أعلنت وزارة الصحة في ولاية النيل الأزرق جنوبي السودان، أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة القتلى جراء الاشتباكات بين، الهاوسا والبارتا، بسبب خلافات حول الأراضي في الولاية إلى 267 قتيلاً وإصابة 228 آخرين.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن وزارة الصحة في «النيل الأزرق» قولها في بيان، أمس: إن «إجمالي الوفيات بلغ 267، والإصابات 228، وإجمالي عدد النازحين 13251 أسرة، و66360 فرداً».
وكشف مسؤول صحي سوداني رفيع، في وقت سابق، أن الاشتباكات القبلية التي وقعت الأسبوع الماضي في ولاية النيل الأزرق في السودان أسفرت عن مقتل 220 شخصاً.
وقال المدير العام لوزارة الصحة في النيل الأزرق فتح الرحمن البخيت: إن التوترات تصاعدت في بلدة ود الماحي على الحدود مع إثيوبيا، وأضاف: إن الحصيلة يمكن أن ترتفع نظراً لأن الفرق الطبية لم تكن قادرة على الوصول لبؤرة القتال.
وأعلن حاكم ولاية النيل الأزرق، حالة الطوارئ في ولاية النيل الأزرق، وأعطى قوات الأمن صلاحيات كاملة لوقف القتال القبلي.
كما كلف حاكم الولاية المسؤولين المحليين للشرطة والجيش والمخابرات وقوات الدعم السريع بالتدخل بجميع الإمكانات المتاحة لوقف الاشتباكات القبلية.
واندلعت اشتباكات في النيل الأزرق المضطرب في السودان قبل نحو أسبوعين بعد أنباء عن مشاجرات على الأرض بين أفراد من قبيلة الهوسا وجماعات متناحرة، حيث تركز القتال حول منطقة ود الماحي قرب الروصيرص على بعد 500 كيلومتر جنوبي العاصمة الخرطوم.
وتقول الأمم المتحدة إن أعمال العنف ذات الطابع القبلي أدت إلى مقتل أكثر من 546 شخصاً وأجبرت أكثر من 211 ألفاً على الفرار من منازلهم في جميع أنحاء البلاد منذ مطلع العام الحالي.