد السدود المؤجرة في المحافظة 16 سداً وراماً، وأن عمليات الإيجار تتم وفق شروط حقوقية ومالية محددة لمدة خمس سنوات، كما يوجد في المحافظة 54 مزرعة مرخصة عدد منها متوقف وعدد منها قد عاد للإنتاج بشكل فعلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن